كشفت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية الصادرة اليوم الإثنين، عن نجاح قوة بريطانية سرية، بالتعاون مع الجيش اللبناني، في إنقاذ بلدة مسيحية من زحف قوات
موقع العدالة للمغرب/
توصلت منظمة (العدالة للمغرب) برسالة مفتوحة موجهة لوزير العدل والحريات الأستاذ مصطفى الرميد للكاتب والمعتقل الإسلامي زكرياء بوغرارة الذي لا يزال يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ منتصف أكتوبر أي أزيد من 45 يوما مما ينذر باحتمال تأزم وضعه الصحي بشكل رهيب إن لم يتم التجاوب مع مطالبه المعقولة بل والمشروعة. هذه الرسالة تكشف جانبا من تهافت إجراءات الإعتقال واختلاق التهم بل وفيه اتهامات تتعلق بموقعنا ومحاولة إقحام ذلك في إطار مكافحة الإرهاب، وهذا ما ترفضه منظمة (العدالة للمغرب) بشدة وتؤكد على ضرورة تدخل وزير العدل لإيقاف هذا الإنحراف القانوني وما فيه من تجريم العمل والنضال الحقوقي، وهذا نص البيان:
زكريا بوغرارة من سجن سلا 2
وهو يخوض إضراب الحرية هذه حقيقة اعتقالي
رسالة مفتوحة إلى وزير العدل و الحريات الأستاذ مصطفى الرميد
صرخة هابيل 2
رسالتي إليك كمسؤول عن العدل والحريات في منعطف خطير و حاسم و من موقع مسؤوليتك أكاتبك في العلانية فأنت مسؤول أمام القانون الذي نحاكم به ونخنق ونساق إلى السجون بالنوايا المضمرة و المختلفة وبلا دليل أو حجة أو بينة. وأنت مسؤول أمام الدستور الذي ضمن للمغاربة حرياتهم في التعبير والرأي و العقيدة والتوجه إذ هم ليسوا عبيدا يساقون بالعصا و يسحلون بقانون محاكمة بالنوايا و السرائر وأنت مسؤول أمام كل مواثيق حقوق الإنسان الذي صادق عليها المغرب وهو يسعى سعيه الدؤوب لتحسين واجهته حقوقيا في مرحلة حرجة نساق فيها للعتمة على أفكارنا و مقالاتنا و رأينا وكيف لا و قانون مكافحة الإرهاب سيف حسام يشطر حبة القمح كما يشطر كل شيء بفصوله الزئبقية الذي لا يعجز معها المحقق عن توجيه عشرات التهم إذ تكفيه لتصبح في المحاضر نيات وقبل هذا وذاك أخاطبك من موقع مسؤوليتك أمام من يطوي ومن ينشر.
بعد محنة اعتقالي الذي دام أمدا قضية فيها 10 سنوات في السجن صنفت جمعيات حقوقية محاكمتي ضمن 100 حالة طفحت بالانتهاكات واختل فيها ميزان العدل كنت آمل أن يجبر كسري وضرري بعد أن قضيت ذلك الزمن الآسن في محن متواصلة ولكني خرجت من السجن لأظل في متاهة قاسية بضعة أشهر كأنما كنت في حالة إطلاق سراح مؤقت ثم أعيد اعتقالي من جديد بتهم أوهى من بيت العنكبوت وكأنما التاريخ يعيد نفسه ودار لقمان لاتزال على طلائها لافرق بين الذي حدث في 16 ماي 2003 واليوم إلا رتوش وزيف شعار المرحلة.
نفس التجاوزات و طريقة الإعتقال المخالفة لما ورد في دستور المغرب من حرمة المنزل و انتهاك خصوصياتهم و التحايل على القانون بالتفتيش ثم إجباري على كتابة إذن بالتفتيش بعد مرور 10 ساعات على اعتقالي وكذا عملية التحايل علي بانتزاع آخر درهم من جيبي و تضمينه في المحضر على أساس أنه محجوزات أملا في إيجاد تهمة مطاطة تليق بي إنها سياسة نعتقلك ثم نبحث لك عن تهم ترقى لتليق. يا وزير العدل أخاطبكم من خلال سابقتكم الإعلامية و الحقوقية بالأمس القريب نسبت لتنظيمات وهمية واليوم يرى الإعلام نفس ما فبرك في 16 ماي عن قصة الانتماء الزائفة للعدل والإحسان والبديل الحضاري وأسماء خيالية لجماعات ﻻتوجد إلا في مخيال مريض، سبق أن أعلنت أن ﻻ انتماء لي إلا الإسلام في مقالة لي بعنوان “الرسائل الثلاثة” وكذلك أكدت على هذا في شريط مرئي عن محنتي بعد خروجي من السجن فأين العدل و الإنصاف ولماذا يصر المحقق على اعتماد فبركات ملف 16 ماي كأنها قرآن مرتل ووحي منزل.
ياوزير العدل تحركت الأجهزة الأمنية لاعتقالي وحجتهم تصريح أعوج سقيم لمعتقل قال فيه أنه تواصل معي عبر الفيسبوك و أبديت له رغبتي الجامحة للسفر للشام والعجيب أنهم أطلعوني على محضره وتوقيعه وهو يزعم أنه التقى بي في سجن عين قادوس والقاصي والداني يعلم اني لم أكن يوما في سجن عين قادوس !!! فكيف تستقيم كذبة لصاحبها و راويها مدلس وكاتبها متحامل. إن عناصر الDST اتصلوا بي بعد أن رفعوا المنع عني وتسلمت جواز السفر واخبرتهم بما لا شك فيه عدم رغبتي بالسفر إلى أي بلد فيه توتر والأجهزة الأمنية تعلم و الله يعلم وأنتم لاتعلمون. إن الباطل لا أرجل له فيسعى عليها فكيف يستقيم أن تكون التهمة الرغبة والشاهد معتقل أسير عاني و كلامه متهافت وصاحب الشأن واضح في خياراته، أعلنها مرارا وتكرار وأعلنتها عبر شريط مرئي و بيانات رسمية لكني علمت في سجن سلا 2 لماذا الإصرار على سوريا فالتهمة الجديدة العجيبة الغربية بنية الهجرة ومثلها (الرغبة الجامحة) في أن قائلها كذوب فأين العدل و الحريات وقيمة الإنسان وكرامته في بلادنا أم أن الأصل اليوم أصبح الإعتقال و الحرية إستثناء يا وزير العدل و الحريات…
لم ينقضي عجبي من توجيه اتهام لي بكتابة مقالة نشرت من العام 2007 م وهي بعنوان “السلفية الجهادية في المغرب وهم الجماعة أم جماعة الوهم؟” تناقش مصطلح السلفية الجهادية كيف يفهمه من إتهم بها ” وهي القراءة في واقع سجوني” وقد نشرتها عدة مواقع أظهرها موقع “الإسلام المغربي” للدكتور منتصر حمادة فهل هذا يعني أني أدعم الإرهاب و نشرها موقع (الإسلاميون) وعشرات المواقع فهل يعني أننا أمام دعم الإرهاب من طرف مواقع اسلامية إخوانية قومية إخبارية أم أن حمى التهم بلاحدود .
وكأن المقالة بلغة هيروغليفية لا يفهمها إلا الخاصة. إننا بحاجة لوقفة عدل وكرامة وحرية لنجسر على إطلاق حركة نذير إلى أين نمضي ؟!.
يا وزير العدل و الحريات… إنني أدرك أن الكتابة عن أدب السجون وكشف مرحلة 16 ماي مؤلم موجع ولكن ما الذي يبقى لمن مر بذالك الجحيم مثلي إلا رواية ما جرى من خلال أدب سجوني نشرته على شكل سرديات أدبية في مواقع متخصصة كرابطة أدباء الشام من خلال النشر الفني و القصة والاقصوصة منها “المتاهة”، “انهم يالمون” وعشرات النصوص من أقاصيص أدب السجون .
كتبت في أدب السجون وكتب غيري وكل من مر بالعتمة كتب كطلبة العدل والإحسان و الشبيبة الإسلامية و اليسار ولا حاجة لي لسرد مطولات عن أدب السجون وما كتبت فيه ومعظمها منشور مطبوع في المغرب فمتى تحول أدب السجون إلى الإرهاب ؟!
ربما لأن كاتبه خيم على جبهته بختم قانون مكافحة الإرهاب فلا يحاكم إلا به حتى لو كتب في أدب السجون .
يا وزير العدل و الحريات… تأمل معي في نقطة غاية في الدقة و الحساسية … وكيف لا و فيها ما يدير الرأس ويكشف المخبوء عندما يتحول مجرد نشر مقالات حقوقية و سجونية في موقع “العدالة للمغرب” و هو موقع حقوقي رسمي ينطلق من بريطانيا يعنى بقضايا حقوق الإنسان ونصرة المعتقلين… كيف يتحول هذا الموقع الى صك اتهام وتجريم وهو ومن يشرفون عليه تحت قوانين بريطانيا التي ﻻ تتسامح به ولا تدعمه كيف يستقيم في القانون و الحقوق وكل موثق أن يصبح موقع حقوقي جريمة … رغم أن الصحافة المغربية تنقل منه وعنه وكذا وكالات الانباء وكبريات الصحف العربية …
وذي مقالاتي المنشورة عليه ينكشف عنها غطائها … لكل من اطلع عليها وتابعها ونشرها أو أعاد نشرها
فهل هو التجريم فقط … أم نوع جديد من الإدانة التي لاتستقيم مع أي منطق أو عرف أو قانون …
أخبرونا ياعباد الله متى تحول موقع حقوقي إلى داعم للإرهاب وناشر لمواده … فلم تبقي لنا الإتهامات قلامة ظفر من العقل. احتج المحققون علي بتحريض السجناء من خلال خمسة مقالات منشورة لي على موقع “العدالة للمغرب” وأحداها عن حالة معتقل فقد بصره … وهذه المقالة نشرت في العشرات من المواقع العربية و المغربية … فأين الإرهاب فيها حتى أن موقع وصحيفة الأستاذ عبد باري عطوان نشرها في إحدى إعداده …
ومثلها بقية المقالات عن بن الجيلالي رحمه الله ومعه الشطبي وعمر معروف وسعيد الملولي وكلهم استفادوا من تصحيح أحكامهم بالعفو الملكي من الإعدام والمؤبد إلى 15 سنة فأين الإرهاب في مقالات تعريفية بملفاتهم حقوقيا وأين تحريض السجناء فيها … ؟!
يا وزير العدل أخاطبكم اليوم ومن خلالك أخاطب رئيس الحكومة و وزير الداخلية وكل مسؤول أمني ومن يهمهم الأمر. تحدث المحقق عن نقاش مفترض لم يحدث اصلا ولكني افتراضا افنده إذ زعموا أن مجهولا اتصل بي وناقشني في مشروعية الجهاد في سوريا وهذه من علامات الساعة وكيف لا و علماء المسلمين برئاسة القرضاوي جمعوا علماء السنة من كل فج عميق وافتو بالجهاد في الشام ومنهم الفزازي والحدوشي وأبو حفص والكتاني ومثلهم مئات العلماء فهلا سألتموهم عن مشروعية هذا الجهاد كيف فهموه وكيف طالبوا بممارسته. إننا أمام حالة تيه يروم فيها المحقق ومن ينسج على منواله إحكام الطوق حولي ولكن لاتستقيم له بيان واتهام كيف لا والنقاش اصلا لا ولم ولن يحدث.
ياوزير العدل و الحريات دعني أعطيك مثلاً لكيفية نسج المحضر سئلت عن شخصين كنت أعرفهما من 20 سنة وانقطع بيننا الأسباب من زمن سحيق ورد اسمها في ملف 16 ماي وأعاد المحقق مؤخراً بعبقرية السؤال عنهما وإقحامهما في محضره الذي لا ولم ولن أوقعه وذلك ليلقي في روع القضاء أن فلانا حاول الإتصال بفلان وفلان وهذا محض كذب وباطل فهل من قدري أن ألاحق وأتابع على من عرفتهم في مرحلة من حياتي وهم الان في ديار الغرب منسجمون مع قوانينه خاضعون لنمط العيش فيه بل مندمجون في نسيجه إلى النخاع ولا صلة لهم بالإرهاب لا من قريب ولا من بعيد فكيف تفهم هذا يا وزير العدل كمحام سابق و وزير اليوم يا وزير العدل و الحريات.
أختم رسالتي، بعبع المرحلة الذي أطلقوا عليه داعش لنلج مرحلة الدعشنة رغم انوفنا … اعتمد المحقق أوراقا من الانترنت لا حجة عليها ولا مصداقية لها وصورة لغلاف مفبرك وزعموا اني وقعت بيانا وأوردوا ﻻئحة زعموا أنها لعلماء ومشايخ بايعوا داعش ولأول مرة أعلم أني صرت من العلماء و المشايخ … كيف لعوار التهمة أن الورقة لا تحمل توقيعا لي ولا نشرت في مدونتي ولا أي موقع ذي صفة ليسائل فضلا عن أن اللائحة بها اسمان لمغربيين أحدهما معتقل بتهمة داعش كما تريد الأجهزة الأمنية وإعلامنا غير المحايد.. وأما الثاني فهو طليق رغم أنهم لو أرادوا اعتقاله لما اعجزهم الدليل بالصوت والصورة. و لكن المحقق في الفرقة الوطنية رحيم القلب يراه كبير السن وراسه يسخن عليه فيا للعجب العجاب.
ذي شذرات من ملفي اكشفها لكم… ولكم الكلمة، وسأظل معتصما بالله تعالى ثم الإضراب عن الطعام إلى الموت فإن أقضي فيه فشهيدا بإذن الله تعالى لأني مظلوم أدفع عن نفسي رهق الجور.
وإن أنال حريتي فقد نالها قبلي (علي انزولا) الفرق بيني وبينه اني محسوب على الإسلام …
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ