أعلنت شركة هيلتون العالمية للفندقة عن خطة لإنفاق 550 مليون دولار لاستبدال مفاتيح الغرف الالكترونية بتقنية جديدة تمكن الهواتف الذكية للقيام بمهامها.
أعلنت شركة هيلتون العالمية للفندقة عن خطة لإنفاق 550 مليون دولار لاستبدال مفاتيح الغرف الالكترونية بتقنية جديدة تمكن الهواتف الذكية للقيام بمهامها.
لكن هذا الإعلان يظل الأخير ضمن قائمة طويلة من الأجهزة الالكترونية التي أعلن طرح الهواتف الذكية عن تنحيتها من الأسواق.
الهواتف الذكية هي في جوهرها الوظيفي هواتف نقالة مزودة بأجهزة كومبيوتر محمولة.
في الأسواق البريطانية، وصلت نسبة توغل الهواتف الذكية وخفوت نجم الهواتف النقالة الكلاسيكية إلى 80 بالمائة طبقا لاستطلاعات أجريت مؤخرا.
ورغم حفاظ الهواتف النقالة على تواجد نسبي في الأسواق، نتيجة لرغبة بعض المستهلكين الاحتفاظ بهاتف يستمر شحن بطاريته لأطول فترة ممكنة، إلا أن خبراء التكنولوجيا يرون أن الهواتف الذكية دقت ناقوس موت الهواتف النقالة، وأنها فقط مسألة وقت للقضاء عليها نهائيا.
الهواتف المدفوعة، على الجانب الآخر، بدأت تختفي من الشوارع كضحية “للمؤامرة” التي بدأتها الهواتف النقالة وأخذت الهواتف الذكية على عاتقها مهمة إكمالها. فقد تحولت كابينات الهواتف المدفوعة في الشوارع لتأوي ماكينات الصرف، وفضل بعضها الانتقال إلى احتضان الكتب وتجارها.
كذلك التليفون الأرضي بدأ هو الآخر يلفظ أنفاسه الأخيرة. فأنظار المستخدمين شرعت في التحول تجاه الهواتف الذكية وألقت خلفها فكرة الهاتف الأراضي برمتها، على الرغم من معانات هؤلاء المستخدمين مع شبكات الهواتف الذكية داخل المنازل أحيانا.
من ضمن ضحايا الهواتف الذكية أيضا، طبقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، كاميرات الفوتوغرافيا. فبمجرد إعلان شركات الهواتف الذكية عن تزويد منتجاتها بكاميرات، بدت أيام كاميرات الفوتوغرافيا معدودة، فقد أصابت الهواتف الذكية الغرض من الكاميرات في القلب من خلال جودة أعلى بكثير من بعض الكاميرات زهيدة الثمن، في حين قضت كاميرا الهواتف الذكية في الحال بدورها على كاميرات الفيديو.
متى كانت آخر مرة شاهدت فيها “ووكمان” أو “أي بود”؟ تحولت الهواتف الذكية إلى مشغل للموسيقى أيضا عقب تزويدها بأحدث مشغلات الموسيقى، وتحولت كذلك إلى أجهزة مساعدة على التركيز عند ممارسي الرياضات المختلفة الذين يفضلون الاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارستها اعتمادا على خفة أوزان الهواتف الذكية ومرونة تطبيقاتها.
ومع غروب شمس مسجلات الصوت الصغيرة، جاءت الهواتف الذكية للقضاء عليها نهائيا من خلال تزويدها بميكروفونات حساسة وتطبيقات تسجيل متقدمة ساهمت في تنحية تلك المسجلات عن الطريق.
بدأت كذلك أجهزة الكومبيوتر واللاب توب في الانسحاب من الأسواق بعد غزو “تابليت” لها، لكن الخبراء مازالوا يعتقدون انه رغم تعاظم دور اجهزة “تابليت” إلا ان الهواتف الذكية هي التي ستقوم في النهاية بدق المسمار الأخير في نعش الكومبيوتر واللاب توب.
إرسال تعليق