من أقوال الحُكماء : لا تشمِتْ بأخيك فيُعفيه الله و يَبَْتليك . على غرار كلمة حق التي جاءت على لسان مُستشار برلماني بتاريخ 4/2/2014 للميلاد ، أعْقبتها
من أقوال الحُكماء : لا تشمِتْ بأخيك فيُعفيه الله و يَبَْتليك . على غرار كلمة حق التي جاءت على لسان مُستشار برلماني بتاريخ 4/2/2014 للميلاد ، أعْقبتها تزكية السيد وزير التشغيل على منصّة الغُرْفة الثانية للبرلمان ، مُعترفا بمشروعية قضية متقاعدي القرض الفلاحي (754 مستخدم سابقا) الذين لم يستفيدوا بحقهم من تقاعد أساسي (عيْب أرتكبه مُدراء سابقون) ، و هم يعانون مِن عَواقِب وَخيمَة ، حتى إنّ أحدهم يتقاضى سبعين درْهما شهريا(في معاشه) . فضيلة الاعتراف ، وطبيعة التفكير أثارتْ في نفس الوزير حلا ّ، ارتأى مِن خِلاله مُقترح إنشاء ” لُجيْنة ” تسْهر على استرجاع الحقوق لأصحابها ، و التي أعادتْ لهم هذه البادرة الطيبة بصيصا مِن الآمال دَرْءا لكلّ المآسي و الفقر الذي أصابهم جَراء “جحود” مؤسسة القرض الفلاحي نحو أبنائها و مؤسسيها . لعلها ” تراهِن ” على مُصيبة المَنِيَّة المُرتفعة ديموغرافيا بين المُسنين ، بعد مُصيبة البؤس و الشقاء اللذان تسبب لهم فيهما المسؤولون أيامئذ . الإدارة و هي تتثاقل بروح الاستعلاء ،إذ لم يرَ المتقاعد “للجينة ” سعادة الوزير أثرا على أرض الواقع من لدُن القرض الفلاحي من أجل إنصافهم قبل التحاقهم بالرفيق الأعلى . للفارابي في حق “أفلاطون” حين نسب تساعياتFELIX CULPA » أهذه
“أفلوطين” له ؟
خلاصة الحديث، التفكير في حقوق العباد ” 754 متقاعد” بحسن تدبير شأن المؤسسة و معاملة “ذوي القربى ” بعزيمة و إرادة، لا بجحود و نكران جزء من الذاكرة.
… منذئذ ، عندما تمّ إقصاء هؤلاء من حقهم في التقاعد الأساسي ، لمّا تحولت مؤسسة القرض الفلاحي إلى شركة مجهولة الاسم سنة 2003 على إثر الظهير الشريف رقم 221/0/31 الصادر بتاريخ 11/09/2003 من القانون 15/99 المتعلق بإصلاحه،( روح الإصلاح في شموليته ) و شغيلة الأمس ، قد أوذيتْ نفسيا و ماديا في معاشها كيفا و كمّا . على سبيل المثال و الحصْر لذاك المتقاعد الذي لا يملك قوت ساعته و هو يشتكي و يستشهد بقول أبي هِلال العَسْكري: إليك أشكو ربّ ما حلّ بي مِن ظلم هذا الظالِم المُذنِب
حسب الدوائر الرسمية المتخصصة ، نسبة التضخم سنويا لا تقل عن 3 في المائة التي يجب أن تضاف لكلّ متقاعد (بصيغة ميثاق ) بين المتعاقدين للحفاظ على القوة الشرائية لهم ، لاجتنابهم الانضواء تحْت فاقة الفقر . هذا النموذج “الشاذ” من المتقاعدين تمّ استئصاله أيضا من كلِّ مقاييس و معايير ” الدخل الفردي/ و الدخل الوطني / و الماكرو اقتصادي / و الميكرو اقتصادي ” . إحصائية وَحيدة تستوْعبُه ألا وهي خانة الفقر التي أقحَمَته فيها مؤسسة القرض الفلاحي . كشفت مصادر رسمية و موثوقة أن مجموعة القرض الفلاحي حققتْ سنة 2013 أرباحا صافية بقيمة 450 مليون درهم ، أي بنسبة 26 في المائة (في ارتفاع) مقارنة مع السنة التي قبلها . بينما الأموال الخاصة بالبنك عرفت هي أيضا ارتفاعا بنسبة 11 في المائة لتصِل إلى ما يُناهِز 9،6 (ستة و تسعة من عشرة) مليار درهم نهاية 2013 للميلاد . هذه عبقرية في تعدّد مَناحيها تثلِج صُدور مُتقاعديها و قد نختلِف في الرُؤى ، وحتى و إنْ اختلفنا ، لكلّ مِنا التماس الأعذار إلا في الحقوق ( أعْطوا الأجيرَ أجْرَه قبلَ أنْ يَجفَّ عَرَقه) . جاء في قوله جلّ في عُلاه : إنّ الله كان على كلّ شيء شهيدا .(صدق الله العظيم/سورة النساء، الآية33). عبقرية القرض الفلاحي ، وهي تؤسِّس لثقافة الحوار التي تنصّ عليها مواثيق حقوق الإنسان و الحُريات ،( وقد تضمنها دستور المملكة المغربية ) و لرؤية تتعلق بأمور حِسِّية و حقوقية ، إذ الوضع الجيِّد للتوازنات المالية ، و في إطار الاقتراح الوزيري ، يساعد المؤسسة على التخلص من العِبْء و الوزْر الذي جنى(من الجناية) به المُدراء المُتعاقبون على هؤلاء المُتقاعدين الضحايا ).دولةعريقة، مغرب المؤسسات و ليست دولة الشخصانية . meaculpa)
فخيْر خلف لخيْر ” سلف ” . نسألُ الله اصْطِفائنا للفظ الكلمة الذي يُيَسِّرُ على اللسان نُطقه و يُزيِّنُ في الآذان وَقعَهُ، من رقة في الأسلوب و رَصانتِه.
إسْتكفيْناك (سؤال في الكيْفية) وقف نزيف” الفقر” يا قرضنا الفلاحي… رحم الله امرئ عرف قدْر نفسه .