لقد عرفت مدينة قلعة السراغنة في السنوات الأخيرة انتكاسة بيئية بفعل زحف التجزئات السكنية على العشرات اآلاف من أشجار الزيتون و النخيل و “الأكلبتوس” و
البدالي صافي الدين / قلعة السراغنة
لقد عرفت مدينة قلعة السراغنة في السنوات الأخيرة انتكاسة بيئية بفعل زحف التجزئات السكنية على العشرات اآلاف من أشجار الزيتون و النخيل و “الأكلبتوس” و “الميموزا ” و أشجار الصنوبر غرب المدينة وشرقها و شمالها . و تآمر المجلس و السلطات الإقليمية و مكاتب التعاونيات الفلاحية و مجلس الوصاية لأراضي الجموع وكلاء أراضي الجموع على ثروة طبيعة هائلة كانت تشكل غطاء نباتيا للمدينة و محيطها يحميها من الرياح في الصيف و يمنحها جمالية لمداخلها، ضدا على القانون المنظم للأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة و السقوية منها، و لم تحترم في هذه التجزيئات القوانين المنظمة للتعمير ومن بينها المساحات الخضراء و المحافظة على الثروات الطبيعية و المآثر التاريخية و تخصيص مساحات للقطاعات الاجتماعية من مراكز صحية و مدارس و مراكز تخصص للأمن. فعلى امتداد التجزيئات، التي كانت مناسبة للمضاربة العقارية، لا تجد إلى المربعات و المستطيلات التي تشكل البقع الأرضية للبناء، والأدهى من ذلك هو الزحف على مقبرة سيدي عبد الواحد شمال المدينة و هي الوحيدة التي يمكنها أن تشمل نصف ساكنة القلعة من حي الهناء إلى تجزئة الريحان و الزيتون، نفس الشيء ستعرفه مقبرة سيدي صالح، و بالمقابل لا يهم المجلس إلا الاستفادة من نصيبه من البقع الأرضية التي كانت من بعض أعضائه النافذين من ريع اقتصادي عبر نصيب من القطع الأرضية تذر عليهم أموالا طائلة جعلتهم يتصدرون لوبي المال و المضاربين العقاريين بالإقليم، و هنا على المسؤولين بوزارة الفلاحة و بالجهة و بالإقليم التحرك من أجل حماية المدينة من جشع المضاربين العقاريين ومن يوفر لهم الغطاء غير القانوني لتحويل المدينة إلى جحيم اسمنتي.
إرسال تعليق