2

عبد النبي الشراط – ريحانة برس

جرت يوم الأحد 5 نوفمبر الجاري مباراه تهم سلك الماستر لولوج المعاهد العليا للمهن “التمريضية وتقنيات الصحة” وذلك في مدن: أكادير، بني ملال، تطوان، الدار البيضاء، الرباط، العيون، فاس، مراكش، وجدة والرشيدية، وجرت هذه المباراه برسم السنة الدراسية 2023/ 2024، وقد بلغ عدد المشاركين آلاف مؤلفة، تبارو كلهم على 400 منصب فقط.

وكالعادة في مثل هذه المباراة تحصل تجاوزات وهو ما يدفع المتضررين للاحتجاج بأشكال مختلفة مثل الاعتصامات والإضراب عن الطعام الخ، وما مباراة المحامين عنا ببعيد.

في الرباط على الأقل سجل المشاركون والمشاركات غضبهم واستنكارهم للطريقة التي مرت فيها ظروف المبارة، إذ سجلوا أن الأظرفة وصلت لمركز الامتحان مفتوحة، كما تأخرت عملية بداية الاختبارات ساعتين على الأقل لكل فوج.

فقد أعلن أن توقيت المبارة سينطلق في تمام الساعة 8 و 30 دقيقة صباحا، بالنسبة للفوج الأول، لكن المسؤولين والمشرفين تلكؤوا كثيرا وأكثر بعضهم في الدخول والخروج والتواصل مع بعض المشاركين، وتأخر توقيت إجراء المبارة حتى الساعة 10و30 دقيقة، بينما الفوج الأول كان مقررا أن يدخل قاعة الاختبارات في تمام الساعة 1 و30 دقيقة، بينما تأخر الموعد حتى الساعة 3 و30 دقيقة.

هذا دون مراعاة ظروف المشاركين والمشاركات الصحية والنفسية بسبب هذا الارتباك الذي تتحمل مسؤوليته الإدارة المعنية، ومعها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

صدمة المتبارين:

كل ما جرى اعتبره المشاركون شبه عادي، لكن الصدمة كانت “قوية” بالنسبة لهؤلاء هي حين تم الإعلان عن نتائج الاختبارات الكتابية، حيث حصدت النقابات كل شيء تقريبا، وفي مقدمتها “النقابة المستقلة للمرضين”

التي حصد أتباعها حصة الأسد، في جل مراكز الامتحانات بالمدن المذكورة أعلاه، وعلى سبيل المثال في الرباط حصد أتباع هذه النقابة المحظوظة 7 مقاعد وفي بني ملال 5 مقاعد.

أما بجهة فاس مكناس فقد كان ضمن المشاركين في هذه الاختبارات الكاتب العام لذات النقابة وفاز طبعا وهو المعروف ب(كسله) العلمي والمعرفي وسط زملائه بالمستشفى المحسوب عليه، علما أن هذا “الكاتب العام” المدلل جدا، يستمتع بلذة “التفرغ النقابي” منذ شهر ديسمبر 2022، بمعنى أنه متفرغ نقابيا (لا يشتغل) واستفاد أيضا من (النجاح) في هذه المبارة بلا أدنى جهد.

بمعنى آخر يقول بعض المتضررين أن النقابيين إذا كانوا يستفيدون من الوظائف الرئيسية بالمستشفيات فإنه لا يجوز لهم أن يستفيدوا من كل شيء باسم العمل النقابي الذي أصبح مجرد تجارة رابحة للنقابيين ومن يدور في فلكهم، كما أن هؤلاء النقابيون باتوا مجرد أتباع للإدارة التي يشتغلون بها، لدرجة أن بعضهم يشي بالموظفين للإدارة التي يتبع لها، ولقد علموا أن العمل “النقابي” (فيه مايدار) ولذلك احترفوه كمهنة وتجارة مربحة في كل شيء.

خلاصة القول: إذا كانت الإدارة أي إدارة، توزع المناصب وتجيز في الاختبارات النقابيين فقط فلماذا تجري هذه الاختبارات أصلا.

السؤال الأهم: هل هؤلاء النقابيون المفلسون أخلاقيا ينامون بهدوء؟ وهل تغمض جفونهم؟

نهمس في أذن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن تصحح هذا الوضع على الأقل خلال جولة الامتحانات الشفوية التي ستجرى هذه الأيام، وتنصف فئة من أبناء الشعب، وإذا كان النقابيون اختاروا (بيع الماتش) للإدارة، فيجب على هذه الأخيرة أن تصفعهم خلال الجولة القادمة، على الأقل إن لم يكن خير في النقابات فليكن في الإدارة.

ونحن من المنظرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 تعليقات
  1. يونس يقول

    ممرض
    بعد انتخابات اللجان الثنائية و اكتساح للانتخابات المستقلة و للمشهد النقابي بوزارة الصحة، لم تسلم من سهام النقد و التخوين بل وصلت الى الضرب في اعراض منتسبي هذه النقابة.
    ومقالكم هذا لا يستثنى من هذا المسلسل الدنئ و و الضرب في مشروعية و المستقلة و و كفاءة اعضاءها.

  2. تا سير يقول

    90٪ من ناس لي مدوزين المساترات ممرضين في نقابات كمنخرطين او قيادات او اعضاء في المكاتب، لذلك راه ضروري يكون عدد ناجحين حيت خاص بالممرضين وضروري لي نجحو راه تلقاهوم في نقابات هههه.. يعني دابا لي بغا يدوز ماستر باش ميتهموهش خص يكون ممرض بعيد عن نقابات ههههه.. راه الاحتكاك بالنقابة يعطيك فرصة مواكبة مستجدات الساحة الصحية..
    منطق غريب.. وكاتب هذا النقال جاهل و أمي هههه، مقال ديال طيابات الحمام.