في أزرو التنديد بضرب القدرة الشرائية للمواطنين، واستنزاف الثروات المحلية.. والمطالبة بفك الحصار عن الحريات

0

 ريحانة برس – محمد عبيد 

عاشت مدينة آزرو يوم أمس الأحد واليوم الإثنين 19 و 20 فبراير 2023 محطتين احتجاجيتين اجمعتا معا على التنديد والاستنكار لما يعيش عليه الشعب المغربي عموما والافراني على وجه الهصوص من تقهقر في قدرته الشرائية وتراجع دخله ومعاناته في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية… واستنزاف ثرواتها الغابوية والمائية بشكل متوحش.

فكان ان جاءت الوقفة الأولى نهار الأحد بعد رفض السلطة المحلية لمسيرة احتجاجية كان أن دعت الى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث تحولت المسيرة الى وقفة وسط مدينة أزرو، للتنديد بموجة الغلاء والزيادات المهولة في أسعار المحروقات والمواد الغذائية والخضروات التي ادت الى ضرب القدرة الشرائية للمواطنين… وايضا امام استفحال الاحتكار وارتفاع منسوب التضخم، وما تبعه من تضييق واستفزاز شمل عدة اطراف، منهم التجار الصغار على وجه الخصوص… الى جانب عدم التزام الحكومة لاتفاق 30ابريل 2022، و ما تبقى من اتفاق 26ابريل2011، وعدم وفائها بأجرأة الميثاق الوطني للحوار الاجتماعي، والتباطؤ والتلكؤ في معالجة المشاكل المزمنة، والمساء بمكاسب التقاعد، وتضييق الخناق على الوظيفة العمومية بمحاولة فرض “التعاقد” المشؤوم الذي يضرب حق ابناء وبنات الشغب في التوظيف، فضلا عن التضييق على الحريات العامة. فضلا عن المطالبة بتحسين الدخل، عبر الزيادة الإجمالية في الأجور وخفض الضريبة وإحداث درجة جديدة بالنسبة للموظفين”.

وقد جرت الوقفة بشكل مسؤول وسط محاصرة بشتى تلاوين الأجهزة العمومية..

ومساء يومه الاثنين عاد مناضلات ومناضلون تحت لواء الجبهة الاجتماعية المغربية للإصطفاف في وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى 12 لحركة 20 فبراير، والتي تمت في ساحة 20فبراير أمام محطة البنزين السلامة بأحداف بازرو، تحت شعار “جميعا ضد الغلاء ومن أجل انتزاع المطالب والحريات”.

وركزت النداءات والشعارات المرفوعة على ضرورة وقف حرب إرتفاع أسعار كافة المواد الأساسية التي زلزلت حياة الشعب المغربي، ووقف سياسة التجويع والتفقير التي تنهجها حكومة المخزن في حق الشعب المغربي، وتشغيل المعطلين والمعطلات عن العمل وسن منحة البطالة لضمان حياة كريمة.. ومحتجين على خوصصة الصحة والتعليم وإسقاط مخطط التعاقد المشؤوم، على تدمير بيئة وغابات مدينة أزرو، واستنزاف الثروة المائية.

وكان أن اوضحت الجبهة في بيان لها بخصوص هذه المحطة النضالية، بأن تخليد ذكرى هذه السنة يتزامن مع “غلاء فاحش فاق كل التوقعات وطال كل المواد وخاصة المواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن المحروقات”، منتقذة ما اعتبرته “إمعان الدوائر الرسمية في إدارة الظهر للمطالب الاجتماعية الأساسية والمستعجلة”، وخاصة، التراجع عن الزيادات في أسعار المواد المعنية وتحسين الدخل عبر الزيادة الإجمالية في الأجور وخفض الضريبة وإحداث درجة جديدة بالنسبة للموظفين. كما نددت بما وصفته “توسع ظاهرة الاعتقال السياسي، التي أخذت بعدا دوليا، وخنق الحريات وتعميم أساليب القمع بمختلف أشكاله”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.