حذرخبير في الإرهاب ومسؤول سابق لوحدة في مكتب التحقيقات الفدرالي(FBI)،كانت متخصصة بملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الغرب من الوقوع فيالمصيدة
حذرخبير في الإرهاب ومسؤول سابق لوحدة في مكتب التحقيقات الفدرالي(FBI)،كانت متخصصة بملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الغرب من الوقوع فيالمصيدة التي نصبها له “تنظيم الدولة” المعروف بـ “داعش“.
وتحدثعلي سفيان العميل الخاص السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي(FBI) لموقع“هافينغتون بوست- بريطانيا”، معبرا عن “شكوكه” في الخطة الأميركية، التيأعلن عنها الرئيس باراك أوباما للتعامل مع “داعش“.
ويقولسفيان: “لم يقدم أوباما استراتيجية شاملة، ولكنه قدم خطة تحتوي على سلسلةمن التكتيكات، وما نفتقده هو استراتيجية لمعالجة جذور التطرف. وما لدينا هوتكتيكات، ولا نملك استراتيجية لمواجهة الأيديولوجية“.
وعلقسفيان، الذي يدير الآن “مجموعة سفيان”، والتي تطور استراتيجيات لمكافحةالإرهاب للحكومات والشركات الاستشارية، على إعدام الصحافيين الأميركيينوعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز بأنه خطوة لم تكن تهدف لردع الغرب عنالتدخل العسكري في العراق وسوريا وهدفها كان استفزازه، بحسب الموقع.
ويضيفسفيان للموقع “إنهم يحاولون توريط الغرب في حرب معهم”، مضيفا “وعندها لنيكونوا الولد الشقي الوحيد في المنطقة، ولكن الولد الشقي للحركة الجهاديةالعالمية، وعندها يمكنهم الزعم بأنهم يخوضون حربا دولية- حربا صليبيةجديدة- ضد كل الدول التي ستأتي لقتالهم“.
وبحسبسفيان “فـ (داعش) خائف من انشقاق الإسلاميين في الداخل – أي الحركة- عليه،وهو بحاجة لقتال البريطانيين والأميركيين لتوحيد المتطرفين في الداخل،ومنع أي تهديد حقيقي له داخل قاعدة دعمه الشعبية، فهم ليسوا خائفين منالناس العلمانيين والمعتدلين“.
ويشيرالموقع بأن علي سفيان قاد التحقيقات في تفجير القاعدة للبارجة الحربيةالأميركية “يو اس أس كول” عام 2000، وحقق مع آخرين من ناشطي القاعدة بمنفيهم حارس بن لادن الشخصي أبو جندل.
وتوقعسفيان قيام مقاتلي “داعش” باستهداف الدول الغربية في مرحلة لاحقة “ولهذاالسبب يعملون بشكل جاد على تجنيد الأشخاص من الدول الغربية، وكانوا قادرينعلى تجنيد أشخاص من الغرب أكثر مما كانت تحلم به القاعدة”، كما جاء فيالموقع.
ويلفتسفيان إلى أنه يدعم غارات جوية ضد “داعش” تقوم بها الولايات المتحدةوحلفاؤها، ولكن كجزء من استراتيجية واسعة لمعالجة جذور التشدد في المجتمعاتذات الغالبية المسلمة.
ويعلقهنا “الحملة العسكرية ما هي إلا أداة وليست استراتيجية، فالحل ليس من خلالالطائرات من دون طيار، وليس عبر الغارات الجوية، الحل نابع من المنطقة وهوهزيمة الأيديولوجية التي تؤدي لنشوء جماعات متطرفة مثل (داعش)، وهزيمةالحاضنات والعوامل التي تنشر التطرف، وتفهيم دول المنطقة أنها لا تستطيعاستخدام التطرف في حروبها التي تخوضها بالوكالة ضد بعضها البعض“.
وأكدسفيان للموقع أهمية “التعامل مع المناخ الإقليمي” الذي سمح لنمو الجماعاتالإرهابية وتوالدها “ما دامت هناك حرب بالوكالة بين إيران والسعودية فلديكمشاكل تسمح لـ (داعش) وغيره للظهور، فأنت بحاجة لحل إقليمي لمشاكلالمنطقة“.
ورغمذلك فلا يمكن تجنب الحل العسكري “فلن يهزم (داعش) بالكلام فقط”، ولكن عميل(FBI) السابق يرفض فكرة “نشر قوات برية من الغرب، لأن هذه المعركة هي عنالعالم الإسلامي، وهي عن روح الإسلام، وجذورها نابعة بشكل رئيسي من أميركاأو الغرب، ولكنها تدور في العالم الإسلامي”. كمايوضح الموقع.
ويعتقدأن التحالف الذي يحاول أوباما تشكيله في الشرق الأوسط قد لا يكون قابلاللحياة، بسبب الأجندات المختلفة للدول المشاركة فيه “لسوء الحظ فما شاهدناهمن كل هذه الدول التي وافقت على المشاركة كل واحدة منها – السعودية وتركياومصر وغيرها- تحاول التعاون في قتال (داعش) خدمة لمصالحها“.
وأشارسفيان لدور دول الخليج وأعضاء التحالف في زيادة لهيب الأيديولوجية أو مايسميها “البن لادنية” وقال إن بعض الأنظمة في منطقة الخليج “خائفة من“داعش” لأنه أصبح النمر الذي لا يمكنهم ركوبه، بحسب الموقع.
ورفضعميل(FBI)السابق الدعوات في الغرب لتشكيل حلف ضد “داعش” يضم رئيس النظامالسوري بشار الأسد. وقال: “حسب اعتقادي يجب ألا نتعاون مع الأسد”، مضيفا“في الغرب نقول عدو عدوي صديقي، ولكن في الشرق الأوسط عدو العدو قد يكونعدوا“.
ويرىسفيان أن الحاجة ماسة “لبناء استراتيجية كفيلة بمواجهة أفكار القاعدةو”داعش”- على المستوى العالمي، ولكننا بحاجة للتركيز على الأيديولوجيا“.َ
إرسال تعليق