“خفة رجلين”جواميس السامبا في الرباط خرجت بحثا عن العجول اللي تفهم؟

0

ريحانة برس – محمد عبيد

عاشت العاصمة الرباط يوم أمس الأحد 9 أبريل 2023 حالة خاصة تجلت في ظهور جاموسين اثنين يجوبان شوارع المدينة أثارا فضول أهل الرباط, حيث تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع صورا ومقاطع فيديو قصيرة، توّثق لخروج البقرتين البرازيليتين المستوردتين إلى الشارع العام، واللتين مجرد دخول الشاحنة الحاملة للجواميس إلى المجزرة قفزتا منها وانسلتا إلى الشارع (كما يوثق أحد الفيديوهات)، وقد ظهرتا وهما تتجوّلان بكل حرية بين السيارات والمارّة في شوارع رئيسية مزدحمة وسط مدينة الرباط وفي المساحات الخضراء، وهو ما أثار مخاوف وفزع المواطنين الذين هربوا لتفادي خطورتهما، في ظل تساؤلات عن كيفية وصولهما إلى هذه الأماكن، وذلك قبل أن تتدخل السلطات المختصة لتوقيفهما ونقلهما في شاحنات مخصصة لذلك.

هاتين البقرتين البرازيليين من بين عدد من البقرات التي تم استيرادها لسد الخصاص الحاصل في صنف اللحوم الحمراء بالأسواق الوطنية في زمن الغلاء، قبل أن تجدا نفسيهما في مواجهة مع المواطنين بالشوارع العامة بشوارع العاصمة.

المثير في الحدث هو أن الجاموسين اللذين أطلقا ساقيهما للريح متسببين في فوضى عارمة، خرجا عن السيطرة في منطقة أكدال، غير بعيد عن محطة القطار السريع البراق، وظلا يتجولان بكل حرية لدرجة أنهما تسببا في أضرار لبعض السيارات والمحلات التجارية، والملاحظ أن الحيوانين كانا ضخمين قويين، لدرجة أن محاولات السيطرة عليهما تطلبت مشاركة العشرات من الأشخاص.

 الواقعة الجاموسية خلفت الكثير من السخرية، وانتشرت في شأنها العديد من التدوينات عبر مواقع السوشيال ميديا التي وصفت الأبقار القادمة من بلاد السامبا بكل الأوصاف القدحية الممكنة واتهموها باطلا “بالهزال” وما هو بقريب منها حتى!؟..

نكث وطرائف عجت بها منصات الفايسبوك د، جلها حملت العديد من تعابير السخرية… وربطتها البعض من التعابير بواقع ما تتغنى به الدولة بمخطط المغرب الأخضر…

والنهاية كانت السيطرة على الوضع بتدخل الجهات المعنية التي عمدت الى ورفع البقرتين كثلة واحدة إلى الشاحنة ثم العودة رأسا إلى المسلخ، حيث انتهت “خفة رجلين” الجاموسين بخروجهما الى الى الشارع بالذبح فور السيطرة على “زيغتهما”…

على العموم يقول أحد الصحفيين في تعليق له عن الحدث:”انتهت “غزوة” الجواميس، وتم وضع نهاية لطواف الأبقار البرازيلية في شوارع الرباط، وبقيت الحكاية تثير شهية التعليق كل حسب نيته، وعلى بعد أيام قليلة ستجد قطعة من ذلك الجاموس القوي والمتماسك تزين مائدة الرباطيين في “الطاجين” أو “طنجرة الضغط” المهم أنه سيصبح وجبة وعند كل لقمة سيتذكر آكلها واقعة الهروب الكبير ويضحك.

وحتى الخاتمة المنتظرة التي انتهت إليها الجواميس أثارت شهية التعليق الساخر، نذكر منها بأنه في إحدى حفلات الست (أم كلثوم)، فوجئت الست بواحد من الجمهور يصرخ بصوت عال”ياغاموس المغنى!” ، وأخذ يكرر نفس الجملة عدة مرات، فغضبت الست، وكادت تغادر المسرح، إلا أن عازف الإيقاع الشهير بفرقتها “حسن أنور” شرح لها أن هذا الرجل صعيدي، وأنهم في الصعيد يقلبون القاف إلى جيم، فهو يقصد “ياقاموس المغنى!”… فضحكت أم كلثوم ونظرت إلى الرجل قائلة: “فين العجول اللي تفهم!؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.