الطريق الطويل إلى بغداد” سردًا تاريخيًّا معمّقًا وموثوقًا في سياق السياسة الخارجية للولايات المتحدة

الرباط – ريحانة برس

يُمثّل كتاب “الطريق الطويل إلى بغداد” سردًا تاريخيًّا معمّقًا وموثوقًا في سياق السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ حقبة حرب فيتنام وصولا إلى حرب العراق، وما تبعها من احتلال، وتداعيات جيوسياسية هائلة، عصفت بالعراق والعالم أجمع.

يُصوّر هذا الكتاب الصراع بوصفه فصلًا مترابطًا ومتصلًا من بين فصول عدة، ضمن سردية تاريخية أوسع بكثير من التحركات الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية في المنطقة. ففي سياق هذا السرد التاريخي الموسّع يرى المؤرخ الدبلوماسي الأميركي” لويد جاردنر” حرب العراق أنها النتيجة الضرورية لأكثر من نصف قرنٍ من السياسات الأمريكية السيئة، والمحكومة بالتخبّط، وفشل التخطيط والإدارة، ويُقدّم للقارئ توصيفاتٍ للآثار الواقعية الملموسة لهذا الصراع، تلك التوصيفات التي وضعها غاردنر بحرفيةٍ سرديةٍ تاريخية ذات مصداقية عالية، تأخذ المتلقي عبر أحداثها إلى عوالم الأحداث التي يُمكن وصفها بأنها مسيرةٌ من الوقوع في المستنقعات السياسية واحدًا تلو الآخر، ويبحث فيها عن حلولٍ ممكنةٍ ومخارجَ قد تُفضي إلى ما قد يُحمد عقباه.

بعد رحلته في ” الطريق الطويل إلى بغداد” والتي تصل إلى 551 صفحة يخاطب ” جاردنر” القوى العظمى التي تقود العالم بالقول:

 “إذا كانت بداية حرب العراق بدايةً ســيئة، فإنّ ما يحدث في العراق كان يُنذر بأنها ســتنتهي كحرب أســوأ”

“ما حصل في العراق ربما ســيكون سببًا بإعادة النظر في الدور الذي يجب أن تلعبه القــوى العظمى عندما تقود العالم في القضايا الرئيسية

والمصيرية، بدءا من قضايا تغير المنــاخ وصولا إلى موارد الطاقة”.