الغلاء : غول يفترس أحلام الفقراء

حدو شعيب – ريحانة برس

ضاعف استمرار تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا من أزمة إرتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم ، في الوقت الذي أرجع مراقبون ومحللون تلك الأزمة بشكل مباشر إلى اضطراب أسواق الطاقة وسلاسل الإمداد، مما ألقى أعباءً على رفع نسب التضخم.

بات المغرب من أقصاه إلى أدناه، ومن محيطه إلى بحره الأبيض المتوسط ، يئن ويشكو من إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، ولم يعد أصحاب الدخل المحدود، يستطيعون العيش بشكل ميسر، ناهيك عن تلك الشرائح التي تعيش تحت خط الفقر.

فالاسعار تشتعل مع كل ارتفاع لسعر اللتر الواحد من الكازوال، إلا انها لا تنخفض بانخفاضه، وفرق السعر يتحمله المواطن المغربي البسيط المغلوب على أمره، اذ يطحنه الغلاء في قرارات حكومية متخبطة لا تستطيع كبح جماح الأسعار أو توقف جشع التجار والموزعين والمستوردين والمحتكرين.

في بعض المناطق يصل الناس إلى صيغة مثلى في محاربة الأسعار وذلك بعدم شراء بعض السلع فيقود ذلك لإضعاف القوة الشرائية بالأسواق، فتصبح تلك السياسة عاملاً أساسياً في استقرار الأسعار إلى حد ما وكسر حدة الركود خاصة وبعض التجار أمام الكساد ولمجابهة التزاماتهم يقومون بتخفيض هامش الربح.

وتلجأ بعض الشركات والمؤسسات الكبرى ومحلات السوبر ماركت إلى ابتكار خطط بديلة وذلك بزيادة كميات العبوات على السلع الغذائية المعبأة بنسبة معقولة مستندين إلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار في تقديم عروض، بدلاً من التخفيض.

تباينت الآراء حول قضية الغلاء وسعياً للبحث عن مخرج، كان السؤال، هل التكافل يكفي عبر مواعين الزكاة والدعم الحكومي وهبات الأغنياء؟ وكيف تكون الحلول لعلاج المشكلة في الغذاء والمسكن والملبس والتعليم.

ثر غلاء المعيشة على الأسر المغربية ومثل غلاء المعيشة في المغرب تحديا خطيرا للعديد من الأسر. وعلى الرغم من أن المغرب يعتبر واحدا من أكبر الدول الناشئة في العالم، فإن العديد من الأسر لا يستطيعون تغطية حاجياتهم الأساسية بسبب غلاء الأسعار والتزايد في التكاليف.