عبد النبي الشراط – ريحانة برس
بينما تأكد للعالم أجمع، أن عصابة (إسرائيل) ماضية في عدوانها على الفلسطينيين، (بغض النظر عن موقفنا من بداية الحرب، فقط سبق أن أعلنا رأينا في الموضوحع حينئذ)… وبينما يتراءى للعالم أن الذين يقتلون ويذبحون ويشردون، إنما هم الفلسطينيون والفلسطينيات العزل، الذين لا يحملون سلاحا، ولا قاموا بشن حرب ضد هذا الكيان المجرم، حيث لم تستطع (إسرائيل) لحد الآن القضاء على حماس كما ادعت من أول يوم بدأت فيه العدوان.
وأمام هذه الأحداث الكارثية، يصر بعض (المغاربة) على القيام بزيارات دورية لهذا الكيان الغاصب، في تحد سافر من هذه (الوفود) لمشاعر الشعب المغربي الذي أعلنت أغلبيته المطلقة استنكارها وشجبها للأعمال الإجرامية التي تقوم بها العصابة الصهيونيةضد الفلسطينيين الأبرياء.
مناسبة هذا الكلام تأتي على خلفية قيام (وفد) من المراهقين الجمعويين والإعلاميين، بزيارة لهذا الكيان المعتدي، حيث يدعي (الوفد) الزائر تمثيله لبعض الجمعيات الثقافية وغيرها.
ومن غريب أفراد هذا الوفد أنه أحاط وما زال يحيط زيارته هذه بالسرية التامة والحذر البين خوفا من ردود الفعل الشعبية، ولكن انكشف أمرهم وتضليلهم وخداعهم، وإذا ما عادوا لهذا الوطن فسيعودون منبوذين مكروهين من قبل أقرب أقربائهم.
وكان حريا بهذا (الوفد) أن يقوم بزيارته علنا، ويعلن رأيه لعامة الناس بأن الأفراد الذين يقومون بهذه الزيارة، إنما هم أحرار فيما يقومون به، أما أن يحيطوا تحركهم المشبوه بالسرية والكتمان، فذلك ما يثير المزيد من الشكوك حول أهداف هذه الزيارة المشؤومة، التي لا هدف منها سوى قضاء منافع دنيوية محدودة جدا، لا تسمن ولا تغني من جوع.
والسؤال المطروح بإلحاح…
لماذا يرفض هؤلاء الكشف عن أسمائهم وأهدافهم من هذه الزيارة اللعينة؟
إذا كانوا مقتنعين بما يقومون به فلماذا يخفون زيارتهم؟
وللإجابة على هذا السؤال لابد أن نعرف بأن هؤلاء غير واثقين فيما يفعلونه، فهم إنما ذهبوا طمعا في حفنة (صدقة) من الكيان الصهيوني المجرم، وبعضهم يعتقد أن (إسرائيل) جنة، وبالتالي يمكنه الخلود فيها… ولكن جميع هذه الأحلام ستتحطم بلا أدنى شك.
لقد ثارت ثائرة بعض هذا الوفد حينما أشرنا في سطور عابرة لهذه الزيارة، وبدأوا يبحثون ويسألون عن مصادرنا، وكأنهم مقبلون على القيام بسطو لأحد المحلات حيث يجب أن تحاط العملية بالسرية الكاملة، حتى لا يتفطن لهم أحد.
إنني أشفق على هؤلاء (اليتامى) فكريا، لأنهم قاموا بعمل – سري – ويخشون مواجهة الناس في الشارع.
إن هؤلاء – الفتيان – لا يمثلون الجمهور العريض من أغلبية المغاربة على الإطلاق، وأن (إسرائيل) نفسها لن تنتفع بهذه الزيارة لأنها تدعي أنها دولة كبيرة، ولكنها تشتغل مع الأطفال الذين ما زالوا يخشون من آبائهم أن يلعنوهم إذا ما خرجوا عن طاعتهم.
تبا لهذه الدولة التي تبذر أموال شعبها على حفنة من الأطفال لا يستطيعون أن يجهروا بزيارتهم لها.
للحديث بقية.
ملاحظة: الوفد الخائف وصل الأرض المحتلة قبل ثلاثة أيام، وتمتد الزيارة إلى غاية ال 20 من شهر يوليو/ تموز (الحالي) 2024
مقال جميل ولو اننا نختلف مع مااشرت اليه في بداية المقال عندما اشرت الى “بغض النظر عن موقفنا من بداية الحرب”،
تحية عالية على كشف هؤلاء المارهقين الخونة. ونتمنى الكشف عن اسمائهم.
تحية عالية