آلو فلان إفران:” سير عند الصحفي يداوي ليك الجراح؟ وا راكم فاللائحة الكحلة!”

1

ريحانة برس- محمد عبيد
“من أين يأتي بهذه الأسرار كلها، ومن أين يأتي بهذه الأخبار وهو يكتب عنها في الوقت الذي لا تجرؤ ان تخرج على أفواه ومنابر غيره “… هي مجمل وخلاصة ما يتداول في كواليس عدد من الإدارات والمجالس بإقليم إفران لما قد ينشر من أحداث ووقائع تصدم البعض الممتعض الهارب من حقائق مسؤوليته التي تعيش التدبدب إما عفويا او تعمدا؟

ولأنني أؤمن بالديمقراطية، أفسحت لقلمي المجال للتعبير عن رأيه بحرية من جهة نقل ونشر ما يقع وما يجري في الدهاليز وما تلوكه الألسن في المجالس الخاصة أو العامة، ولا يهم ان ينبش وأن يحقق الغاضبون في الوصول إلى مصادره مهما تنوعت؟!! فهو همه السعي الى تنوير للرأي العام؟
وأمامنا لا خلفنا يجب أن نكبر مثل العنقاء، حتى إذا عمد الحاقدون على إخراس الأقلام النزيهة، لن يطيقوا لنا عنادا.. هناك تطابق كبير في قراءات عمق النشرات لا يغفله القارئ والناقد على السواء لما يثيره فيها هذا القلم السليط الذي له الكثير من الجدلية بين هذا وذاك، وفي رصد أجواء البؤس والتردي في الفقر والخصاصة والانحراف والجريمة، وعالم الهامش والمسوخ البشرية… وإن سخط الساخطون واعترض المعترضون، يطرح القضايا ويفضح ويعري الأشياء، كل الأشياء من خلال خبر يحرص فيه على الضوابط، حتى يطرح الأشياء طرحا صحيحا يقيم به الدنيا ولا يقعدها، يهز بما يكتب أركان بعض المسؤولين من خلال النبش في الشؤون المحلية والإقليمية ولم تكن هذه الأشياء عنده لتخرج من دائرة اهتمامه، الصغيرة قبل الكبيرة، ولأنها في الظل فإنها غالبا ما وخزت، كما الإبر، عددا كثيرا من المسؤولين، عدد منهم ركب رأسه…إنه التمرد والاصرار وليس العصيان لنصل حيث نريد؟! وخير النصيحة، أنصح رؤوس تلك المؤسسات المثيرة للجدل بالإقليم، بأن تدار بفكر استشراف المستقبل والحفاظ على كل الموارد البشرية والمالية واستثمارها بالشكل الأمثل، وليؤمن الجميع بأنهم مؤتمنون على تلك المؤسسات، وليست قطاعاً خاصاً، تدار من قبل مالكيها… فعليهم أن يعملوا على تغليب المصلحة العامة على الخاصة، مع ضرورة أن يمتلكوا الشجاعة في حالة الإخفاق، ويقبلوا بما يثيره القلم المشاكس وأن يؤمنوا بان المؤسسات تدار بثقافة العمل المؤسسي.
«قلمي يستمحيكم عذراً، فهو كان وما زال مجنوناً».
لذلك لابد من المسار في إتجاه صحيح… اقتلوا القلم المشاكس بإقليم إفران!
“كسروا الأقلام… هل تكسيرها يمنع الأيدي أن تنقش صخرا؟… قطعوا الأيدي… هل تقطيعها يمنع الأعين أن تنظر شزرا؟
اطفؤوا الأعين… هل إطفاؤها يمنع الأنفاس أن تصعد زفرا؟
اخمدوا الأنفاس… هذا جهدكم… وبه منجاتنا منكم، فشكر!”. (خليل مطران)
وتنويرا للعقول الضائعة في متاهة فهم الصحافة والنشر، وإن كنا نعلم جميعا بأن كل كتابة صحفية مهما كان شقها الإعلامي مردود عليها ولو كانت لفائدة أي كان.. فكثيرا ما كانت الكتابة الصحفية جد مؤثرة في نفوس العديد ممن هم في مراكز القرار والمسؤولية حتى أضحت الأقلام الصحفية السليطة بمثابة الغول الذي لا يفارق واقع حياة المعنيين بها ولو حتى وهم يسندون رؤوسهم على وسادة “خالية” مما يدفعهم إلى انتهاج كل محاولات مطاردة وإحباط هاته الأقلام “البعبع” الذي سكن أهواسهم وعقولهم… لا يهنأ لهم بال إلى أن يتعرض القلم المشاكس للكسر وبعده للقتل (إن وجدوا إليه سبيلا يسيرا!)… خصوصا إذا كان هذا القلم مشاكسا لديه قبول واقبال اقرب إلى الإجماع عليه من القراء والمتتبعين المتزنين، فيعمدون إلى تشتيت هذا الإجماع بصيغ مقننة وغير مسؤولة من خلال الكيل بالمكيالين وفي جنح الظلام بالاستناد للأسف على مراكز داخل منابر إعلامية تكشف عن الطاعة والولاء بعيدا عن ميثاق شرف المهنة الصحفية ككل… بل أحيانا تهديد ووعيد كل من يحوم بمدار الصحافي السليط! بألا يعول على فك ملف او قضية إن وصلت إلى الصحافة؟ (والله مللي وصلت الصحفي والله ما تحلم بشي حاجة.. واتا سير عند الصحفي يداوي ليك الجراح!! أو دابا راك عندنا مسجل “مواطن مسخوط” في اللائحة السوداء؟)….
ولعلنا في كتاباتنا الصحفية أزعجنا كثيرا البعض في مناصب المسؤولية على وجه الخصوص بإقليم إفران كتابات اعتبرها هذا البعض تستهدفه وتسيء إليه حسب زعمه وغير معتبر لاحترام المواضيع المثارة بغض النظر عن خلفيتها والغرض من إنشائها… مما اضطره ليعتبرنا دينصورا من الدينصورات التي يحاربها في السراء متجاوزا الإيمان بتعدد الآراء وكاشفا عن عدم الثقة في النفس.. بانتهاج أسلوب الإرهاب والتدليس… متناسيا او غير عابئ باننا نحترم الرأي الآخر، ولا نخاف الإرهاب الفكري، لأننا نستنشق الحرية اليوم أكثر من أي يوم مضى مع ما يشهده المغرب الراغب في الالتحاق بركب العالم الديمقراطي نظرا لما ينتشر في هذا العالم من تحولات عميقة حررت عقولنا من عقدة الخوف والتوجس من الآخر، همنا رفع من شأن المغاربة في زمن النكوص إلى الوراء خصوصا على مستوى هذا الإقليم الذي يريد له العديدون إعلاما على غير مقاسهم… فتجدهم يكيلون المواقف ك”دون كيشوط”، ولكنهم من حين لآخر يفضحهم لسانهم ليظهروا بحق متزلفين ومتحاشين ومنقادين وخانعين لهم، متجاهلين أو متغافلين أن لنا رصيدا لن ينضب هو “ثقة الناس”، وأنه لا يصح إلا الصحيح… أما الزبد الذي يعتبر نفسه أنه يعرف كيف يلتوي بالظل وسط الظل بما أوتي من حنكة وجاه وتستر وأتباع، فيتلاشى… مادمنا وكنا دوما نسعى إلى إيصال المعلومة صحيحة دقيقة ناصعة نقية وترك البقية للقارئ.
ومهما قاومت الصحافة يأتي أعداؤها بشتى الأساليب البليدة سعيا منهم لنحرها باسم القانون وتحت مظلة مسؤولياتهم الإدارية وغيرها من مواقع المسؤولية في غياب لتقدير واحترام لهذه المسؤوليات التي منحت لهم فرص العناد ضد العباد والبلاد!
عندما يستدعي الأمر إثارة القضايا الساخنة والطابوهات المحلية أو قضية مثيرة الجدل.. وأكثر ما تسمع او تتلقاه هو تسفيل الطعن في الصحافة المشاكسة وتخوينها والتحريض على عدم التعامل معها او محاربة لجوء المقهورين والمظلومين إليها، بل تهديد كل من كانت له ذرة الجرأة الجهر باللجوء اليها.. وحوش ضاربة كلما وقع طارئ او حدث غير مسؤول او مختل السيرة والسير، يفتحون شهيتهم في سب وشتم وقذف الصحافة المسؤولة والمشاكسة.. ما كاتسمع غير “الصحفي الملعون والفاسد!؟”… نعم الصحفي فاسد مادام يهلل ويقيم المباخر في حضرة المغبونين، ويكون شريكا في معارض الترويض!؟؟ الصحافة تكون متهمة عندما يركب صهوتها الصالح والطالح!!!… الحقيقة التي يجهلها هؤلاء، او يتجاهلونها عن عمد أو سوء قصد هي أنهم لا يجنون إلا ثمار ما زرعت أيديهم! وما خلفته سلوكاتهم المثيرة للجدل… فالإعلام المشاكس او المسؤول لم يصنع لهم قراراتهم ولا سياساتهم، ولا مواقفهم المعوجة والمنفرة، إنما هو راصد ومراقب لهم.. فإن أرادوا لانفسهم خيرا فليراجعوا، وليدركوا اخطاءهم وليغيروا سلوكاتهم… ولكن يظهر أنهم لا يردون ذلك!؟؟ ولا يريدون صحافة من الأساس، لانهم يدركون أن الإعلام الحر يبطل مشاريعهم اللا متزنة ولا معقولة والمخالفة لكل أسس عقلانية لاحترام ضوابط التنمية المستدامة كانت أو البشرية!؟؟؟
خلاصة القول:”من لا يؤمن بالإعلام يسكن في قلبه مستبد صغير!”.

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    👍👍👍

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.