اخنوش، رجل اعمال سعيد.. اخنوش رئيس حكومة سلبي، “ياربي ارحمنا”

0

ريحانة برس -محمد عبيد

الكاريكاتور للفنان محمد آيت خويا قلعة مكونة 

أدى ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب إلى إشعال جدل سياسي مجددا، حول تضارب المصالح بين المال والسياسة، مما يعرض رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بارون البترول، إلى انتقادات حادة.

حتى إذا لم يكن منصبه مهددا، فسيكون رئيس الحكومة في موقف حرج بسبب دوره المزدوج كزعيم سياسي ومساهم رئيسي في شركة “أفريقيا”، الرائدة في سوق المحروقات المحلي إلى جانب شركتي “توتال” و “شيل”. تحت الضغط، رصدت حكومته علافا ماليا بقيمة 200 مليون يورو لدعم شركات النقل البري من أجل امتصاص الغضب.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية في نشرة سابقة بموقعها الالكتروني، إن عزيز أخنوش أصبح هدفا للانتقادات اللاذعة بسبب دوره المزدوج، كزعيم سياسي ومساهم رئيسي في “أفريقيا”، الشركة الرائدة في سوق الهيدروكربونات المحلي.

فوُجد مدير “أفريقيا” عزيز أخنوش، في قفص الاتهام، مجسدا التواطؤ بين عالم الأعمال والطبقة الحاكمة.

 ومن أجل ضبط القضية، أبرم مجلس المنافسة اتفاقية بين عمالقة البترول، في يوليو 2020. بذلك تصل الغرامات المفروضة على الشركات الثلاث، أفريقيا وطوطال وشيل، إلى 9 في المئة من رقم معاملاتها السنوية. لكن بسبب ضلوعه في ارتكب مخالفات، أقال الملك محمد السادس، رئيس المجلس ادريس الكراوي في مارس2021 من رئاسة مجلس المنافسة، فيما لم يتم تطبيق أية عقوبات.

إذ كان كذلك وتحت عنوان “لعبة أخنوش الغامضة”، أن نشرت المجلة على غلافها صورة بوجهين، الأول بملامح جدية والثاني يبدو مبتسما، وكتبت عليها معلقة: “رئيس حكومة سلبي” و”رجل أعمال سعيد”. ونقلت “تيل كيل عن الخبير الاقتصادي محمد بنموسى وعضو لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد، قوله: “تضارب المصالح واضح داخل الحكومة”.

كما تعرضت السلطة التنفيذية لانتقادات بسبب “عدم قدرتها” على إعادة تشغيل المصفاة الوحيدة في المملكة، الواقعة في المحمدية، والتي تخضع للتصفية منذ 2018. بالنسبة للنقابي حسين اليماني، يجب إما تأميمها أو تسهيل تفويتها. وقال إن إعادة تشغيل المصفاة “سيخفض الأسعار بأكثر من درهم واحد للتر”، بالنظر إلى أن “النفط الخام المستورد أرخص من المكرر، وأن طاقتها التخزينية أكبر من تلك التي تمتلكها شركات النفط… لكن حكومة أخنوش لم تظهر حتى الآن أي استعداد لحل مشكلة “لاسامير” العالقة.

(@)مترجم عن: موقع “لوموند” بالفرنسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.