0

إبراهيم بن مدان- ريحانة بريس

نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة أمس الجمعة ندوة فكرية بمناسبة السنة الأمازيغية 2974، انصب النقاش خلالها حول موضوع الرمزية والدلالات الكبرى لرأس السنة الأمازيغية وكذا الاقتصاد الأمازيغي والوضعية الحالية.

وفي كلمة افتتاحية للسيد رئيس الغرفة حسن الساخي، والتي ألقاها بالنيابة رشيد سامي نائب رئيس الغرفة، أكد أن هذا الاحتفال دأبت الغرفة على تنظيمه كل سنة وهو مناسبة لتكريم حاملي الثقافة الأمازيغية وروادها، وهو دليل قاطع على تماسك اللحمة الوطنية في وطننا العزيز، من أجل الاسهام الفعال في تحقيق رؤية صاحب الجلالة نصره الله وأيده، مهنئا جميع المغاربة بهذه المناسبة.

بدوره الأستاذ أحمد عصيد أكد خلال محاضرته أن اعتبار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية هو مطلب قديم، وهو تتويج لمسار مأسسة إدراج الأمازيغية في مؤسسات الدولة منذ خطاب أجدير، مضيفا أن المغرب هو بلد التنوع والتعدد الثقافي والديني والحضاري منذ آلاف السنين، فالتحولات في الدولة المغربية نقلتنا من التمركز إلى التنوع.

كما أكد عصيد أن مناسبة رأس السنة الأمازيغية فيها دلالات ويجب على الدولة أن تنشر هذه الدلالات، فالذي يعطينا الهوية هو شيء ثابت ولا يتغير وهو التراث الوطني وهو مهم جدا لأنه يقوي الشعور الوطني، فهو المسؤول عن رفع الإنتاجية للمجتمع.

وأضاف أن الدولة المغربية يجب أن تعطي ميزانية للبحث الأركيولوجي للمدن القديمة، فالمغرب هو عاصمة العالم في الأركيولوجية بشهادة العالم، كل هذه الاكتشافات التي اكتشفت في المغرب تعني العراقة التاريخية، لذلك نطالب بإعادة قراءة تاريخ المغرب ليقرأ الأطفال في المدرسة هذه الحقائق التاريخية مطلبنا هو استكمال مسلسل إعادة قراءة تاريخ المغرب حتى يفتخر الجميع بتاريخه، مؤكدا على ضرورة تجديد الأفكار لأن من أسباب التخلف في إفريقيا والشرق الأوسط هو عدم تجديد الأفكار، وعلى الإنسان أن يغير أفكاره بشكل دائم ويتخلص من الأفكار القديمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.