الذي يتجول في شوارع الرباط يثيره انتباه منظر كثرة الأفارقة الذين يبيعون منتوجاتهم على طول جنبات الطرق، لم يعد هناك شارع يخلو من حركاتهم في حين يغيب
الذي يتجول في شوارع الرباط يثيره انتباه منظر كثرة الأفارقة الذين يبيعون منتوجاتهم على طول جنبات الطرق، لم يعد هناك شارع يخلو من حركاتهم في حين يغيب باعة متجولون مغاربة.
قد بدأ البعض يتذمر من هذه “التفرقة العنصريةّ” كما سماها احد الباعة المغاربة حين أكد أن السلطات ترفض أن يضع المغاربة سلعتهم على الأرض بجانب الأفارقة وقال لنا في استجواب معه أن “المخازنية” يطلبون منهم احترام وقت مخصص للمغاربة يبتدئ من الساعة 7 ليلا إلى حدود منتصف الليل، وتحدث لنا صديقه بحرقة واستغراب ( لم نعد أبناء هذا الوطن لقد أصبحنا أجانب كان المفروض أن يتركونا نبيع في أي وقت مثلهم، هذا الوقت يشعرني باليأس أمام الأفارقة الأجانب) وأردنا أن نأخذ رأي الطرف الثاني المتمثل في مجموعة من الأفارقة كانوا بجانب حديقة شالة الرباط فرفضوا الحديث معنا إلا إذا أدينا لهم مبلغ 200 درهم.
هل تفكر الحكومة بشكل جدي في حل للمغاربة كما فكرت للأفارقة بتحديد ساعات خاصة بأوقات لكل الباعة المتجولين بدون تمييز؟ المغرب يحتاج لإصلاح شامل ويتطلب الحد من السياسة الحمائية والغير العادلة وتحرير الاقتصاد للطرفين.