هل هذا النظام يستطيع أن ينتج الثروة …فما بالك أن يَسهر على توزيعها بشكل عادل على الشعب؟

  • بتاريخ : 3 أغسطس، 2014 - 14:31
  • الذي يَحُلّ جيش التحرير دون أن يكتمل تحريري الوطن؛ الذي يُقيل حكومة الرجل النزيه عبد الله ابراهيم؛ الذي أساء إلى المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي

    عبد الرحيم العلام –

    النظام السياسي:

    الذي يَحُلّ جيش التحرير دون أن يكتمل تحريري الوطن؛
    الذي يُقيل حكومة الرجل النزيه عبد الله ابراهيم؛
    الذي أساء إلى المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي حيا وميّتا؛
    الذي هو المسؤول عن اغتيال الإقتصادي المهدي بن بركة؛
    الذي فرّخ الأحزاب الإدارية ومنحها الأغلبية البرلمانية من أجل تفكيك الأحزاب الوطنية (منح حزب عصمان ـ صهر الملك ـ سنة 1977 الاغلبية يوم تأسيسه، ومنح حزب الهمة ـ صديق الملك ـ الأغلبية سنة 2008 دون أن يشارك في أي انتخابات)؛

    النظام السياسي:
    الذي همّش العلماء في مختلف المجالات أمثال: المهدي بنعبود، والمهدي المنجرة وغيرهم كثر؛
    الذي ينقلب على المنهجية الديمقراطية ويطرد رجلا استدعاه من أجل ألا يصل المغرب مرحلة السكتة القلبية؛
    الذي يستميل “النخب” السياسة ويصنع لها مؤسسات على المقاس….مقابل طرده لكل صوت يعارض سياساته؛
    الذي يقمع المواطنين عندما يعبرون عن مطالبهم؛
    النظام السياسي:
    الذي يصنع رُزمة من المؤسسات الشكلية التي تسهم إلا في استهلاك المال العمومي؛
    الذي النظام السياسي الذي تبقى خطبه وتقارير لجانه حبرا على ورق؛
    الذي يُكرّس الطقوس البالية ويشوه صورة المغاربة في العالم؛
    الذي ينَسِب كل الانجازات الإيجابية لعبقريته، ويترك لغيره السلبيات ويجعل من المواطنين “رعايا وأقزام”؛
    النظام السياسي:
    الذي يتحكم في كل الوسائل الايديولجية للدولة (الاعلام، المساجد، المدارس..) ويجعل منها بوقا للمديح و”الملاحم”؛
    الذي يرفض تحرير وسائل الاعلام المرئية ويفرض على الشعب متابعة نوع واحد؛
    الذي يتحكم في مفاصل الاقتصاد والرياضة والفن؛
    النظام السياسي الذي تحتكر شركاته المناجم؛
    الذي يوجد بميزانيته العامة أكثر من 60 صندوق أسود (حساب خاص)؛
    النظام السياسي:
    الذي يتحكّم في المكتب الوطني للفوسفاط ويطلق عليه عبارة “شريف”، ويشرف على وزارة الأوقاف التي هي أغنى الوزارات؛
    الذي يُميّز المواطنين بين شرفاء يطبع لهم بطائق تُيسّر الأمور لحاملها وبين مواطنين “غير شرفاء”؛
    الذي يوزّع الرخص بأنواعها على المقرّبين والمطبّلين والمدّاحين؛
    النظام السياسي:
    الذي شكّل لجنة على المقاس لوضع دستور ومع ذلك شكّل لها “لجنة الآلية” لمراقبتها؛
    الذي فرض دستورا وألزم خطاب المساجد بالتوريج له عبر خطب رسمية مكتوبة؛
    الذي يَجهَد من أجل إفراغ دستوره الممنوح من أي محتوياته الايجابية القليلة، وذلك من خلال أكثر من 20 قانون تنظيمي، من أجل إتمام مسلسل التراجعات؛
    (……)
    ………
    النظام السياسي الذي يعترف بخطئه هو وإنما يعترف فقط بخطأ الآخرين، ولكن دون أن يجرؤ على تقديم الحساب
    (……)
    هل هذا النظام يستطيع أن ينتج الثروة …فما بالك أن يَسهر على توزيعها بشكل عادل على الشعب؟

    أرجو أن يستطيع ذلك.