هل ستنضاف بطاقة “المركبات الثقافية” إلى “بطاقة الملاعب”؟

  • بتاريخ : 5 ديسمبر، 2024 - 18:21
  • الزيارات : 247
  • ريحانة برس- أحمد زعيم

     عبر العديد من المراسلين المنتمين لمؤسسات إعلامية وطنية واعلاميين بجهة بني ملال خنيفرة عامة و إقليم الفقيه بن صالح خاصة عن استنكارهم وغضبهم للإقصاء والتهميش الممنهج، وعدم دعوتهم لتغطية التظاهرات الفنية والثقافية والرياضية بالإقليم، والجهة.

    وحسب تصريحات بعض المراسلين بالفقيه بن صالح، ان الإعلام المحلي والجهوي يتعرض للإقصاء المتعمد من طرف المنظمين والمسؤولين والشركات الداعمة للمناسبات والمهرجانات الفنية والرياضية التي أصبحت تعرف اشعاعا وطنيا ودوليا كمهرجان النون الدولي للمسرح الذي افتتح دورته الخامسة تحت شعار: “المسرح جسر للتواصل بين الشعوب والحضارات” دورة الفنان الراحل مصطفى الداسوكين، يوم 3 دجنبر الجاري 2024 والذي يحتفي بالعديد من الوجوه البارزة في عالم المسرح والفن ويعرض مجموعة من المسرحيات الوطنية ويقدم عروض ورشات ترفيهية و تنشيطية للأطفال وعروض ولقاءات وندوات فكرية…، والمنظم من فرقة النون والفنون للمسرح التي باتت مفخرة الإقليم والجهة، لما تقدمه من عروض مسرحية متميزة حصدت مجموعة من الجوائز على الصعيد الوطني والعربي.

    لكن للأسف الشديد مضيفا أحد المراسلين ان الجهات الرسمية الداعمة لهاته المناسبات الكبرى الدسمة يبقى حكرا على المقاولين والشركات الإعلانية والإعلام الرسمي الممول من دعم خزينة الدولة ومن جيوب المغاربة لما لها من خبرة في صناعة الإعلانات والدعاية، والأخبار والأناشيد..، وما لها من قوة في التأثير على صناع القرارات والمجتمع ككل…


    أما الإعلام المحلي والجهوي في نظرهم لا مكان له في مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى ولا علاقة له بهذا الميدان، ولا خبرة له في مجال صناعة الخبر والإعلان وعلم الصحافة والاعلام…

    ويبقى الإعلام المحلي طريدا ومنبوذا شريدا لا دوره له في التنمية المستدامة والعالم الفني والرياضي، إلا في الندوات والشعارات يبقىشريكا في التنمية…

    وخير دليل الإعلان عن بطاقة الملاعب لتغطية البطولات الوطنية والدولية وتنزيل الشراكات بين المؤسسسات العمومية والشركات الإعلانية تحت ذريعة توفير ظروف العمل المناسبة لرجال الإعلام والصحافة المتخصصة للقيام بدوها على ما يرام…، تفاديا للفوضى والقضاء على المتطفلين..

    ويبقى دور الإعلام المحلي والجهوي الحضور لتغطية الاجتماعات واللقاءات لإبراز منجزات التنموية والتشييدات ووضع حجر الأساس وتلميع صورة الجهات المنتخبة والسلطات المحلية والاقليمية والجهوية، ونقل بعض الأخبار و الرسائل التي تخدم وتعبر عن هموم المواطنين، و بالمجان، وتبقى تغطية المهرجانات الفنية والثقافية والرياضية…من اختصاص الإعلام الرسمي والمقاولات والشركات الإعلانية التي تمولها الحكومة من مال الشعب.

    هل الحكومة تسير بإتجاه خوصصة الثقافة والرياضة كباقي القطاعات العمومية؟

    وهل بطاقة :الملاعب الثقافية والفنية” دخلت هي الأخرى حيز التنفيذ وبطريقة غير مباشرة بإقليم الفقيه بن صالح حرصا من المنظمين والجهات العمومية الداعمة على توفير ظروف العمل الجيد للشركات الإعلانية المختصة والإعلام العمومي الرسمي تفاديا للفوضى لتنضاف إلى بطاقة الملاعب لتغطية البطولات والتظاهرات الرياضية…؟