استقالة الريسوني التي زعزعت دولة الفقاقير

0

ريحانة برس – محمد عبيد

خلف الاعلان عن استقالة العلامة المغربي أحمد الريسوني من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، صدمة قوية وزعزعت معها دول الجوار للمملكة المغربية.

وذلك بعد أن أقدم صبيحة يومه الأحد 28غشت 2022، العلامة المغربي أحمد الريسوني استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكاشفا عن عمده هذا القرار بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وقائلا اطان قراره جاء منها : “تمسكاً مني بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة…. وموضحا أنه قراره جاء منه حرصاً على ممارسة حريته في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط.

كما أضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “أنا الآن في تواصل وتشاور مع فضيلة الأمين العام لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد”، حسب رسالة الاستقالة التي نشرتها مواقع مغربية.

وجاء اتخاذ الريسوني لهذا القرار بعد أسابيع من الضجة التي تسببت فيها تصريحاته بخصوص تبعية موريتانيا للمغرب، وأيضاً ما وصفه بـ”تحرير تندوف” الجزائرية.

ويذكر أن الجدل بدأ بتداول مقاطع من حوار أجراه موقع إخباري محلي مغربي مع الريسوني، في 29 من يوليوز الماضي.
إذ قال احمد الريسوني في معرض رده على أسئلة موقع “بلانكا بريس”، حول رأيه في قضية الصحراء، إن: “ما يؤمن به قطعاً هو أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة”.

ويضيف بالقول: “العلماء والدعاة والشعب المغربي” على استعداد للجهاد بالمال والنفس والمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء والزحف بالملايين إلى الصحراء ومنطقة تندوف الجزائرية، إذا طلب العاهل المغربي ذلك”.

كما انتقد الداعية ما اعتبرها “محاولات لاستهداف الوحدة الترابية المغربية”، متهماً دولاً عربية وإسلامية “بالتورط في دعم وتبني تلك الصناعة الاستعمارية”.

تطرّق أحمد الريسوني أيضاً إلى العلاقات المغربية الإسرائيلية، وأدان التطبيع بين البلدين، داعياً الدولة المغربية إلى “التعويل على قوى الشعب بدلاً من الاستناد إلى إسرائيل”.
بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من موريتانيا ولا الجزائر على تصريحات الريسوني. غير أن كثيراً من القنوات الجزائرية والموريتانية خصصت جزءاً من تغطيتها للرد على تعليقات الداعية المغربي.
وأمام الحملة التي طالته، اضطر الريسوني لتوضيح تصريحاته قائلاً إن “خطابه جاء في سياق تاريخي ولا علاقة له بالوضع الحالي”.

أردف في تصريح صحفي: “كنت أعبر عن آرائي بمنطق التاريخ والشرع والحضارة، بينما كانوا يردون علي بمنطق سياسي ومن مواقع سياسية”.
كما شدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن تصريحاته “لم تحمل أية أبعاد أو حسابات سياسية”، مضيفاً أنه “حالياً متحرر من أي منصب سياسي، وليست لديه أية علاقة مع أصحاب المناصب”.

كما أكد أحمد الريسوني أن “موريتانيا حالياً دولة مستقلة وقد اعترف بها المغرب”، ولكنه استدرك قائلاً: “هذا شأن السياسيين فليمضوا فيه، وأنا لا أنازعهم فيه، وهو ما تضمنته تصريحاتي”.

ورداً على الانتقادات التي طالته بخصوص دعوته إلى تنظيم مسيرة نحو تندوف، تساءل الداعية: “أليس من حق الشعب المغربي التواصل مع إخوانه وأبنائه المحتجزين في تندوف؟”.

هذا وقد جاء في تعليقات عن موقف العلامة أحمد الريسوني ان الريسوني فعل حسنا حين رحل من هذه المؤسسة… وكيف أن كلمة واحدة من العلامة أحمد الريسوني نزلت مثل القنبلة الذرية على بلاد عبيد الكابرانات كونها زلزلزة دولة الفقاقير؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.