الكاتب : الكارح ابو سالم
بتاريخ : 2 أكتوبر، 2025 - 13:42
الزيارات : 198
ريحانة برس
يحار المتتبع المغربي لشأن تدبير بعض الوزارات التي تحمل عناوين طويلة عريضة بدون نتائج ملموسة تذكر ، بين الخطاب الرسمي والواقع المعاش ، فقد تجد وزارة بأربعة رؤوس وأخرى بدون ، فيما البعض الآخر يتم تدبيرها على شكل عصابة متآمرة بفريق عمل وديوان ينتظر الدقائق الأخيرة لعمر الحكومة لعد الغنائم ، وتمرير المهام والقرارات للموالين ، وانهاء مهام آخرين والانتقام ممن رفضوا طاعة سوء التدبير والمشاركة في كواليس اخراج الصفقات ، بما فيها الاختلالات التي تؤدي إلى المتابعات الجنائية .
أسباب نزول هذه المقدمة الخفيفة ، هو الغموض الذي ظل يكتنف شؤون وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، وزارة لم تنتقل بالطاقة إلا الى الهاوية ، ولم تولي التنمية المستدامة ادنى مايشبع تطلعات المغرب العميق بالشكل الذي اراده عاهل البلاد ، فتجد النجاح فقط في الخرجات الاعلامية المشتراة لتلميع صورة الإخفاقات ، التي لم تعد خافية على من الرأي العام ، بلاغات تتحدث عن أنشطة معالي الوزيرة القاطنة بالطائرات عبر رحلات مكوكية دون أن تخجل من المستوى الراقي في تدبير تلكم الدول التي زارتها لشؤون الطاقة أو المعنى الحقيقي للتنمية المستدامة التي تروجها وزارتها دون فهم مقاصدها أو تحقيق النذر اليسير على أرض الواقع منها .
ولايمكن بسط هذه الانتقادات المذكورة والواقعية التي قد لايختلف عليها اثنان ، دون ان نسيق بعضها :
–
تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة “مجمع ورزازات نموذجا” تحول من مشروع واعد يفتخر به المغاربة ، إلى ماخور كبير يمتص اموال الشعب بنهم كبير .
– استنزاف المياه في منطقة قاحلة هي في حاجة إلى القطرات، حيث تضيع وسط تنظيف اللوحات عاكسة الطاقة الشمسية ، فضلا عن تكاليف الصيانة والترميم المستمر بدون توقف أو دراسة تفيد في الترشيد الذي لاتوليه الوزارة ما يجب من اهتمام .
– غياب الرقابة المطلوبة لمنتوج المحروقات ” إرضاء للمستبد ” والاستهتار بطرق نقلها عبر الموانئ إلى حين وصولها الى المستهلك ، مما فضح ما يعانيه الفيول والوقود من غش وانعدام الجودة تظل مركبات وجيوب المواطنين اولى ضحاياها ، كما ان الثغرة القديمة الجديدة المتعلقة بتحرير او ضبط الاسعار ظلت تبتسم للمحتكرين المعروفين لدى الوزارة التي تعاني جبن المواجهة .
– التكاثر المنقطع النظير “للكرابة” الذين يتاجرون في المحروقات دون رخصة فقد تجد منزلا به مرآب مملوءا ببراميل المحروقات امام أعين السلطات دون تحرك ساكنا.
-اهمال الوزيرة وغض طرفها عن المراسلات والشكايات العديدة التي تقدمت بها جمعيات مهنية للمحروقات تنبه إلى مايجري في السوق السوداء دون ادنى اهتمام يذكر ، وهو ما جعل ارباب محطات الوقود يرفضون مجالسة الوزيرة الجمعة 26شتنبر المنصرم
– التناقضات والغموض الخطير التي لف عددا من الصفقات طيلة عهد الوزارة كان آخرها صفقة كوب 30 ، والعدول عن المقترح الاول للتغطية المالية وتعويضه بآخر أقل مبلغا بشكل عشوائي ينم عن شيئ من حتى ، كما صدحت اصوات تتساءل عن أسماء الجيوش المستفيدة من سفريات المؤتمرات والميزانية المرصودة لهم من مال الشعب .
ان ما وضعناه من محاور يعد نذرا يسيرا من الانتقادات الغثة التي تعاني منها الوزارة منذ تولي بنعلي حقيبتها الثقيلة ، كما ان طبيعة بطانتها الفاسدة من بعض الاطر التي تدور في فلكها على رأسهم اسماء ولجت فضاء الوزارة قادمة من أخرى معروفة بالمناورات ونجت من متتابعات قضائية خطيرة لها تأثير ملحوظ على معظم قرارات الصدر الأعظم ، دون الوعي بأن مثل هذا الفشل وهذا الاختلال الخطير الذي ينخر خزينة الدولة ويقوض مجهودات عاهل البلاد هي السبب في ولادة الحراكات والانفجار كما نعيشه حاليا مع جيل زيد ..
لنا عودة للموضوع مع مجالسة عدد من النقابيين والجمعيات المهنيةُ
المصدر : موقع ريحانة برس
إرسال تعليق