تمدد التضييق الأمني على مهربي المخدرات والمؤثرات العقلية يطيح من جديد بزوجين بمدخل مكناس

 ريحانة برس – محمد عبيد

لا يفوت أسبوع دون أن يسقط احد المحاولات في تسريب المخدرات بشتى أنواعها عن طريق الحافلات خاصة منها الوافدة على مكناس من مدن الشمال.

فلقد زاد الصراع بين المهربين والشرطة خاصة على مستوى منافذ الدخول الى مكناس وبشكل كبير من الوافدين الى مكناس عبر وسائل النقل العمومية (الحاملات) حيث يلجأ تجار المخدرات إلى هذه الوسائل لاستغلال وللتحايل على تلك الإجراءات الأمنية، لاسيما فى الآونة الأخيرة لزيادة ظاهرة التهريب وتنوع أساليبها حيث يظهر المهربون فى أثواب جديدة ووجوه غير مألوفة ومعتادة، مع تطور أداء الأجهزة الأمنية باستخدام أعلى أنواع التكنولوجيا فى رصد وضبط تجار السموم غير المسموح بتروجيها…

فأمام محاولاتهم البائسة تكون الإدارة الأمنية بولاية مكناس لمكافحة يقظة وبالمرصاد لمحولات تهريب او تسريب المخدرات إلى المدينة بشتى أنواعها وأشكالها، إلى جانب سعيها الدؤوب لتوحيد الجهود وتحقيق العمل التكاملي مع المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة المخدرات وذلك في سبيل تحقيق أمن الوطن وحماية مقدراته من هذه الآفات.

وفي هذا الصدد جاء بلاغ صادر عن ولاية الأمن الوطني بمكناس يفيد بان عناصر الشرطة بهذه الولاية، تمكنت اليوم الثلاثاء 31يناير 2023، بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف زوجين يبلغان من العمر 18 و22 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة وترويج كمية من الأقراص الطبية المخدرة.

وقد جرى توقيف المشتبه فيهما مباشرة بعد وصولهما إلى مدينة مكناس على متن قطار قادم من إحدى مدن شمال المملكة، وذلك قبل أن تسفر عملية التفتيش عن العثور بحوزتهما على 1280 قرص طبي مخدر وجرعة من مخدر الكوكايين وقنينة غاز مسيل للدموع.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بغرض تحديد باقي المتورطين المفترضين والامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.

وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل تجفيف منابع جلب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية على الصعيد الوطني.

ويستمر الصراع والتحدى القويين بين السلطات الأمنية على مستوى مكناس والمهربين لمختلف أنواع المخدرات من أقراص الهولسة وأقراص طبية مخدرة وغيرها، إذ تتعددُ سبلُ تهريبِ المخدراتِ.. مما يجعل الأمر يتطلبُ دقةً عاليةً وتركيزًا شديدًا وحنكةً أكبرَ من قبل القائمين على عمليات محاربة المخدرات.