يعيش إقليم قلعة السراغنة منذ بداية الصيف مواسم” التبوؤدة ّو المهرجانات ن بدءا من مهرجان بلدية تملالت ،الذي عرف مصاريف باهظة تتجاوز مائة مليون سنتيم
البدالي صافي الدين /قلعة السراغنة
يعيش إقليم قلعة السراغنة منذ بداية الصيف مواسم” التبوؤدة ّو المهرجانات ن بدءا من مهرجان بلدية تملالت ،الذي عرف مصاريف باهظة تتجاوز مائة مليون سنتيم في الوقت الذي تعيش فيه هذه البلدية الفقر و التهميش و تزايد نسبة العطالة واستمرار تردي أوضاع المؤسسات التعليمية التي تعرف الاكتضاض و تلاشي بنيتها التحتية ، كما تعرف هذه المدينة الصغيرة بنية تحتية اصبحت متجاوزة بفعل النمو السكاني . و هنا نتساءل عن القيمة المضافة التي خلفها هذا المهرجان على مستوى التنمية المحلية الاجتماعية و الاقتصادية لمدينة تملالت ؟ و في نفس السياق نذكر مواسم بني عامر و الهيادنة و سيدي رحال البدالي حيث عرفت موائد دسمة تحيلنا على أطباق المنذر بن النعمان في الجاهلية و الفقراء يدعون إلى أكلتها بالصحة و العافية مبتلعين ريقهم و متحملين عطشهم .ولقد نقل احد الحاضرين لهذه الموائد أنها تتسم بسمك السلمون و المشوي و البسطيلة و “الرفيسة “و الفواكه الصيفية و الخريفية و الشتوية و في ذلك فليتنافس المتنافسون . إنها اموال تهدر ومال ينهب بدون حسيب و لا رقيب تحت عنوان موسم الولي الصالح ،و في الآن تعيش جماعات الإقليم مسيرات يومية في اتجاه العمالة للمطالبة بالماء الصالح للشرب أو مد قناطر أو تجهيز مسالك . لقد ظلت الساكنة تعيش على فرجة التبوردة يومين أو ثلاثة و هي تحمل بؤسها اليومي مقابل الملايين في جيوب المستفيدين من صفقات التموين و المسئولين عنها . لا أحد ضد ّالتبوردة ” إذا كان الخيالة يستفيدون من منح يومية لتغطية مصاريف التنقل و التغذية و علف خيولهم في حدود معقولة و مشجعة ، و إذا كانت لهذه المواسم /التظاهرات أهداف ثقافية و اقتصادية صرفة ، لكن أن تصيح هذه المواسم /التظاهرات يطبعها البذخ و الإسراف و تخدم أهدافا انتخابية فهو ما لا يقبل سياسيا و لا أخلاقيا و لا إنسانيا . فأين هي التنمية إذن؟ و أين هي الحكامة التي تملأ الخطابات الرسمية ؟ هل في تباهي الجماعات في أنواع الأكل والفرجة حيث تصرف العشرات الملاين ؟ ام في سيارات الجماعات التي أصبحت تملأ شوارع وأزقة المدن و المراكز بالإقليم تحمل أبناء و نساء المنتخبين ، إلى التسوق أو المقهى أو المدرسة أو الحمام ، دون احترام مشاعر المواطنين و المواطنات و لا قرارات رئيس الحكومة فيما يتعلق باستخدام سيارات المصالح ؟ فأين هي إذن معالم التنمية البشرية و التنمية القروية و الحضارية ؟ إنها أسئلة موجهة إلى كل المسئولين عن مراقبة ميزانية الجماعات و البلديات من وزارة الداخلية إلى الوالي إلى عامل الإقليم.
إرسال تعليق