هل تتجاوز شغيلة جماعة الفقيه بن صالح الإكراهات في العمل بعد مجالستها للرئيس؟

  • بتاريخ : 27 ديسمبر، 2024 - 21:35
  • ريحانة برس- أحمد زعيم

    عقد رئيس المجلس الجماعي بالفقيه بن صالح السيد رحال مكاوي، يوم الثلاثاء الأخير 24 دجنبر 2024 بمقر الجماعة لقاء تواصليا مع موظفي وموظفات الجماعة، استهله بالدور الأساسي للموظفين في تقريب الإدارة من المواطنين وقضاء حوائجهم، مركزا على ضرورة الإلتزام والانضباط في أداء المهام واحترام التوقيت الإداري، ومؤكدا على ضرورة الانخراط بجدية في الإصلاح الإداري الذي يسهر على تنفيذه بتفعيله للهيكل التظيمي وفتح المجال للموظفات والموظفين للترشح لمناصب المسؤولية، مع التأكيد على احترام السلم الإداري.

    واضاف الرئيس بأنه مستعد لمنح جميع الموظفين حقوقهم شريطة الانخراط الفعلي في العمل، والاستفادة من الساعات

    الإضافية وبأن منحة الأشغال الشاقة والموسخة “الأوساخ”، ستمنح لمن يستحقها بالعمل، مشددا على ضرورة الجدية في العمل واحترام القانون، وأنه رهن إشارة الموظفين في كل ما يحتاجونه…

    وكان للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوية تحت لواء الكونفرالية الديمقراطية للشغل كلمتها في هذا اللقاء التواصلي الذي نظمه رئيس المجلس ،حيث صرحت عضوة المكتب الوطني للنقابة السيدة فاطمة أبو السعد، بأن مجمل المشاكل التي يعاني منها الموظفون بالجماعة تتمحور حول الخصاص المهول في عدد الموظين، مما يضطر معه الموظف إلى القيام بعدة وظائف تثقل كاهله، إضافة إلى عدم توفر ظروف العمل، مشيرة إلى أن

    الموظفين بالمقاطعات لا يجدون حتى الكراسي ليجلسوا عليها أثناء أداء مهامهم، ولا تتوفر لهم الحواسيب والمكاتب، الأمر الذي يطرح صعوبة في قيامهم بمهامهم..

    هذا بالإضافة إلى الاكتظاظ، وعدم توفر المقاطعات على مكيفات الهواء فى ظل حرارة تفوق 50 درجة، ناهيك عن ضعف التكوين المستمر للموظفين، وخاصة الجدد منهم، مما يؤثر على جودة المردودية ومواكبة المستجدات القانونية والإدارية.

    وأضافت ابو السعد أن ما تعيشه الإدارة من تراجع الآن هو نتيجة سياسة الرئيس السابق الذي كان يحبذ الاشتغال مع فئة معينة من الموظفين، وتهميش الآخرين، وإبعادهم عن دراسة الملفات مما جعل أغلبية الموظفين لا تمارس أي مهمة، كما لم تكن هيكلة الإدارة ضمن أولوياته، مما جعل الإدارة كضيعة خاصة يقوم فيها الموظفون بدور العامل.

    وأوضحت المتحدثة بأن عملية البناء تتطلب سعة صدر وصبر من المسؤولين وضرورة احتواء الموظفين وإعادة إدماجهم، واسترداد الثقة المفقودة لنفوسهم نظرا لما سبق وأن تعرض له زملاؤهم من مساءلة، ومن شطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ، واعتقال خلال الولاية السابقة.

    وفي معرض تدخلاته وردوده، فلقد تعهد رئيس المجلس في هذا اللقاء، بأنه سيحاول تذويب هذه العراقيل والسعي إلى حل هذه المشاكل لكي يتمكن الموظف من أداء مهامه في ظروف ملائمة ومشجعة، مع حثه مجددا على ضرورة الانخراط الكل.

    كما ناشدت ممثلة النقابة جميع الموظفين بضرورة الالتزام بالعمل والقيام بجميع الواجبات، لأن الحق يقوم على الواجب.

    واختتم اللقاء في أجواء إيجابية بالتزام جميع الأطراف في الانخراط الجدي والمسؤول لضمان إنجاح عمليه البناء لإدارة جماعية تستجيب لمتطلبات الساكنة وتواكب التطورات الحاصلة في هذا المجال.