ريحانة برس- محمد اليحياوي
نتغنى بالنظافة وكل يدعي التفوق في حملة التنظيف داخل المنزل ، لكن ماذا عن النظافة خارج المنزل ، شوارعنا ، أمام منازلنا ، حدائقنا العامة – طرقاتنا ، ولنقل نظافة المدينة بشكل عام .
هناك تقصير انطلاقاً من الأهل الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في المحافظة على نظافة الشوارع ضمن الأحياء ..
فالتقيد – مثلاً بمواعيد / رمي القمامة ضمن الحاويات المنتشرة في شوارع الحي ضرورة تفرض نفسها وتخفف من انتشار القطط والحشرات والتي نشاهدها بشكل يومي تسرح وتمرح وتدخل بيوتنا من أضيق الفتحات والنوافذ ، فئران ، جرذان صراصير .. والاتكالية والإهمال وعدم الاكتراث… عناوين نقرأ تعابيرها من خلال مشاهداتنا للأوساخ المنتشرة بعشوائية أمام منازلنا فيها بقايا طعام، أوراق ، أكياس .. وكله بانتظار عمال البلدية أو أية جهة تقوم ليس فقط بلم الأوساخ وإنما ” بشطف الشارع” وكأن هذا من اختصاص عمال البلدية فقط ..
بالطبع الحفاظ على المدينة نظيفة خالية من الأوبئة والأمراض مسؤولية تقع على عاتق الجميع وتحتاج لتكاتف جهود الأهل والمؤسسات الأهلية والخدمية لأن منعكسات إهمال المدينة له سلبياته على شوارعنا وصحتنا بشكل عام .. فتعقيم الحاويات ورش الشوارع وتعقيمها بين الفينة والأخرى إضافة لجهودنا نحن كأهل من شأنه الارتقاء بمدينتنا..
فالنظافة من الإيمان والنظافة حضارة ويد واحدة لا تصفق ولا تنظف كما يجب .
إرسال تعليق