تناقض في عمليات التخلص من الكلاب الضالة بين إفران وآزرو… ودورية للداخلية في الميزان

0

ريحانة برس – محمد عبيد

تتناقض عمليات التخلص من الكلاب الضالة على مستوى إقليم افران، فعكس الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا سلطات إفران (في فترة حل مجلس جماعة افران منذ الأسبوع الأخير من فبراير الى الأسبوع الأخير من أبريل2023!) في محاولة الحد من انتشار الكلاب الضالة وذلك بتجميعها وإبعادها من وسط المدينة، لازالت جماعة أزرو لم تغير من إجراءاتها وتدبيرها لمكافحة انتشار الكلاب الضالة بالمدينه..

فلقد أصيب سكان بوسط مدينة آزرو قبيل فجر يومه السبت 6 ماي 2023 بفزع لسماعهم دويا لإطلاق الرصاص، ليكتشفوا أن الأمر يتعلق برمي الكلاب الضالة بالرصاص من قبل مكلفين بالعملية من الجماعة الترابية لازرو… وليخرج بعضهم للاحتجاج على هذه العملية التي جاءت في وقت يخضعون فيه للنوم والراحة، مما نتج عنه حصول مشادات بين البعض من السكان والعناصر المشرفة على العملية.

فلقد عبر سكان من حي الضباب ومحيطه عن انزعاجهم من الطلقات النارية وسط الليل كونها تسببت في رعب نفوسهم ولدى بعض ذويهم…

وذكرت المصادر، أن المشرفين على عملية القتل من المجلس الجماعي كانوا يجوبون المنطقة بسيارتين بحثا عن كلاب ضالة بعد ساعات من منتصف الليل على الساعة 3 صباحا، وعمدهم إلى إطلاق النار على عدد من الكلاب الضالة التي تجوب شوارع المدينة، لتحمل الكلاب المقتولة إلى خارج المدينة لإحراقها والتخلص منها.

وتأتي هذه العملية مرة أخرى بمدينة أزرو رغم سابق احتجاجات للمناسبات مثيلة لهذه العملية، في وقت كانت فيه وزارة الداخلية قد منعت مدبري الشأن المحلي من قتل الكلاب الضالة باستعمال الأسلحة النارية أو المواد السامة، بعدما تواترت انتقادات جمعيات الرفق بالحيوانات لطريقة تدبير السلطات المغربية لهذا الموضوع.

علما انه كان أن أصدرت وزارة الداخلية دورية وجهت لرؤساء الجماعات قصد العمل على تفعيل الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون المبرمة بين المديرية العامة للجماعات المحلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، والتي تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة، باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار، وكذا ترقيمها قبل إعادتها إلى مكانها، إذ تسعى هذه المقاربة إلى ضمان استقرار عدد الكلاب الضالة لينخفض تدريجيا بعد ذلك، سيما أن هذه العملية أبانت عن فعاليتها في العديد من البلدان.

كما كان أن اقترحت الداخلية على الجماعات الترابية اللجوء إلى حلول أخرى غير القتل، مثل إخصاء الكلاب الضالة من أجل منع تناسلها، حيث كان ان ذكرت وزارة لفتيت في دورية خاصة بهذا الموضوع، على أنها تعمل سنويا على رصد اعتمادات لدعم الجماعات في هذا المجال، تخصص لاقتناء سيارات ومعدات محاربة الكلاب الضالة وشراء اللقاح والمصل، حيث بلغت خلال هذه السنة ما يناهز مليوني درهما… وذلك في إطار تقديم الخدمات المتعلقة بالعلاجات الوقائية ضد داء السعار، ولتجاوز الخصاص الذي تعاني منه العديد من الجماعات في هذا المجال، كما كان ان تم توقيع اتفاقية إطار بين وزارات الداخلية والصحة والاقتصاد والمالية، لتقوم بموجبها وزارة الداخلية بتحويل مبلغ قدره 40 مليون درهم، لفائدة ميزانية وزارة الصحة، مخصص لتمويل اقتناء مواد اللقاح والمصل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.