اعلنت السلطات المغربية انها منحت الشركات الوطنية الثلاث المشغلة للهواتف النقالة في المملكة تراخيص لانشاء واستغلال شبكات الاتصالات من تكنولوجيا الجيل
اعلنت السلطات المغربية انها منحت الشركات الوطنية الثلاث المشغلة للهواتف النقالة في المملكة تراخيص لانشاء واستغلال شبكات الاتصالات من تكنولوجيا الجيل الرابع (4 جي) وذلك مقابل ما يزيد عن 260 مليون يورو.
وقالت “الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات”، الهيئة المنظمة للقطاع، في بيان ان الشركات الثلاث وهي “اتصالات المغرب” التي تملك غالبيتها “اتصالات” الاماراتية، و”ميدي تليكوم” التابعة للفرنسية “اورانج”، و”وانا كوربوريت” قدمت “عروضا نوعية مع التزامات باستثمارات”.
واضافت ان العروض التي قدمتها هذه الشركات “تفوق الحد الادنى المطلوب في مجال التغطية (…) ومؤشرات النوعية”.
وكانت السلطات ارجأت مرارا منح هذه التراخيص التي تنتظرها بشدة الشركات الثلاث المشغلة لخدمات الهاتف النقال في المملكة.
واضافة الى العائدات المباشرة لهذه التراخيص على الخزينة فان بناء الشبكات الجديدة يتطلب استثمارات في التجهيزات تصل قيمتها الى نحو نصف مليار يورو، بحسب الصحافة المغربية.
ويبلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف المحمول في المغرب اكثر من 44 مليون مشترك اي 133% من سعة الشبكة الحالية، كما ان عدد المشتركين في الانترنت في المملكة ينمو بنسبة 72,6%، وقد وصل الى حوالى 10 ملايين مشترك 90% منهم يتصلون بالانترنت عبر تكنولوجيا الجيل الثالث، ما يعني ان تكنولوجيا الجيل الرابع ستحسن كثيرا من جودة الخدمات التي يحصلون عليها.
وبحسب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات فان تكنولوجيا “جي4” ستضمن “مستوى صبيب أعلى مما هو متوفر حاليا كما
ستمكن من تحسين جودة خدمات الاتصالات والمساهمة في تحديث شبكات الاتصالات وتحقيق انسيابيتها”.
كما ان هذه التكنولوجيا “ستمكن مستعملي الهاتف المتنقل من الولوج بيسر وبفترة انتظار وجيزة إلى خدمات عديدة من قبيل بث الفيديو عالي الوضوح، والاتصالات بالصورة (…) كما ستمكن من توفير خدمات بصبيب أعلى من صبيب الجيل الثالث (…) موفرة بذلك جودة عالية في المحادثة والاستماع في الهاتف المتنقل”، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب دراسة نشرها في مطلع هذا العام “اتحاد مشغلي وشركات الهواتف المحمولة” الذي يضم اكثر من 800 شركة مشغلة للهاتف الجوال في العالم فان شبكات الجيل الرابع ستغطي بحلول نهاية العام 2015 اكثر من ثلث سكان العالم.