ترويج مثير للحشيش وللمهلوسة داخل القرية في غياب تدخل صريح من مختلف الدوائر المسؤولة

1

ريحانة برس – محمد عبيد

يشتكي عدد من سكان قرية عين اللوح بإقليم إفران من تفشي ظاهرة الإدمان والترويج للمخدرات في واضحة النهار وجفون الليل على مرأى السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي، ما يتطلب معها التدخل السريع لوضع حد أمام بارونات الترويج وعصابات الإدمان، سيما وأن الظاهرة أصبحت تشكل خطرا على العام والخاص، في ظل تنامي الجريمة والإخلال بالنظام العام..

وذكر عدد من سكان وسط القرية بأن ظاهرة ترويج هذه السموم من حشيش وحبوب مهلوسة وخمور يتم توفيرها من أزرو ومريرت، وأن الترويج يتم عبر شبكة من الشباب المنقطعين عن الدراسة، وان الظاهرة انتشرت بعدة نقط، ويعمد إلى ترويج هذه السموم سواء داخل القرية او بهوامشها عبر شبكة من الشباب المنقطعين عن الدراسة.. وخاصة ب”ايت أوكماض” التي تعتبر مركز البيع، وأصبحت وكرا لتعاطي المخدرات والمتاجرة بها أمام أعين المسؤولين..

 كما أوضح سكان من قرية عين اللوح في تواصلهم مع موقع “ريحانة برس” بأن الظاهرة أصبحت علانية، نتيجة ضعف التدخلات الأمنية الصريحة، إذ أفاد البعض من السكان بانه سبق لهم وان تقدموا بالتشكي سواء للسلطة المحلية أو الدرك الملكي من معاناتهم مع استفحال انتشار هذه الظاهرة وما تسببه لهم من قلاقل هم في غنى عنها، الا أن الأمر اقتصر على أنها شكايات شفوية لم تنجز في شأنها أية شكاية رسمية بادعاء ان شكاويهم ستأخذ بعين الاعتبار دون حاجة إلى وضع شكاية رسمية… ما شجع عصابات الترويج على الاتجار بها ليل نهار، وأن الوضع أصبح يشكل خطرا على الأفراد، سيما فئة الطفولة والمراهقين، فضلا عن الإزعاج المترتب عن المشاجرة بعد منتصف الليل حيث يعمد بعض مروجي وعارضي هذه السموم الى اعتراض سبيل المارة ناهيك عن السلوكات المشينة كالموسيقى والصراخ..

الجدير بالذكر، أن الظاهرة تسيطر عليها شبكة من الشباب المنقطعين عن الدراسة الدراسة، وهو ما يحيلنا على الأسباب الخفية وراء لجوء هذه الفئة من الشباب الى هذه السلوكات المشينة، كون هؤلاء الشباب يرضخون كرها لكل أنواع التخلف والانحراف، إذ يعيشون حياة اجتماعية بائسة في ظل معضلات العزلة مما نتج عن عيش القرية في أزمة في تدبير الموارد الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يجعل نسبة مهمة من الشباب يعيشون أنواعا من الإقصاء، سيما وأنه لا يتم إدماجهم داخل البرامج والاستراتيجيات الرسمية الموجهة نحو الشباب. حيث يعاني الشباب من عدة مشاكل تتمثل في غياب البنيات التحتية الأساسية التي من شأنها المساهمة في التنمية القروية وانتشالهم من براتين البطالة.

ويقول فاعل جمعوي: “للأسف، هناك فئة قليلة من شباب القرية هي التي تستطيع تجاوز مظاهر الإقصاء الاجتماعي عن طريق البحث عن بدائل محلية، وخلق مبادرات ذاتية. بالمقابل تبقى الأغلبية عاجزة أمام الصعوبات التي تواجهها، لذلك كانت قد غابت الوضعية السليمة لاحتواء هذه الأعداد المتزايدة من الشباب التائه والحائر بقرية عين اللوح… ويبقى وضعهم المزري مرتبط بواقع محلي لا يشجع على التحسن وغير قابل لذلك في المستقبل في غياب أية استراتيجة فاعلة للنهوض بواقع قرية عين اللوح اجتماعيا وتنمويا..”.

ويضيف المتحدث: “…وجبت الإشارة إلى أننا كفاعلين مجتمعيين كثيرا ما تلقينا من السكان اتهامهم لعدد من المسؤولين على مستوى مختلف درجاتهم ومهامهم سواء بالجماعة الترابية لعين اللوح او بإقليم إفران بانتهاجهم الحلول السهلة على اعتبار أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء إيجاد حلول جذرية لمشاكل وقضايا قرية عين اللوح تنمويا إن مجاليا أو بشريا خاصة منها المرتبطة بعموم الهموم… وهنا لا يمكن إغفال ما تستشعره هذه الفئة من الشباب الضائع من استيائها الشديد لغياب أدنى وسائل الترفيه عن المنطقة، وهو الوضع الذي زادهم من الشعور بالتهميش والإقصاء من خارطة اهتمامات المسؤولين المحليين لاسيما في ظل تفاقم حدة البطالة التي تعتبر بالشبح الأسود، وعدم استغلال قدراتهم، إلا أنهم يصطدمون بالواقع المرير الذي حوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق بسبب شبح البطالة الذي أصبح يطاردهم ويؤرق يومياتهم التي تمضي ببطء ليجدوا سنوات عمرهم ذهبت من دون وعي منهم بأن الوقت يمضي كالسيف وأحسن حال منهم من تعلق بقشة الشبكة الاجتماعية أو تشغيل الشباب رغم علمهم بأن هذه الأخيرة ستحيلهم على البطالة مجددا.”…

تعليق 1
  1. احمد مجاهد يقول

    اودي الدرك الملكي هم من يحمي اباطرة المخدرات، او كيديرو قسما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.