إقبال مكثف لزوار أروقة فضاء الأيام الأبواب المفتوحة للشرطة بفاس

0

ريحانة برس- محمد عبيد

افتتحت نهار امس الاربعاء 17 ماي 2023 أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني لفائدة تلاميذ المؤسسات العمومية والخاصة بمدينة فاس، الممتد على مدى خمسة أيام، (خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي الجاري)، وذلك بفضاء مدارة الكتاب بمدينة فاس على مساحة إجمالية تقارب ثلاث هكتارات.

وقد سجل اليوم الأول من هذه الأيام للأبواب المفتوحة للشرطة حضورا قياسيا ناهز 145 ألفا زائرا، شكلت فيه فئة الشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية نسبة كبيرة من الزوار، الذين تجولوا بين مختلف الأروقة المنظمة وتابعوا العروض المهنية المقدمة.

كما سجل على زيارة فضاء هذه التظاهرة المجتمعية، إقبال لمختلف الشرائح العمرية الذين يتزايد عددهم بشكل مكثف في فترة الزوال والمساء، حيث شوهدت أيضا بعثات أجنبية تجوب بدورها الفضاء.

وتميز اليوم الأول بتنظيم ندوة علمية بقاعة الندوات المقامة بفضاء التظاهرة، والتي تحمل تسمية شهيد الشرطة هشام بورزة الذي غدرت به أيدي الإرهاب بمدينة الدار البيضاء، وقد تناولت هذه الندوة موضوع “الشراكة المؤسساتية بين الأمن الوطني ومؤسسات حقوق الإنسان وهيئات الحكامة والتخليق، وأثرها على توطيد حقوق الإنسان في الوظيفة الشرطية”.

 الندوة عرفت حضورا مكثفا للمشاركين، كما تم نقلها مباشرة على الشبكات التواصلية، وشارك في تنشيطها ممثلون عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط والهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة، فضلا عن ممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني.

وبالموازاة مع هذه التظاهرة، يجرى ايضا تنظيم العديد من العروض الميدانية في الساحة الخارجية لفضاء التظاهرة، منها تمرين محاكاة لتحييد الخطر المرتبط بعمل إرهابي باستعمال شاحنة، قدمته عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني… كما تم تقديم عروض أخرى لفرق الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والفرقة الموسيقية معززة بعناصر حملة السلاح والمشي العسكري.

وجدير بالإشارة إلى أن فضاء مدارة الكتاب بمدينة فاس، الحاضن لهذه الايام للأبواب المفتوحة للشرطة، يضم 30 رواقا مهنيا وموضوعاتيا، تستعرض فيه مختلف تخصصات ومهن الشرطة، أساسا منها التخصصات التقنية والعلمية والخدماتية المقدمة للمواطنات والمواطنين، فيما تم تخصيص حيز كبير لتاريخ وموروث المؤسسة الأمنية، يضم مساطر ووثائق من بداية عهد الحماية، ومختلف تطورات أزياء الشرطة، ونماذج من الآليات والتجهيزات والمعدات الأمنية التي تعود لعدة عقود من الزمن.

وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني، من وراء تنظيم هذه التظاهرة المجتمعية، تعزيز انفتاحها على محيطها الخارجي، وتدعيم شرطة القرب، وملاءمة مخططات عملها مع الانتظارات الحقيقية للمواطنات والمواطنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.