تطوان: صنائع وحرف في مهب ريح الأزمة ولا مبالاة المسؤولين

0

ريحانة برس- عبدالإله الوزاني التهامي

منذ ما قبل “بلية” كورونا وعدد كبير من الصناع التقليديين بمدينة تطوان يعانون أزمة مادية ومعنوية تراكمت إفرازاتها مع مرور الوقت مما أدى بالكثير ممن كان طوال حياته يتخذ من حرفته مصدرا أساسيا لإعالة أسرته -أدت بهم الأزمة- إلى إغلاق محلاتهم أو في أحسن الأحوال إلى التحمل والصبر ولو مع دخل في أدنى مستوياته.

وعرفت تطوان على مدى قرون ومنذ تشييدها بتنوع الحرف والصنائع التقليدية ولا يضاهيها وينافسها في فنون ذلك سوى فاس، ورغم ذلك فلحد الآن حسب علمنا لا وجود لأية مبادرات ميدانية تدعم الصانع التقليدي وتحفزه وتعيد له الأمل في استئناف حياته الحرفية والإبداعية بشكل أكثر حيوية ومردودية مادية.

فعلى المسؤولين التعجيل بالانكباب على هذا الموضوع والقيام ببحث شامل في المجال، وعد الصناع التقليديين وتصنيفهم حسب مؤهلاتهم وأقدميتهم في الممارسة وفي تلبية طلب السوق، طبعا على الجماعة الحضرية التحرك بمعية أصحاب المهن من صناع وحرفيين وجمعيات، لأنه لا مستقبل لمدينة تطوان دون استمرارية عوامل قوتها التي أسست عليها أول مرة ألا وهي الصنائع والحرف والفنون التقليدية الأصيلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.