فوزية برغة تطالب بتعديل المادة 16 لمدونة الأسرة لحماية النساء القرويات بتبوث الزوجية وبإنهاء أشكال الطلاق

ريحانة برس – محمد عبيد 

طالبت فوزية برغة رئيسة النساء الحركيات بإقليم إفران في تدخل لها خلال يوم أمس الاثنين 13مارس 2023 ضمن فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمه الفريقان الحركيان بالبرلمان بتنسيق مع جمعية النساء الحركيات بمراجعة بعض بنود المادة 16 من مدونة الأسرة والمتعلقة بتبوث الزوجية والطلاق.

وعن مضمون تدخلها في هذه المناسبة، قالت السيدة فوزية برغة لموقع “ريحانة برس” بأن تدخلها توقف عند المادة 16 من مدونة الأسرة من خلال نقطتين أساسيتين، الأولى بشأن تبوث الزوجية حيث أوضحت بأنه رغم المجهودات الخاصة بإتباث العلاقة الزوجية التي انطلقت من 05 فبراير 2004 إلى غاية 05 فبراير 2019 إلا أن الفئة المستهدفة، وخاصة النساء القرويات، لم تشملهن جميعهن لأسباب متعددة منها اللغة، عدم القرب من الإدارة.. ومشيرة إلى أنها سجلت بأن هناك تحايلا على المادة وتم إثبات عقود زواج القاصرات والتعدد.. ومن هذا المنطلق طالبت بضرورة اثبات عقود العلاقات الزوجية بوضع معايير جديدة لحفظ كرامة الأسر بشكل يمنع التحايل على القانون، إلى جانب ضرورة إطلاق حملات توعوية لتغيير السلوكات الثقافية التي تساهم في زواج الفاتحة، والشيك والعقد العرفي(الكونترا)، والاعتراف بالدين، وإدراج عقوبات في القانون الجنائي على مثل هذه الممارسات.

 فيما جاء تعليقها على نفس المادة 16بخصوص أشكال الطلاق الواردة في المدونة والتي لا تفعل.. لتطالب بإلغاء أشكال الطلاق التي لم يتم تفعيلها وتوحيد إجراءات الطلاق بإنهاء الأشكال المختلفة للتمييز بين الزوجين عند نهاية العلاقة الزوجية، على الرغم من أن القانون ينص على عدة أشكال من الطلاق ( التطليق للشقاق، والطلاق الاتفاقي والطلاق الرجعي), لكن الأشكال الأكثر تداولا هي التطليق الاتفاقي والطلاق الرجعي.

اليوم الدراسي حول موضوع:“مدونة الأسرة في مواجهة التحديات الاجتماعية والقيود الثقافية”، والذي نظمه الفريقان الحركيان بالبرلمان بتنسيق مع جمعية النساء الحركيات، أكد فيه المشاركون والمشاركات على ضرورة إجراء تغيير شامل على مدونة الأسرة وتضمينها لمقتضيات جديدة تأخذ بعين الاعتبار المستجدات القانونية والمجتمعية التي يعرفها المغرب، سيما وأنه بعد مرور عقدين من الزمن على إقرارها أصبحت بعض المقتضيات متجاوزة وبالتالي هناك حاجة إلى قانون أكثر إنصافا وعدلا للأسرة وليس للمرأة فقط.