مشردون يزرعون الخوف في نفوس سكان أزرو…والحاجة إلى صيغ فاعلة لانتشال هذه الفئة من ضياعها؟ 

0

ريحانة برس- محمد عبيد

اشتكى شهود عيان بمدينة أزرو ، في اتصالاتهم مع “ريحانة برس” بأن مدينة آزرو أصبحت تعج بنماذج لاناس مشردين تدمي حالتهم القلوب… يفترشون الأرض ويتحتمون باماكن باماكن عمومية أو مهجورة من قسوة البرد، أشخاص بدون مأوى، وإن كانت السلطة المحلية قد عمدت مؤخرا إلى محاولة جمعهم من الشارع وإلحاقهم بأحد مراكز الإيواء بالمدينة، إلا أن هذه المحاولة قد افشلها بعض المشردين الذين لم يلتزموا الإقامة بالدار فغادروها من جديد إلى الخلاء والشارع.. لم يفهم مبرر مغادرة هؤلاء المركز الاجتماعي؟ وإن كانت بعض الألسن تلوك بأن السبب الخفي وراء مغادرة هؤلاء المشردين للمركز الاجتماعي يعود لحرمانهم من المخدرات وانواعها، داخل المركز!؟

ظاهرة التشرد التي استفحلت من جديد خلفت ظواهر اجتماعية سلبية أخرى تسيئ لصورة المدينة التي أصبحت تعرف تزايدا وتفاقما في أعداد المتسوّلين والمشردين، وهو ما يشكل كذلك بيئة خصبة لتفشي السرقة واعتراض سبيل المارة، حيث اعتبر عدد من المغردين على منصات السوشيال ميديا وكذلك بعض المتحدثين للموقع أن الأمر “يدعو للقلق”.

البعض من هؤلاء النشردين يسحل المواطن الازرةي، يبيتون أمام عتبات البيوت (نموذجا بحي السعادة)، والأبناك وبالشارع العام خاصة بوسط المدينة وبشارع الحسن الثاني ، يعترضون سبيل الوافدين والخارجين منها، وهو ما أثار غضب السكان والمارة، بعد تكرار الأمر لمرات عديدة.

ولتأكيد استفحال ظاهرة التشرد بمدينة أزرو، فقد كشف متحدثون عن كونها صارت تتخذ منعطفا آخر، وهو الانخراف الذي يمارسه هؤلاء المشردين، كونهم اصبحوا يثيرون قلق الساكنة، يصرخون في الشوارع يخيفون الساكنة خصوصا النساء والاطفال، بعضهم قد يكون يستغل الظرف وممارسة حمقه بشكل أكثر رعونة باقتحامه المنازل لممارسة الخوف والفزع في نفوس النساء والأطفال!!!

“..واحد الأحمق داير حالة فالمدينة الدار اللي لقى الباب ديالها محلول كايدخل ليها…واحد النهار قبطناه دخل للدار، اتصلنا بالبوليس، قالوا لينا ماعندنا منديروا لو راه احمق!.. ” يقول مواطن في تصريح للموقع.

الظاهرة تقع بين المد والجزر، خصوصا أمام تناميها إذ تضاربت آراء ونظرات الناس إليهم، فمنهم من يعتبرهم مصدر إزعاج من خلال تصرفاتهم، ومنهم من يتعاطف معهم ويحس بألمهم وأحزانهم..

ويقول فاعل مجتمعي: “إنه حتى الآن، لا يوجد أي مأوى مخصص لهذه الفئة، وما من مبادرة تستهدفهم باستثناء نشاط موسمي تنظمه بعض الجمعيات كل فصل شتاء، بتنسيق مع السلطة المحلية، أو احيانا باكتفائها الذاتي، يطلق عليه اسم “حملة الليالي الدافئة”.. او “ناس الخير”.. او “غطيني”…، يتم خلاله توزيع الأكل والملابس عليهم، أو انتشالهم لليلة من الشارع دون القيام باخضاعهم العلاجات نفسانية أو اتخاذ أية مبادرة لإعادة إدماجهم في المجتمع.

واعتبر آخرون أن الحل الأنسب للتخفيف على الأقل من استفحال ظاهرة المشردين هو فسح المجال لبعض المتطوعين وتحفيزهم لتأسيس جمعيات تهتم بالمشردين، وتعيد إليهم حياتهم التي فقدوها بسبب الإدمان، وتنتشلهم من الواقع المر الذي وجدوا أنفسهم يتذوقون مرارته بسبب المشاكل العائلية والاجتماعية!؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.