نشأة الذكاء الاصطناعي وتاريخه

  • الكاتب : حكيمة جبلي
  • بتاريخ : 30 ديسمبر، 2024 - 22:08
  • ريحانة برس

    ترجع فكرة الكائنات الذكية إلى عصور غابرة، حيث تناول الفلاسفة الأوائل، مثل أرسطو ومعاصريه، مفاهيم قريبة من الذكاء الاصطناعي. ظهرت أيضًا أساطير شهيرة، أبرزها الأسطورة الإغريقية “تالوس”، التي تحدثت عن رجل آلي مصنوع من البرونز.

     

    مع تطور الزمن، تحولت الفكرة من مجرد أسطورة إلى أساس علمي في أواخر القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، حين وضع علماء الرياضيات مثل ليبنيتز وبول اللبنات الأولى للمنطق الرمزي، مما مهد الطريق لتطوير مفهوم الذكاء الاصطناعي.

     

    في عام 1956، استُخدم مصطلح “الذكاء الاصطناعي” لأول مرة من قِبل جون مكارثي خلال مؤتمر علمي. ومنذ ذلك الحين، ظهرت لغات برمجية مخصصة، لدعم أبحاث الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن المشاريع الأولية واجهت صعوبات كبيرة ونتائج غير مشجعة، مما أدى إلى تراجع التمويل خلال ما يُعرف بفترة “شتاء الذكاء الاصطناعي”.

     

    ومع بداية الثمانينيات، شهد المجال تطورًا ملحوظًا بفضل التحسن الكبير في الحوسبة والخوارزميات. بدأت نتائج إيجابية تظهر في تطبيقات مثل التعرف على الصوت والصورة، الترجمة، وتطوير السيارات ذاتية القيادة. هذه التطورات شجعت شركات كبرى، مثل مايكروسوفت وجوجل، على استثمار المزيد في الأبحاث.

     

    اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مع تطور متسارع في مجالات عدة بفضل التقدم التكنولوجي المستمر.