تضامن واسع مع أسرة متكونة من أم عجوز وستة أطفال مهددة بإفراغ سكنها بمريرت

0

ريحانة برس- لحسن المرابطي

عادت محنة ترهيب عائلة المرحوم السيد موحى الجعفري التي أصبحت قضية رأي عام بمريرت، وذلك على خلفيات القرار الذي أصدرته المحكمة الابتدائية بخنيفرة، والقاضي بإفراغ العائلة من مسكنها الكائن وسط مدينة مريرت، وذلك بعد سلسلة محاولات إفراغ سابقة ٱخرها كان في 2017 بعد وفاة موحى ب خمسة عشر يوما..

وترجع أصول القضية إلى الفترة التي هجر الزوج زوجته وأولادهما لمدة قاربت 17 سنة، وتزوج في ظروف غامضة بسيدة من بني ملال، الأمر هذا، قاد الزوجة المُسنة إلى مقاضاته مطالبة بالنفقة، وحكمت المحكمة لصالحها بالنفقة في 2006، ومباشرة قامت بطلب الحجز على المنزل، ما أدى ب موحى إلى تهديدها بالافراغ و بالرمي بها للشارع، ثم بعدها حكمت المحكمة لبناته وقمن بدورهن بالحجز على المنزل.

هنا، فكر الزوج في كيفية التحايل على القانون حتى لا يضيع منه المنزل الذي يقطن فيه أبناؤه عقب حكم المحكمة بفرض النفقة عليه، ما دفعه إلى سلك طريقة تحايلية بالاتفاق مع أحد أصدقائه (ع. و. ه)، حيث اتفقا على توقيع وثيقة اعتراف بدين سلف الله وإحسانه بمبلغ 14 مليون سنتيم، وثيقةٌ موقعة من الطرفين تُقر على أن الأول مدين للثاني، وذلك إلى حين ميسرة..

لم تكتمل تفاصيل خطة «موحى» بعد حتى اعترضتها عقبة، تمثلت أساسا في كون الشريك في عملية النصب قد أعمى الطمعُ بصيرته وأصبح يقر على أنه حقًا يدين ل موحى ب 14 مليون وأنه سيقاضيه وسيخضع منزل أبنائه للحجز.

تقدم المدعي بالدعوة، وأقرت المحكمة بحجيتها وبإلزامية الإفراغ، لكن “موحى” عاد من جديد إلى أحضان عائلته ممتنعا عن تنفيذ الحكم، الذي يرى فيه باطلا قائما على زور وبهتان، خصوصا وأن الشهود الذين حضروا لحظة الاتفاق أكدوا عبر وثائق إشهاد تؤكد أن الاتفاق وهمي ولم يكن هناك أي سلف مادي و قد أقروا بدورهم بمسرحية العملية، وبأنها مجرد «نصب واحتيال» ليس إلا.

الأزمة أصبحت قضية رأي عام بعدما تجاوز القضاء طلبات الحجز التي قدمتها الأم وبعدها بناتها، وأخذ ينفذ القرار الخاص بالمتحايلين… يذكر أن العائلة أصبحت تعيش وضعية خوف وترهيب بعد مسلسل محاولات الإفراغ التي كانت في 2017.

و بالرغم من وفاة المتحايلين في القضية معا.. ها هي الأسرة اليوم تجد نفسها في نفس التهديد بالإفراغ بعد تحريك الملف من قبل أحد أبناء المطالب بالحجز.. الأسرة المهددة بالإفراغ متكونة من الأم العجوز وستة أطفال، وهم يدخلون في حالة اعتصام رافضين البثة أن يتم ترحيلهم عن منزلهم، ويتضامن معهم في محنتهم ثلة من الحقوقيين والمواطنين، يساندوهم في هذه الظروف المعيشية الصعبة، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم المادية والمعنوية، والتي جعل أغلبهم في حالة صحية تثبت الشواهد الطبية أنها مزرية، وأن العائلة الصغيرة والكبيرة تعيش على إيقاع الهلع من الفاجعة، الشيء الذي يتسبب في انهيارات عصبية متكرر وفي إغماءات متتالية.

للإشارة، فالجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع مريرت) قد دخلت على الخط، في محاولة لإزالة اللبس عن القضية، وقوفا مع الطرف الذي ترى أنه مظلوم ويحتاج للمواكبة والمساندة.. وقد دفعت هذا اليوم بمستندات تثبت التحايل على الأسرة، مطالبة بإعادة النظر في مسطرة التقاضي والميز بين ذوي الحقوق من جهة والمتحايلين من جهة ثانية..
✍️ #مريرت #قضا #قرار_إفراغ #النصب #الأسرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.