رئيس جماعة أزرو يحتفظ بملف منحة نادي رياضي قدره2مليون سنتيم في محفظته؟ كيف يمكن مأسسة النقاش؟

0

ريحانة برس – محمد عبيد 

يستغرب جل المتتبعين الشأن الرياضي بآزرو لما استقر به الحال للنادي الرياضي آزرو لكرة اليد الذي امتطى قطار الأزمة بالقسم الثاني وهو الذي كان له قبل مواسم حضور مشرف في القسم الوطني الأول...

فلا يزال عشاق النادي الرياضي لكرة اليد آزرو يناشدون السلطات الإقليمية بضرورة التدخل من أجل مساعدة الفريق على تحقيق البقاء، لاسيما في ظل سلوك رئيس الجماعة الحضرية لآزرو الذي يحتفظ لنفسه بسر حرمان النادي من منحة الجماعة دون سند قانوني أو مبرر موضوعي؟

فحسب معلومات تلقاها موقعنا “ريحانة برس” فإن رئيس الجماعة الحضرية لآزرو اقدم مؤخرا على تصرف مثير حين قدمت له ملفات منح الأندية المحلية التي أعدتها اللجنة المكلفة بهذا الموضوع قصد التأشير عليها، سحب ملف النادي الرياضي لآزرو لكرة اليد والذي قدره 20الف درهما، ووضعه في محفظته الشخصية دون أن يوضح السبب، وبالتالي كشف الإجراء عن عمد حرمان هذا النادي من منحة الجماعة (ولو على ضعفها) كباقي أندية المدينة..

وقد قال رئيس النادي الرياضي بآزرو لكرة اليد في تواصله مع الموقع: “هذا ما بلغني ايضا في هذا الموضوع الذي استغرب فيه هذا السلوك؟ النادي أكبر ممن يريد اقباره؟ ومن له حسابات مع رئيس النادي فهو مستعد خارج النادي؟ لأن النادي رياضي ولا علاقة له بالسياسة!…لم يعد الواقع الرياضي بإقليم إفران عموما وبمدينة آزرو على وجه الخصوص وبصفة مركزة تجاه النادي الرياضي لكرة اليد يطيق استهلاك خطاب مثقل بشذرات الحقد والكراهية الذي تلفظه يوميا بعض المقاهي و“مجاري” التواصل الاجتماعي، كما لم يعد يتسع لنماذج نشاز تؤثث مجالس المحبين، بقدر ما يستدعي استنفار العقلاء واستمالة الحكماء الذين يمتلكون سلطة علمية ومعرفية من شأنها رد الاعتبار لثقافة المشروع بعيدا عن أي إسهال خطابي يقفز بنا إلى استحضار توصية الفيلسوف اليوناني فيتاغورس حينما قال: “لا تقل القليل بكلمات كثيرة ولكن قل الكثير بكلمات قليلة”.”

وحتى لا نطيل ولا نكثر من التباكي من هذا المشهد الحالك تذكر بالواقع الرياضي الحزين الذي يشهده إقليم إفران عموما، إذ يكفي التذكير باندحار فريق فريق النادي الرياضي بآزرو لكرة القدم الى الاقسام الشرفية، وكذلك الوضع المثير لمسار النادي الرياضي لإفران لكرة القدم الذي بعد مرور 7دورات من بطولة القسم الوطني الثاني هواة لهذا الموسم 2023/2022 يبقى دون أية نقطة على الاقل…

أن تصل عدوى التقهقر إلى مختلف أندية الكرة بكل اشكالها، وان تواصل هذه الأندية تقدمها إلى الخلف بحكم معاناتها المتواصلة بين أنفاق اقسام الظل، إلى غير ذلك من أمثلة الإفلاس الرياضي بإقليم إفران عموما وبمدينة آزرو بشكل ملخوظ، بدوائر لم تعد تعد تتنفس سوى نسائم الماضي الجميل.

من نافلة القول، وحتى لا ننساق خلف مأتم التباكي على اندثار معالم الزمن الرياضي الجميل، يجدر بنا تحسيس الفاعلين الإداريين ترابيا او المجالس الاستشارية او الرياضيين بأن إدارة الأزمات لا تستقيم عبر التجييش والضجيج والتخوين والتسفيه مع ما يرافق ذلك من نزوات قطيعية وغوغائية غير قادرة على افتضاض بكارة المشاريع الرائدة والمجدية التي تقتضي مأسسة النقاش وكذا طرق أبواب الكفاءات التي تفيض بها المدينة والجهة.

لقد اصبحت الحاجة ماسة إلى تحوير بوصلة الوضع الحالي المثخن بالثرثرة لتصويبها تجاه بيئة النقاش العلمي الرصين التي يمكن توطينها في إطار مناظرة محلية نموذجية حول الرياضة يقودها مجلس رياضي محلي متزن وبعيد عن العقلية الضيقة والحزازات والحسابات الشخصية والسياسية، وقوده الكفاءات العلمية والدعم المؤسساتي بدء بعمالة الإقليم ثم مديريتي سواء قطاع الشباب أو الرياضة مرورا بالجماعات الترابية من مجلس جماعي وإقليمي وجهوي مع إشراك هيئات البحث الرياضي العلمي واساتذة مخصين كقوة اقتراحية موضوعاتية فضلا عن ممثلي الأندية والمجتمع المدني.. وحدها في اعتقادنا هذه الوصفة كفيلة بالتقليص من ذبذبات الخطب الجوفاء الرديفة لطقوس المقامات الشعرية في العهد العباسي التي يتحكم في تحديد مضامينها وإيقاعاتها الصاخبة أصحاب النفوذ المالي والسياسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.