تفاصيل الزلزال الذي ضرب  الزاوية القادرية البودشيشية: وشيخها “معاذ” في قلب تحقيقات الفرقة الوطنية

ريحانة برس

كشف تقرير نشره موقع “إلكتروني مغربي”، قبل حذفه لاحقاً، عن فضيحة مالية تهز الزاوية القادرية البودشيشية، تتعلق بتحويلات مالية بقيمة 700 مليون سنتيم من الحساب الرئيسي للزاوية في “التجاري وفا بنك” إلى حساب شخصي للشيخ معاذ القادري بودشيش في البنك المغربي للتجارة الخارجية، ثم إلى حساب زوجته فارح بوتشيش ويلياميك، الحاملة للجنسية الإسبانية، مع شبهات بنقل الأموال إلى الخارج.

ووفق المصادر، لم تكن هذه التحويلات الوحيدة، بل رافقتها عمليات أخرى كبيرة استغلت فترة مرض الشيخ الراحل جمال الدين القادري بودشيش لتفريغ أموال الزاوية لصالح حسابات شخصية. ويُعتبر الشيخ معاذ اليوم من أثرى شيوخ الزوايا بالمغرب، بثروة تُقدر بأكثر من 15 مليار سنتيم، تشمل عقارات فاخرة في وجدة، السعيدية، والرباط، وحسابات بالعملة الصعبة، وقصوراً فخمة.

وأشار التقرير إلى أن تكلفة قصر الشيخ في وجدة تجاوزت مليار سنتيم، مع فاتورة زليج بلدي بـ200 مليون سنتيم، وتم تسويق المشروع للمريدين على أنه مخصص لرعاية والده الشيخ المريض، الذي توفي مؤخرا بهدف جمع تبرعات تحت غطاء ديني.

وتتابع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هذه الأموال، التي تُمثل مساهمات المريدين واكتتابات المولد النبوي ومصاريف التسيير، وسط شبهات بتبديد الأموال واختلاسها، مع مؤشرات على عمليات تبييض أموال دولية. وتُشير المصادر إلى ملفات أخرى قيد التحقيق قد تكشف المزيد عن تداخل المال بالدين واستغلال النفوذ، في قضية قد تهز المشهد الروحي والاجتماعي بالمغرب.