لا زال نظام الانقلاب بمصر يفاجئنا ، كل يوم عبر قضائه الفاسد، بأحكام ظالمة لا تستند على أي أساس قانوني ولا واقعي، بل في معظمها تكشف فساد القضاء، والنزعة
عبد الصمد فتحي –
لا زال نظام الانقلاب بمصر يفاجئنا ، كل يوم عبر قضائه الفاسد، بأحكام ظالمة لا تستند على أي أساس قانوني ولا واقعي، بل في معظمها تكشف فساد القضاء، والنزعة الإجرامية عند ساسة الانقلاب.
فقد قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى بجلسة 16 مايو 2015 إحالة أوراق الرئيس الشرعى المنتخب الدكتور محمد مرسى و عدد 104أخرين الى المفتى فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية ( الهروب من سجن وادى النطرون )وحددت جلسة 2/6/2015 للنطق بالحكم.
وهؤلاء رجال المدانون، عرفوا باستقامتهم وخدمتهم لوطنهم ومكانتهم عند الناس، لكن يأبى النظام إلا أن يشوه صورتهم و يتخلص منهم بأبشع الوسائل لأنهم منافسوه ومعارضوه، ولأنه عاجز وقاصر عن مواجهتهم السياسية والفكرية.
ومن المحبوسين على ذمة هذه القضية ، المحال أوراقهم الى المفتى:
1- محمد بديع عبد المجيد سامى.
2- رشاد محمد على البيومى.
3- محى حامد محمد السيد أحمد.
4- محمد سعد توفيق مصطفى الكتاتنى.
5- محمد محمد مرسى عيسى العياط.
6- عصام الدين محمد حسين العريان.
فى حين صدر هذا القرار فى غيبة 99 متهم أبرزهم:
1- فضيلة الشيخ العالم الجليل الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين.
2- الشهيد حسام الصانع، الذي استشهد عام 2008.
3- الشهيد تيسير أبو سنيمة، الذي استشهد في أبريل 2011، أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ذلك الوقت.
4- الشهيد رائد العطار، القيادي بحركة حماس الفلسطينية، الذى استشهد في معركة “العصف المأكول” في أغسطس الماضي.
5- الأسير حسن سلامة، القيادي بكتائب القسام، المعتقل بسجون الإحتلال منذ 19 عامًا ، الصادر ضده أحكام بالسجن المؤبد.
ومن الجدير بالذكر أن إجمالى عدد المتهمين فى هذه القضية 129 ( منهم 73 فلسطينى + 2 لبنانيين) .
كيف يجرؤ هؤلاء على مثل هذه الأحكام الشنيعة، متهمين فيها أشخاص شهداء، استشهدوا قبل الأحداث. والأغرب من ذلك هو سكوت الغرب عن هذه الجرائم ودعمه للمجرمين، فيحين كان يقيم الأرض ولا يقعدها عن حالات أقل خطورة مما يقع اليوم في مصر الشهادة