حيى على صحافة “الرامبوان” بإقليم إفران… ولا حول ولاقوة إلا بالله

0

ريحانة برس- محمد عبيد

وفي خرق سافر لأخلاقيات المهنة، بعدما ابتلعت بعض الجهات المسؤولة لسانها، قام أحد من يفترض فيهم احترام مساره الإعلامي والسياسي والنقابي والجمعوي ووووو بنشر بيان كان لزاما أن توجهه الجهة المعنية باصل الموضوع الى المنابر المعنية به وبشكل مباشر من الجهات المسؤولة بالإقليم.. وفي إطار محترم جدا لمهامها ولإدارتها بشكل ديمقراطي سليم، وفي إطار الحق في الرد وفي التوضيح بشكل مسؤول… حتى لا يمكن تصنيف بياناتها ضمن خانة “بيانات الجبناء” عوض انتقاء أقلام أو منابر على مقاساتها لا ارتباط لها أصلا ولا صلة لها أيضاً بالقضية وبالموضوع وبالنشرة هروبا إلى الأمام.

 صاحب “الرامبوان الصحفي” بإقليم إفران نشر تغريدة يقدم فيها توضيحات بشأن موضوع تهجير اسر بالعالم القروي من اراضيها ومضمنا اياها بتوجيه “النصح” (ما شاء الله عليه!) للمنابر الفاضخة للحدث، وليجدد بتلك التغريدة فروض الطاعة والولاء للجهات المعنية بالموضوع وذلك بنشر بطريقة ملتوية للبيان التوضيحي الذي سربته إليه، ليكون بذلك لسان ناطقها الرسمي بدون سابق تكليف رسمي معلوم، في مشهد يثير الشفقة ويدعو إلى التماس الأعذار له ولبعض الأبواق الإعلامية المحلية بإقليم إفران ككل، المعروفة بولائها لقبيلة المنتخبين والسلطات والجهة، في سباق لتنصيب نفسها ناطقا رسميا، فتقمصت أدوارهم في خرق سافر لأخلاقيات المهنة وقانون الصحافة، لترد على مقال اخباري نشرته مواقع اخرى مسؤولة..

 ففي زمن تمييع السوشيال ميديا وانتشار واسع لتزكية “سخافة الكيلو”، وحيث استفحلت ظاهرة بعض الجهات المسؤولة عن الإعلام والصحافة والقانون وبمحاولاتها تعمد تضييق الخناق على كل منبر او قلم محبين في الأفكار والأعمال والنشرات النيرة والجادة، لن نتعجب من صحفيي التفاهة أن يصبحوا جلاديين للمنابر الإعلامية التي لها حضور مشرف وخطها التحريري المعروف على امتداد تأسيسها إلى الآن بما لا يدع الشك باليقين أن بقاءها واستمرارها كان ولا زال نتيجة لخط تحريري وتوجه إعلامي محترم لم تزغ عنه رغم التنافسية اللامشروعة بالمحتويات التافهة وأعمال البوز وتتبع عورات المواطن… وفضحه على أشهاد العالم حتى بات الذوق العام الرفيع للصحافة والإعلام في مهب الريح.

ولعلنا من موقعنا الالكتروني الجاد والمسؤول نبهنا من مخاطر تناسل المواقع الاكترونية وتوزيع البطائق سواء من قبل بعض المنابر او من طرف الأجهزة المعنية بالطاقة الصحفيةالمهنية لمن هب ودب، بل وتزكية هذه الأبواق من قبل اكثر من جهة إقليميا معنية بضبط وتقنين المهام لفرز الاقلام المتزنة من الأقلام “الكركوزة” التي تزيد من كشف عوراتهم عكس ما يعتقدون عند نشر صورهم والتهليل بحضورهم ومهامهم العادية التي لا تستدعي الثناء ولا الشكر ولا البوز مادامت في صميم مهامهم ومسؤولياتهم وعنها يتقلون اجورهم لإخضاعها للحلال…

فلم نعد نستغرب أن يصير “مختص بالتملق” مديرا عاما لمنبر إعلامي، او بعض من أصبح ينعت في الوسط المجتمعي ب”الكاري حنكو” لا يعرف له إسم والمختص في التصدي لكل الاخبار المسؤولة التي تنشرها منابر اخرى بكل تجرد وبالتمحيض لمضامين النشرات،.. وهو بذلك لخص مهمة الإعلامي فيما يرى من قصر نظره وما سطر في أجندة أسياده… وينشر “اللايڤات” فقط قصد البوز وتحقيق أكبر نسبة القراءة والمشاهدة.

ولهذا فلِمَ نستغرب أن يصبح الإعلام مصدرا لمواضيع “الصرف الصحى”؟.. وأن تصنع المنابر التافهة من “المتبحلسين” الإعلاميين … ومفتيين في الدفاع عن الفساد وأبواقا وجوقة “الحلايقية”… وما عشناه من تحين لفرص القنص الواهية لاخبار مراسل تكالبت عليه ايادي الفساد، وهو لا يرى في مناهضتها بد من باب مسؤوليته واندفاعه في فضح الفساد، فكان ضحية مغبة لمثل هذا النموذج الذين صاروا مقربين من السلطات ومن عدد من الجهات بالاقليم حيث ازكمت الروائح الأنوف مفرزة ان ترافعاته (ولو لكثرة الضحك عليها من قبل زوار منصاته وعدد من القراء) ليست لوجه الله!؟.

ونأسف أن تنتهج بعض الجهات المسؤولة إداريا واستشاريا طريقة دولة جينيرالات اصحاب السعيد الشنقريحة باعتماد نهج عبر “الرمابوان” لتمرير رسائلها أو بياناتها (التي هي أصلا حق مكفول بشكل مباشر لا ب”الرامبوان”!)، ولتكشف عن سياستها الهروب إلى الأمام لمواجهة صريحة ولمقارعة الشيء بالشيء بعقلانية وبكل وضوح ومسؤولية! وبدون حرج ولا هرج ولا تهريج ولا تجيييش.

فلأكثر من 35سنة، ونحن في الساحة الإعلامية مرابطين دفاعا عن هذا الذوق الراقي للصحافة وللاعلام، ومنافحين عن الجودة في المحتوى وقوفا من أجل الحفاظ على القيم من خدش الحياء العام في اللغة والصورة ومحاربة السنطيحة الاعلامية… ولم يقنطنا سوى تداخل الحابل بالنابل في الإعلام وانحدار المنظومة القيمية للمجتمع بسبب مساهمته في ترسيخ التفاهة والرداءة.

 لذا استحضروا يا أبواق الحلايقية ما وراء الواقعة، وتبينوا من أنفسكم أولا ما تنشرونه من بيانات مملاءة لم تكونوا فيها طرفا ناشرا، وتم تسريبها إليكم للتلاعب بكم وبردودكم الملغومة لتقزيم مهامكم وصفاتكم السيئة الذكر دون وعي وإدراك حتى لا اقول بلا حياء ولا استحياء!؟

خلاصة القول: “حيى على صحافة “الرامبوان” بإقليم إفران… ولا حول ولاقوة إلا بالله!العلي العظيم”.

✓نقطة نظام: منين جات “كاري حنكو”؟

كثيرا ما نسمع هذا المثل الشعبي لكننا نجهل قصته ومصدره. وحسب ما يتداول فإن المشتغلين في دباغة الجلود بالمدن العتيقة كانوا يشترون كميات كبيرة من الرمان.. و ذلك من أجل استعمال قشورها بالإضافة إلى مكونات أخرى في دباغة الجلد وتهييئه كي يصير جاهزا للتصنيع. وكان المشتغلون في الدباغة، ينادون على المارة كي يأكلوا حبات الرمان بدون مقابل، ليتركوا القشور التي يستعملونها في عملية الدباغة. وكانوا يصيحون بأعلى صوتهم بعبارة : “أكاري حنكو”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.