أزرو تحتضن الملتقى الأول لأرز الأطلس للترافع عن مأسسة السنة الأمازيغية والاحتفاء بالمرأة

0

ريحانة برس – محمد عبيد

ينظم مركز التفكير والبحث والاقتراح يوم السبت القادم 11مارس 2023 بمدينة أزرو الملتقى الأول لأرز الأطلس تحت شعار: “الترافع عن مأسسة السنة الأمازيغية قضية هوية كل المغاربة”.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى من الجهة المنظمة بشراكة مع مركز اطاليس، والذي تحتضنه قاعة المؤتمرات والندوات العلوي ببنصميم، انطلاقا من الساعة الثانية زوالا، في إطار الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية 2073، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ويتميز برنامج الملتقى بتنظيم ندوة فكرية ترتكز محاورها على قراءة حصيلة الجهود الرسمية الرامية لإدماج اللغة الأمازيغية في الحياة العامة، وترصيد المكتسبات الوطنية المحققة في هذا المجال وتطويرها، والإكراهات التي تعترض لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وكيفيات إدماجها في كل المجالات، ومساهمة المجتمع المدني كل في مجال اختصاصه للقيام بوظيفته للنهوض بالأمازيغية، وتقديم قراءات في التجارب الدولية التي استطاعت أن تنجح بشكل مقدر في تعزيز التعدد اللغوي والثقافي.
وأفادت الجهة المنظمة بأن هذا الملتقى جاء من أجل الدعوة إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجالات الحياة العامة، والاعتناء بمختلف مكونات وروافد الهوية الوطنية، وترقية سائر اللغات والتنوعات اللسانية، وجميع اشكال الثقافة المغربية، كونه يندرج في إطار الأولويات الوطنية، وبالخصوص إعطاء اللغة والثقافة الامازيغيتين المكانة التي تستحقانها في بناء الهوية الوطنية، والتي أسس لتكريسها الملك محمد السادس في خطابه المرجعي بأجدير سنة 2001، تم تلاها الاعتراف الدستوري بمجموع الإرث الثقافي واللغوي للشعب المغربي، كونه مكونا أساسيا للوحدة الوطنية… فالحكومة وكل الفاعلين ملتزمون بترصيد المكتسبات التي تحققت للغة والثقافة الأمازيغيتين كمِلك لجميع المغاربة، وبخاصة ما تم إنجازه، وتسريع اوراش الاستراتيجية ذات الأولوية التي ينص عليها القانون التنظيمي 16-26 المتعلق بترسيم الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في كل المجالات، وكذا القانون التنظيمي رقم 16-04 المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والقيام بإجراءات ملموسة للنهوض باللغة الأمازيغية، وجرد مختلف النصوص التشريعية والقانونية التي يتعين ملاءمتها مع مقتضيات القانون.. إضافة إلى ملف إدماج اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.. والتشريع والعمل البرلماني والإعلام والاتصال، والعدالة ومختلف مجالات الابداع الثقافي والفني، وفي الإدارة والمرافق والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، والفضاءات والخدمات العمومية، ومختلف مجالات الحياة العامة… والعمل كذلك على إشراك هيئات المجتمع المدني كل في مجال اختصاصه، للقيام بوظيفتها بصفتها لغة رسمية، واستحضار التجارب الدولية التي استطاعت أن تنجح بشكل مقدر في هذا المجال الحيوي… وذلك في أفق دعم المغرب في تحرير التعدد اللغوي والثقافي من عدة واجهات من ابرزها استثمار الجهوية المتقدمة لإطلاق جهوية ثقافية تثمن الموروث الثقافي وتدفع به نحو الوطنية ومن تمة العالمية..
وليوضح المنظمون على إثر هذه الأرضية التوطئة الخاصة بهذا الملتقى الأول لأرز الأطلس، بأن غرض تنظيمهم هذه الندوة الوطنية ياتي في سياق قيم التماسك والتضامن الوطني، وذلك من خلال المحافظة على هذه اللغة وحماية الموروث الثقافي الأمازيغي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.