الكارح أبو سالم : لي سمع سميتو ينوض
إستمتع المغاربة قاطبة داخل وخارج المملكة ، والمهتمون بالشأن الرياضي عامة عبر العالم ، وبتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026خاصة ، حيث فاز المنتخب المغربي على نظيره النيجيري بخمسة أهداف لصفر فضلا عن الهدف السادس الدي لم يتم إحتسابه بسبب حالة تسلل ، وبهذا يرفع المغرب رصيده إلى 18 نقطة ليتصدر المجموعة مبتعدا عن تنزانيا الثانية ، كما يعتبر هذا التأهل هو السابع في تاريخ المنتخب المغربي إلى كأس العالم .
إذن لي سمع سميتو ينوض ، وعطينا خاطرو بكل روح رياضية فيما سندلي به من إنتقادات بناءة لاتفسد للود غاية :
- سي عبد اللطيف حموشي المدير العام للامن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني ، مع مايليق بمقامكم من احترام ,
- حاضر ,,, لكن سربي عفاك قلينا الملاحظات بلا مطول عندي شغالات
- سي لقجع فوزي رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم المحترم ومهام أخرى ,,
- حاضر ,,,, عارف بلي أنا المعني ومعايا اللجنة المنظمة الإنتقادات عمرها تسالي وخا تحط عينيك ..
كما هو معلوم، أشرف ولي العهد المحبوب الامير المولى الحسن ،وبأمر مولوي من لدن جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، على تدشين ملعب الأمير مولاي عبد الله ، الذي يعد بحق معلمة جد مميزة بوئت المغرب ضمن مصافي الدول التي تتوفر على بنيات رياضية ذات جودة عالية في أفق الإستحقاقات الرياضية المقبلة سيما كأس إفريقيا للأمم 2025 ، وكأس العالم 2030,كما أن التحية الصادقة الدافئة لولي العهد للعاملين أعطت المفهوم الشامل لعلاقة الولاء والمحبة بين القصر والشعب .
والمثير في هذا الإنجاز ، هو أنه قض مضجع أعداء الوحدة الترابية ، وجعلهم يستنكرون الأمر بل ويشككون في المدة السريعة التي أنجز فيها، وذهب بعضهم إلى أن المغاربة استعملوا السحر ، غير أن بعض الملاحظات المعزولة طبعا والتي صدرت عن مغاربة ، يمكن إعتبارها إنتقادا موضوعيا في جزء يسير منها ، فيما أغلبها أساءت للإنجاز من جهة وغذت شهية الجاقدين وهذا غير مقبول بتاتا سيما وأنه صادر عن بني جلدتنا ، وفيما يلي أبرز الملاحظات والأحداث :
الدخول للملعب :
_ عرف إبتداءا من الساعة التالثة بعد الزوال حركة إنسيابية عادية سلسة ، خريطة الطرق المؤدية إلى الملعب يتضح أنها مدروسة بين اللجنة المنظمة والأمن ،عبر شارع الحسن الثاني ، والطريق القادمة من الرياض وشارع النخيل ، والأخرى القادمة من تمارة ، والطريق القادمة من الدارالبيضاء ، والقنطرة التي تم تهييؤها كممر بين مقر الملعب واكدال الرياض ، عدا عملية التدافع أثناء الخروج التي سنتطرق اليها في الشق الموالي ، فضلا عن التطويق الأمني المحكم ، لكن تم منع الجماهير من إدخال قارورات الماء دون توفير مقاصف لبيع الماء الشروب والمأكولات داخل الملعب، فلايعقل أن يتابع المتفرج وأبناءه مثلا ست ساعات ومايزيد دون شرب أو أكل فهي مسألة قد تثير النعرات وغير مقبولة نهائيا ، كما عرفت حافلات نقل الصحفيين عند مدخل الملعب عرقلة دامت بضع دقائق لكون شرطة المرور لم تأخذ تعليمات بالسماح لهم بالولوج ، إلى تم التدخل بعد ذلك لحل الإشكال .
_ عمليات التشوير تكاد تكون منعدمة ، فيما ظهر بعض الأشخاص يمتطون عربة عالية يجرها اثنان وهو يرشد الوافدين إلى أتجاه أبواب الملعب والصياح بارقامها بشكل بدائي مضحك .
_ اللصوص والنشالين وجدوا في الزحام مرتعهم ، حيث تم خطف تذاكر الدخول من يد مواطن كان يرافق إبنيه ووالده ،فعادوا مصدومين إلى حال سبيلهم ، وأخرين تعرضوا لنشل هواتفهم ، وفتيات تعرضن للتحرش
_ التساؤل مطروح بحدة عن السر في التعاقد مع شركة فرنسية للحراسة بمبالغ مالية عالية جدا مقارنة بالمغاربة والإتكال في التشغيل على عدد من الأجانب، ، مع تمكينهم من التنقل بسيارات خاصة وإقامات بمدينة تمارة دون اليد العاملة المغربية ، أليس هذا حيف جلي ؟ حشومة سي لقجع .
_ هزالة الأعداد المعول عليها من المضيفين والمرشدين والحراس الخواص، مع نشغيل عناصر من الفتيات يقل عمرهن عن العشرين وغياب تجربة التأطير .
داحل الملعب :
_ ولوج سهل إلى الملعب بشبابيك مغلقة ” والحمد الله لانه لو تم فتحها لزادت من الانتقادات لما ستسببه من عرقلة ” المقاعد ، تم توجيه البعض الآخر عبر السلاليم وآخرون عبر المصعد ، فيما يخص الأماكن المعدة للصحافيين بالطابق الخامس الذي كنا فيه ” حتى لانحكم على باقي الاماكن الاخرى ” ، كانت مجهزة بالتوصيلات الكهربائية ، وحاسوب ، وكراسي مريحة ، إلا الصبيب الذي هو ركيزة العمل الصحفي والسبق والنشر للأسف كان منعدما ، بما في ذلك الصالات التي أعدت لإحتضان الاعلاميين ، حيث ظهر في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعض التقنيين يحملون بأيديهم معدات واجهزة خاصة ببث الصبيب لإنقاذ الوضع ، لكنه ظل غائبا إلى حدود نهاية المباراة .
_ بدت عدد من المقاعد فارغة مما فتح الباب على مصراعيه للتساؤل عن سر البلاغ الذي يتحدث عن غنفاذ التذاكر والغاية التكتيكية منه ، علما أن السوق السوداء نشطت في اللحظات الأخيرة حيث وصل ثمن تذكرة 100 جرهم الى 700 درهم .
_ أدى مجموعة من الجماهير صلاة العصر والمغرب والعشاء ببمر الراجلين ، فهل لغياب المكان المخصص للمسجد أم لإنعدام وجوده أصلا ؟
_ بعد إنتهاء المباراة لوحظت أرضية المدرجات وهي ملئى بالنفايات ومخلفات المأكولات لغياب أماكن الطرح .
إقتحام أرضية الملعب من طرف الصغار والكبار .
_ المكلف بالتعليق وتنشيط المباراة داخل الملعب ، لم يضف اللمسة المتوخاة منه.
_ القنوات الرياضية المتخصصة لم تتمكن من إيجاد وضعية مناسبة للبث من حيث الشكل وإحترافيته .
_ هزالة تواجد أنصار النيجر
_ تواجد رجال ونساء الامن الوطني بكثافة ، دون تسجيل أي حدث مثير يستدعي تدخلهم مما أضفى على المشهد طابع الهدنة .
– بعض الملاحظات الهامة في البنايات والصباغة والسلاليم بدت متآكلة مهترئة غير منسقة ولربما حسبما راج ان مكتب الدراسات لم يستكمل بعد مهامه وأن التسليم النهائي للمشروع الذي يشرف عليه والي الجهة اليعقوبي لم يتم ، فقط كانت الغاية في التعجيل لمرور المباراة في وقتها المحدد .
الخروج من الملعب :
_ عرفت لحظات الخروج من الملعب تدافعات في بعض الجوانب ، كما عرف الممر الوحيد المؤدي إلى الرياض إكتضاضا صارخا ، جعل غالبية الجماهير المحتشدة تصيح بشعارات مبالغ فيها تنتقد من خلالها التنظيم في شقه المتعلق بالخروج ، لولا التدخل الأمني الرائع الذي يحتسب للإدارة العامة ، لأن الوضع كان على مشرفة من كارثة، الامر الذي أخر وصول الكثير من الجماهير متأخرين لبيوتهم وسط قلة أو غياب وسائل النقل ، واعتماد الغالبية على المشي قدما ، وهنا نذكر برباضة جأش رجال الأمن الذين لم يغادروا أرضية الشوارع إلا بعد فراغها التام من المارة والراجلين القادمين من الملعب .
للإشارة ، لاننسى جهود المنتخب المغربي الذي أتحف جماهيره وأهداها خماسية نظيفة ضد نظيره النيجيري ، مؤكدين أن هذه الملاحظات التي تفاوتت مابين العادية جدا والخطيرة ، لم تصل درجة نسف وتحقير الجهود القيمة التي قامت بها السلطات الأمنية واللجنة المنظمة باشراف الجامعة الملكية لكرة القدم من مساعي أبانت عن قدرة المغرب والمغاربة على تحدي النظرة الدونية، وإثبات الذات ، وما مركب الأمير مولاي عبد الله إلا صرخة في واد أمام القادم من المنجزات الرياضية التي ستبين عن جدارة واستحقاق علة كعب المغرب والمغاربة في المجال الرياضي بمواصفات عالمية عالية بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس .
سلسلة لي سمع سميتو ينوض
_
إرسال تعليق