مواسم “التيبوردة” و نهب المال العام

  • بتاريخ : 7 سبتمبر، 2014 - 13:11
  • الزيارات : 4
  • قناة ريحانة برس على اليوتيوب

    يعيش إقليم قلعة السراغنة منذ بداية الصيف مواسم” التبوؤدة ّو المهرجانات ن بدءا من مهرجان بلدية تملالت  ،الذي عرف مصاريف  باهظة تتجاوز مائة مليون سنتيم

    البدالي صافي الدين /قلعة  السراغنة 

    يعيش إقليم قلعة السراغنة منذ بداية الصيف مواسم” التبوؤدة ّو المهرجانات ن بدءا من مهرجان بلدية تملالت  ،الذي عرف مصاريف  باهظة تتجاوز مائة مليون سنتيم في الوقت الذي تعيش فيه هذه البلدية الفقر و التهميش  و تزايد نسبة  العطالة  واستمرار  تردي أوضاع المؤسسات  التعليمية  التي تعرف الاكتضاض و تلاشي  بنيتها التحتية ، كما تعرف هذه المدينة الصغيرة  بنية تحتية اصبحت متجاوزة بفعل النمو السكاني . و هنا  نتساءل عن القيمة  المضافة التي خلفها هذا المهرجان على مستوى التنمية المحلية الاجتماعية و الاقتصادية لمدينة تملالت  ؟ و في نفس السياق نذكر مواسم بني عامر و الهيادنة و سيدي رحال  البدالي حيث عرفت  موائد  دسمة  تحيلنا على أطباق المنذر بن النعمان في الجاهلية و الفقراء يدعون  إلى أكلتها  بالصحة  و العافية مبتلعين ريقهم و متحملين عطشهم  .ولقد نقل احد الحاضرين لهذه الموائد أنها  تتسم بسمك السلمون و المشوي  و البسطيلة و “الرفيسة “و الفواكه الصيفية و الخريفية و الشتوية و في ذلك فليتنافس المتنافسون  . إنها اموال تهدر ومال ينهب بدون  حسيب   و لا رقيب  تحت عنوان موسم الولي الصالح ،و في الآن تعيش جماعات الإقليم  مسيرات يومية في اتجاه العمالة للمطالبة بالماء الصالح للشرب أو مد قناطر أو تجهيز مسالك . لقد ظلت الساكنة تعيش على فرجة التبوردة  يومين أو ثلاثة و  هي تحمل بؤسها اليومي  مقابل الملايين في جيوب المستفيدين من صفقات  التموين و المسئولين عنها . لا أحد ضد ّالتبوردة ” إذا  كان  الخيالة  يستفيدون من منح يومية لتغطية مصاريف التنقل و التغذية و علف خيولهم في حدود معقولة و مشجعة ، و إذا كانت لهذه المواسم /التظاهرات أهداف ثقافية و اقتصادية صرفة ،  لكن أن تصيح هذه   المواسم /التظاهرات  يطبعها  البذخ و الإسراف و تخدم أهدافا انتخابية   فهو ما لا يقبل سياسيا و لا  أخلاقيا و لا إنسانيا  . فأين هي التنمية إذن؟  و أين هي الحكامة التي تملأ الخطابات الرسمية ؟ هل في تباهي الجماعات في أنواع الأكل  والفرجة  حيث تصرف العشرات الملاين ؟ ام في  سيارات الجماعات التي أصبحت تملأ  شوارع وأزقة المدن و المراكز  بالإقليم تحمل أبناء و نساء المنتخبين ، إلى التسوق أو المقهى أو المدرسة أو الحمام ، دون احترام مشاعر المواطنين و المواطنات و لا قرارات رئيس الحكومة فيما يتعلق باستخدام سيارات المصالح  ؟ فأين هي إذن معالم التنمية البشرية  و التنمية القروية و الحضارية ؟ إنها أسئلة موجهة إلى كل المسئولين عن مراقبة ميزانية الجماعات و البلديات من وزارة الداخلية إلى الوالي إلى عامل الإقليم.