من سيملأ الفراغ بعد انسحاب الأسد؟؟

0

كشفت صحيفة “ميدل إيست” عن نية نظام الأسد بالانسحاب من حلب ودير الزور باتجاه الساحل، وذلك بضغط إيراني بعد أن بات مصدر عبء على إيران، التي لم تعد ترغب

الرباط – وكالات

كشفت صحيفة “ميدل إيست” عن نية نظام الأسد بالانسحاب من حلب ودير الزور باتجاه الساحل، وذلك بضغط إيراني بعد أن بات مصدر عبء على إيران، التي لم تعد ترغب في مواصلة الحرب حيث باتت تستنزفها من أجل الإبقاء عليه رئيسًا.

وقالت الصحيفة إن تنظيم “الدولة” يفكر الآن بالسيطرة على حلب، ثم دمشق، حيث كثرت خطوات التعبئة والتسلل حول المدينتين، وهناك احتمال بأن يتوجه إلى حمص قبل ذلك.

كما ذكرت الصحيفة أن نظام الأسد بدأ يعد للانسحاب من دير الزور تنفيذًا للخطة الإيرانية التي تقتضي الانسحاب إلى المناطق العلوية والتخلي عن الأسد، الذي بات الحفاظ عليه مكلفًا، ويفضل الأسد- والكلام دائمًا بحسب الصحيفة- أن يترك المناطق التي ينسحب منها لتنظيم “الدولة” أملًا في أن يدق المجتمع الدولي بابه للتعاون معه في محاربته.

كما تحدثت “ميدل إيست” عن خطة لتسليم المنطقة الصناعية بضواحي حلب بدفع من إيران إلى تنظيم “الدولة” تمهيدًا للانسحاب الكامل من المدينة، حيث حشد الأخير 300 مدرعة على المحور الممتد بين “الباب” و”جبرين” بريف المدينة.

ومن المحتمل أن يستخدم تنظيم “الدولة” مدينة تدمر كمنطلق إما باتجاه العاصمة دمشق أو باتجاه حلب مرورا بحمص، والتي تقطع السيطرة عليها الطريق m5 بين حلب ودمشق وهو ما يضعف قوات الأسد في كلتا المدينتين.

ودعت الصحيفة إلى أن يكون هناك قرار من قِبل الولايات المتحدة والقوى الإقليمية لتمكين القوات من خارج تنظيم “الدولة” للسيطرة على المدينة في مقابل عدد من المطالب؛ الأول: التزام بحماية الأقليات، خاصة العدد الكبير من المسيحيين الأرمن والعلويين، من أي انتقام جراء مشاركتهم مع قوات الأسد في قمع الثورة، المطلب الثاني: بناء إدارة مدنية داخل المدينة توفر كل المساعدات الممكنة لبدء حياة طبيعية مرة أخرى في ظل دفاع القوات من خارج تنظيم “الدولة” عن المدينة، والمطلب الثالث: لتمكين السكّان من إنشاء شبكات بين الطوائف وقوات محلية للدفاع عن أنفسهم.

ولتحقيق ذلك بحسب الصحيفة يجب توفير الحماية الجوية التي يمكن أن تتم من قِبل الأتراك وبدعم من الولايات المتحدة، ويمكن أن تساعد المملكة العربية السعودية ولكن بشرط القبول بالنقاط السابقة، كما يجب أن تكون الإدارة المدنية في حلب والحماية الكاملة لجميع المدنيين ثمنًا لملاذ آمن للجميع.

باختصار، تقول الصحيفة، تدور اللعبة الآن حول من سيملأ الفراغ بعد انسحاب الأسد، “يمكننا القول على مضض إنّ قوات الفصائل الثورية هي الجواب الأفضل، مع الإصرار على الإدارة المدنية وحماية المدنيين والأقليات والأغلبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.