0

 المحمدية – المراسل

للهجة المغربية خصوصيتها التي لا تترجم،باعتبار استعمالها لتعبيرات اصطلح عليها جماعة من الناس، فهذا يقرب المسافات بينك وإياهم، وتظل مليئة بالتعابير الاصطلاحية، “ويني راك واحد الكافر بالله” من الأمثلة التي يستعملها المغاربة لكنهم لا يقصدون تكفير المخاطب.

تم أمس تداول شريط فيديو لباشا مدينة المحمدية،يوثق لرفض مجموعة من الأساتذة المحتجين الإمتثال لتعليمات رجال الأمن ورجال السلطة لتحرير طريق عمومي مطالبين إياهم باحترام حقوق الغير ومن حقهم الاحتجاج شريطة عدم عرقلة السير أو المس بممتلكات الغير وعرقلة السير العادي للأنشطة التجارية والخدماتية ،على اعتبار أن السلطة موكول لها حفظ وحماية الحقوق والحفاظ على الأمن العام، ولما تعنتوا و رفضوا وفي لحظة انفعال قال الباشا “عطي لمو” وهذا تعبير دارجي مجازي نستعمله في بيتنا وفي حياتنا اليومية وحتى في قرائتنا له لا يحمل في طياته أي ما من شأنه الإضرار بالغير أو بحقوقه.

قد يوجه الأب لوما وعتابا لإبنه بحضور أمه ويقول ” ينعل أمك” وليس في قرارة نفسه أن يقصد سب أم إبنه أو إهانتها، أو مثلا ” مال مك ماباغيش تفعل” وما أكثرا هذا في لهجتنا الدارجة وفي تواصلنا اليومي،ما جعل حتى لهجتنا تحمل خصوصية لا تتوفر في جميع اللهجات العربية الأخرى.

في دارجتنا المغربية التي يشهد بها كل مواطني باقي الدول العربية أنها من أصعب ما يكون تعلما وفهما،هذا على مستوى الدول العربية ، وحتى داخل المغرب، تجد ما يعتبر سبا وقدفا وعيبا نطقه هنا بهذه المنطقة ، قد لا يعتبر عيبا لدى منطقة أخرى، والأمثلة جد عديدة ،فلا تحاولوا ترجمة ما لا يترجم،أو أن بحث جهة ما عن حطب لإشعال نيران ها ونفث سمومها.

و عودة لرجل السلطة باشا باشوية المحمدية فكل من عرفه يعرفه عن قربيشيد بخصاله كأب و كشخص خدوم وكشخصية جد قوية في حل المشاكل الاجتماعية والإدارية بروح و عقلية و وجدان الأب قبل الإداري.

و عودة للتعابير الدارجة يعرف لوريتود التعبير الاصطلاحي بأنه “مجموعة من الكلمات التي لا يمكن أن يتبين معناها من خلال المعاني المألوفة للكلمات التي تؤلف قطعة من اللغة.

والتعبير الاصطلاحي له مجموعة سمات تحدده، نوجزها في أنه:

– هو أسلوب لغوي خاص بجماعة من الناس في لغة ما.

– لا يمكن نقله أو ترجمته حرفيا إلى لغة أخرى.

– له قوانين لغوية خاصة به يخضع لها، ربما تتفق أو تختلف وقواعد اللغة العامة.

– لا يستمد معناه من مجموع ألفاظه؛ لأن ظاهر ألفاظه يؤدي معنى مخالفاً لمعناها داخل التعبير، ومن ثم ينبغي أن يُدرس كوحدة دلالية متكاملة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.