تاونات: جميع المسؤولين فاشلين في تدبير مصالح الإقليم

  • الكاتب : عبد النبي الشراط
  • بتاريخ : 17 سبتمبر، 2025 - 20:16
  • ريحانة برس/ تاونات

    ويل للمسؤولين والمنتخبين ويل للذين يكذبون علينا صباح مساء ويل للمثقفين والصحفيين والجمعويين ويل لجميع سكان إقليم تاونات الصامتين
    ويل للذين يسمعون الحديث فيتبعون أسوأه.

    قبل أيام انتظمت تظاهرات بإقليم تاونات وفي مناطق مختلفة يطالب منظموها بالماء (مجرد الماء)
    ثم انتظمت تظاهرة أمام مقر عمالة الإقليم طالب منظموها بتجويد الصحة على خلفية المساوئ التي يشهدها ما يسمى جزافا ب “المستشفى الإقليمي” لكن المسؤولين بالإقليم لم يكلفوا نفسهم عناء استقبال لجنة عن المتظاهرين والنظر في مطالبهم (مجرد النظر في المطالب) حتى أن الولي الصالح دحا عامل الإقليم لم يتواضع حتى بفتح مكتبه للمحتجين والنظر بمطالبهم أو على الأقل تطمينهم ولو كذبا، وربما نحن الإقليم الوحيد في المملكة الذي يأتيه المسؤولون فقراء ويغادرونه أغنياء ومترفين.

    السيد عامل إقليمنا لم يسبق له أن استقبل مواطنا، ولا مسؤولا جمعويا، ولا صحفيا، ولا أي أحد، وأنا لا أفهم ما دور هذا “السيد” هناك.
    لم يكن إقليم تاونات يعرف أية ظاهرة من ظواهر الاحتجاجات إلى عهد قريب، لكن مؤخرا بدأت الصحوة تدب في إقليمنا وبدأ الناس يحتجون بشكل سلمي طبعا، لكن لا أحدا هناك تحاور معهم أو طمأنهم أو كذب عليهم حتى، فقط يجد المحتجون أحيانا معاملة أمنية شديدة من قبل الدرك أو الشرطة، أما المسؤولين فهم يلعبون ويمرحون ويتسكعون ولا يلتفتون لأي شيء حولهم، فماذا ينتظرون؟….

    وهذا الصباح 17 سبتمبر الجاري (2025)، خرج تلاميذ التعليم الأولي (تصوروا) تلاميذ التعليم الأولي، أطفال صغار خرجوا يحتجون ويصرخون بشعار:
    “هذا عار هذا عار…التلاميذ في خطر”. لماذا رفعوا هذا الشعار؟

    لأن المسؤولين النجباء عندنا بنو لهم مدرسة وسط الغابة وتبعد عن مقر سكناهم بما يقرب ثلاثة كيلومترات، فكيف لطفل عمره أربع سنوات أن يقطع هذه المسافة على قدميه وسط غابة يتجول بها المنحرفون وتقطنها الحيوانات غير الأليفة.
    من دوار “أمجوط” بجماعة تبودة خرج هذا الصباح العشرات من الأطفال التلاميذ (تعليم أولي) رفقة آبائهم وأمهاتهم يصرخون في وجه المسؤولين (هذا عار هذا عار التلاميذ في خطر) فهل تحركت شعرة في المسؤولين ونظروا بأمر التلاميذ الصغار؟
    مع الأسف لا، تركوهم يصرخون ويولولون… لماذا؟ لأنهم محسوبون على إقليم تاونات.

    (إقليم المذلة والمسكنة والعار)
    (إقليم بات من الضروري النظر في مطالب سكانه من طرف المسؤولين الكبار بالبلد) أما المسؤولين المحليين فقد سئمنا حتى سماع أسمائهم وصفاتهم وكرهنا النظر في وجوههم.

    – لقد حان الوقت لكي تسمعونا
    – لقد آن الأوان كي تصنفوننا بشرا
    – حان الوقت كي تستمعوا لمطالب السكان
    فهل تنتظرون الأسوأ؟
    هل يجب على سكان إقليم تاونات أن يمارسوا ضغطا أكثر كي تسمعوهم؟
    هذه رسالة لكم … فاقرأوها كما تشاؤون.