ارتفاع الأدوات واللوازم المدرسية يستفز القدرة الشرايية للأسر المغربية

0

 ريحانة برس – محمد عبيد

الكاريكاتير بريشة الفنان محمد أيت خويا من قلعة مكونة 

تعود الحياة المدرسية برسم الموسم الدراسي 2022-2023 خلال الأسبوع القادم، وقد اصطدم هذا الدخول المدرسي بعدة ردود فعل قوية ، إذ تفاجأت كثير من الأسر بالأسعار المرتفعة للمقررات والدفاتر والأدوات المدرسية التي تضاعف ثمنها بشكل كبير بالمقارنة مع المواسم الدراسية الفارطة.

وسجل عدد من الآباء تضاعف تكلفة الدخول المدرسي من خلال الزيادات المتكررة في المقررات الدراسية وفي الدفاتر والأدوات، وذلك بالرغم من التطمينات التي كانت الوزارة الوصية قد بثتها بشأن الزيادات في المقررات الدراسية.

فيما ربط عدد من المهنيين بين سوء تدبير القطاع وبين تفشي ممارسات احتكارية في السوق، خصوصا في ظل أزمة الورق التي يعرفها العالم والتي ازدادت حدتها بشكل اكبر بعد جائحة كورونا، ثم بعد الأزمة الروسية–الأوكرانية.

من جهتها، كانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت في وقت سابق من شهر غشت الجاري أن أسعار الكتب المدرسية لن يطرأ عليها أي تغيير خلال الدخول المدرسي 2023-2022.

وأن كل زيادة غير قانونية تدخل ضمن المخالفات التي يعاقب عليها القانون، نظرا لكون كل تغيير في أثمنتها يخضع لمسطرة خاصة وموافقة الحكومة.

فيما كان أن أعلنت وزارة التربية الوطنية بأنها عملت على تأمين توفير الكتب المدرسية في الوقت المناسب وبالعدد الكافي في الدخول المدرسي المقبل، وتفاديا لأي زيادة في أسعارها، وسعيا من الحكومة إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر المغربية، أصدرت قرارا مشتركا مع وزارة الاقتصاد والمالية يقضي بتخصيص آلية لدعم ناشري الكتب المدرسية.

وتعقيبا على هذا البلاغ الحكومي، قال رئيس المجلس الإداري للجمعية المغربية للكتبيين إن المواطن البسيط سيكتشف أن بلاغ الحكومة لن يكون له أثر كبير على ميزانيته، وسيواجه أصحاب المكتبات سيل من الاتهامات حول غلاء سلعهم.

وتداول عدد من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي أحوال السوق الخاصة بالكتب والأدوات المدرسي، إذ سجلوا على أنه إذا كانت أسعار الكتب المدرسية تبدو مستقرة، فإن الأدوات المدرسية عرفت زيادة إلى حوالي 40٪ في عدد من اللوازم المدرسية والأوراق والأقلام.. مما من شأنه أن يأثر على القدرة الشرائية للأسر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.