حرق الجان بالقرآن وتلبس الجن بالانس حقيقة أم خرافة؟

  • بتاريخ : 1 فبراير، 2023 - 00:05
  • الزيارات : 482
  • فؤاد الزين – ريحانة برس

    استنتاجا لتجربة السنين في مجال الرقية ، واستنادا للأدلة الشرعية الصحيحة الصريحة و رجوعا لأهل العلم المعتبـــرين … خلصت الى : 

    _أن الجن لا يملكون القدرة في التحكم في الإنسان والسيطرة عليه و تملكه بحيث يمشون برجليه ويتكلمون بلسانه و يبطشون بيديه …

    وأن ما نراه من مشاهد مجرد أمراض … نعم أمراض نفسية أقولها وأنا موقن بها وأتحدى من يقول غير ذلك … وقد تحديت من قبل الكثير من الرقاة ، منهم من استجاب وأحضر حالة فاتضح زيف المزاعم و ظهرت حقيقة ذاك الوهم المنتشر … ومنهم من لازلت انتظر اطلاعي على بعض من حالاته التي يوقن أن فيها جنيا ناطقا …

    _أن الجن لا يتأذى بالقرآن إذاية حسية كالحرق والتعذيب و الخنق …. والقرآن يحكي لنا عن الجن و كيف آمنوا بعد سماعهم لآيات من القرآن ، لم يحترقوا ، ولم يفروا ، بل أعجبوا به و دعوا بني قومهم إلى سماعه. وكذلك السنة تؤكد ذلك ، فالشيطان هو من دل الصحابي الجليل الى تلاوة آية الكرسي و قد جاءت في الروايات أن الشيطان هو من تلا الآية على أبي هريرة ، فلماذا لم يحترق ؟؟!! و كذلك عدم وجود دليل واحد على أن القرآن يحرق الشياطين .

    ويأتي شخص على المباشر يقرأ قرآنا بطريقة قبيحة مشينة ، و المريض يصرخ ، فيوهم الجميع أن الناطق هو الشيطان .

    _أن الواقع خال من المشاهد التي من المتوقع حصولها و تصير روتينية و معتادة ، كوجود حالات لبشر طائر يسكنه جني طيار !!! نعم إن كان هؤلاء يعتقدون بقدرة الشياطين و سيطرتهم الحسية للإنسان فلم لم نر فلانة المسكونة تطير !!!؟؟

    _ أن الأصوات التي تسمع من طرف المصروع هي صوته أخرجه بشكل مضغوط كلنا يستطيع فعل ذلك بل منا عند غضبه يخرج صوتا يهابه السامعون..

    من الفكاهات أني كنت أجد بعض المرضى يدعون أن فيهم مجموعة من الجن ، فكنت أطلب منهم سماع أصواتهم في آن واحد أو صوتين على الأقل فما كان يحدث ذلك طبعا .

    ومن الغرائب كذلك كنت أجد مصروعا ينطق على لسانه مدعٍ أنه جني سعودي أو جنسية أخرى ، لكنه كان يتكلم بالدارجة المغربية وعندما أطلب منه التحدث بلهجته مثلا السعودية ، تسمع لغة ممزوجة بين المشرق والمغرب !!! تتحول من راق تريد إخراج الجني الى عالم لسانيات تريد معرفة بعض الألفاظ الدخيلة الهجينة…

    من العجائب وجود حالات يدعي أصحابها أنهم يتكلمون بلغة أجنبية مع العلم أن المريض لم يسبق له تعلمها ، تبدأ هذه الرواية في الانتشار ويأتيها رقاة من كل حدب ، فيؤكدون ذلك ، لكن حينما أذهب لمعاينة تلك الحالات و كنت شغوفا عندما أسمع عنها بحيث بسببها كنت سأحسم ما أعيشه من تناقضات بين ما وجدته من حالات وما أعلمه من فتاوى بعض أهل العلم الذي كنت أظنها هي الحق و ما سواها باطل !! كنت أجد بعض الألفاظ المتداولة فقط ، و عندما أسترسل في الكلام لم أكن أجد تواصلا ، فأعلم أنها مجرد محفوظات فقط .

    ومن الغرائب أن بعضهم يقول أن الجني يقرأ القرآن مع الراقي مع العلم أن المريض لا يحفظ القرآن !!! وجدت هذه الحالات فكنت أتلو عليهم من سور غير مألوفة فيصير المريض يُتأتئ ويتهجى… فقط كان يتابع مع الراقي تلك الآيات المتداولة ، كما يفعل أكثرنا ، لكنه عندما يترك ليتابع وحده تجده يتلعثم ….مثلا الآيات الأخيرة من سورة البقرة ، من الناس يقرأها مع الجماعة لكنه لا يحسنها حينما يقرأها وحده .

    لكن ألا يجرنا ذلك إلى طرح سؤال !!! هو كيف للشيطان أن يقرأ القرآن ، و الناس جاؤوا بالراقي كي يعذبه به ؟؟!! عندما تطرح هذا السؤال يجيبك بعض المتعالمين و المتفيقهين على أن الجني مسلما وليس كافرا !!!! وهذا من التخريف والتحريف ، وقد خالف هؤلاء حتى الأدلة التي يستدلون بها ، أي أن الشيطان هو من يتلبس بالإنسان ، ولا وجود لدليل واحد على أن الجن المسلم يصرع الإنسي … وبذلك قد خالف هؤلاء القرآن والسنة ، والعقل و المنطق لا يسعنا الا أن ندعو الله لهم بالشفاء .

    _أن الجن لا يستطيعون حمل الأشياء أو تحريكها أو سرقة أي شيء إلا إن تشكلوا ، وإن تشكلوا صاروا كالآدميين ، يراهم الجميع ، و يصيرون ضعافا يتمكن منهم الناس بكل بساطة ، وهذا ما حصل مع أبي هريرة رضي الله عنه حيث أمسكه ثلاث مرات متتابعة بلا مقاومة … ومع ذلك لم يستطع الصحابي الجليل التعرف على هويته ظانا أنه بشر كسائر البشر ، حتى أخبره بذلك سيد البشر صلى الله عليه وسلم ، وبالتالي لا يمكن لأي آدمي رؤية الجن و لا التحقق من هويته اذا تشكل .