رئيس جماعة بإقليم مديونة يتواجد بإسبانيا ومرضى وأموات ينتظرون أوامره لاستعمال سيارة الإسعاف

0

صالح المديوني – ريحانة برس

عجز كل المنتخبين بجماعة حضرية بإقليم مديونة اليوم الأربعاء عن إحضار سيارة الإسعاف المملوكة للجماعة لنقل شخص على وجه السرعة المستشفى بسبب تحكم الرئيس في كل دواليب الجماعة وحتى استعمال سيارة الإسعاف يتطلب تاشيرته.

وكشفت مصادر جد موثوقة أن عائلة اضطرت لنقل جثة قريب لهم وافته المنية بالمستشفى الاقليمي بمديونة،عبر سيارة الإسعاف احضروها من مدينة تبعد ب120 كلم لنقل جثة المتوفي،بسبب وجود هواتف الرئيس خارج التغطية وهو الشخص الوحيد الذي يسمح للناس باستعمال سيارة الإسعاف،وعجز كل المنتخبين عن إحضار واستعمال سيارة الإسعاف المملوكة للجماعة.

واوردت مصادرنا أن مستشارا جماعيا يعد من قدماء المنتخبين الذين عاشوا حوالي 30 سنة كمنتخبين وهو منتخب عايش حوالي ستة رؤساء جماعة سابقين،ربط الإتصال لعشرات المرات بالرئيس للسماح له باستعمال سيارة الإسعاف لنقل مريض لكنه فشل في انقاده وعاش إحراجا وسط الساكنة التي احتجت عليه واعتبرته عديم الفائدة.

وصرح العديد من المنتخبين أنهم بصدد إنجاز تقرير مفصل سيعهد به لمكاتب ومتخصصين حول واقع المدينة وما تعيشه من تهميش مقصود ومن جبروت وطغيان شخص نافذ ،وتخريب متعمد للبيئة وتدمير وقطع اشجار عمرها يفوق الخمسين سنة والقضاء على ما تبقى من أمتار خضراء في ظل الغياب التام للحدائق والمرافق الفعلية وتحويل المدينة إلى قلعة اسمنتية مملوكة للشخص النافذ، وقضايا اجتماعية شائكة وخروقات وهدر وتبديد للمال العام علانية وهدم ملعب لكرة القدم الوحيد ،وقلع أرصفة حديثة العهد لم يمر على صفحتها السنة وتم قلعها،وتعويضها بأخرة،وترك المدينة كالاهرامات وتوزيع تراخيص جد مشبوهة في قضايا التعمير،وترامي الجماعة على عقار الغير واحداث طريق فوقه وإسكات أحد الورثة،بمنحه محل عشوائي في انتظار الاستفاذة من سوق الصناعة التقليدية،قرية الصانع، وفسح المجال لمقاضاة الجماعة واستصدار احكام تعويض بمبالغ مالية باهضة ستؤدى من مالية الجماعة،وهلم جرا سيستنجدون بجهات عليا في مواجهة الشخص النافذ الذي خضع له رجال سلطة وأغمضوا أعينهم على ما يقوم به.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.