فضيحة بجماعة تامدة نومرصيد بإقليم أزيلال: طرد أرملة وتشغيل اخرى مقربة من نائب الرئيس

ريحانة برس

شهدت جماعة تامدة نومرصيد التابعة لإقليم أزيلال مؤخرًا حالة من الجدل والاستياء، بعد تداول أنباء حول إقدام النائب الأول لرئيس الجماعة على طرد أرملة كانت تشتغل في أعمال النظافة (الميناج) داخل المرفق الجماعي، واستبدالها بشقيقته التي جرى توظيفها ضمن فئة الأعوان العرضيين.

ووفقًا للمعطيات المتداولة، فإن الأرملة المطرودة كانت تعيل أسرتها من خلال هذا العمل البسيط، قبل أن يتم الاستغناء عنها دون مبرر واضح، لتُفاجأ بتعيين شقيقة النائب الأول مكانها، براتب شهري يُقدر بـ 2024.88 درهم.

هذه الخطوة أثارت موجة من الانتقادات في صفوف الساكنة المحلية، واعتبرها متتبعون للشأن المحلي تضاربًا واضحًا في المصالح، ومخالفة للقوانين المنظمة للجماعات الترابية، التي تمنع المنتخبين من توظيف أقاربهم أو منحهم امتيازات مالية أو إدارية.

وطالب عدد من الفاعلين المحليين ومكونات المجتمع المدني المؤسسات الرقابية، وعلى رأسها المفتشية العامة للإدارة الترابية والمجلس الجهوي للحسابات، بالتدخل العاجل للتحقيق في الموضوع ومواضيع اخرى أكثر ضراوة، ، وتطبيق المقتضيات القانونية التي قد تصل إلى عزل النائب المعني إذا ثبتت المخالفة.

وتبقى هذه الواقعة، إن تأكدت رسمياً، نموذجًا جديدًا لما يعتبره كثيرون سوء استعمال للسلطة وضربًا لمبدأ تكافؤ الفرص داخل بعض الجماعات الترابية بالمغرب، ويبقى باب التوضيح وبيان حقيقة مفتوحا لتفنيد الأمر أو تأكيده من طرف من تمت الإشارة اليه بالأصابع.