ريحانة برس- محمد عبيد
في وقت تمت فيه برمجة الدورة العادية شتنبر لجماعة مكناس والتي ينتظر أن تنعقد هذا الإثنين 9 شتنبر 2024 بقاعة الاجتماعات بأكدال، خاصة بعد فشل انعقاد دورة استثنائية ليوم الثلاثاء الأخير 3 شتنبر الجاري، حيث ظهر أثناءها الرئيس جواد باحجي بشكل جد متوثر وتعداه إلى الانفعال والنرفزة حتى تجاه بعض المواطنات والمواطنين الذين كانوا يودون طرح بعض قضاياهم مباشرة عليه وهو يؤم بمغادرة مقر انعقاد الدورة الفاشلة…
يأتي موعد انعقاد الدورة العادية شتنبر الجاري المنتظر انعقادها هذا الإثنين 9 شتنبر 2024 بقاعة الاجتماعات أكدال في ظروف جد حساسة تواكبها عدة مواقف مثيرة الجدل كونها تتضمن في اشغالها 13 نقطة بعضها تطرح علامة استفهام فيما وراء برمجتها وأغراضها التي ستكلف ميزانية الجماعة أموالا كان الأفيد أن تخصص لحاجيات مدينة مكناس (من إنارة عمومية تشكو من ضعفها او غيابها عدد من النقاط بالمدينة سيما في الاجتماعات السكنية أكثرها استفزاز المحدثة نموذجا مقاطعة مرجان (الأحياء السكنية سلمى وكاميليا والنبعاث…)، وحاجة واقع عدد من طرق والازقة، التي تعاني من ويلات الحفر، إلى إعادة تزفيتها، فضلا عن توفير مجالات الشغل للشباب العاطل بالمدينة، كما أنه من بين النقط المثيرة للجدل تلك التي تتسبب بالمحاباة لبعض الجمعيات المقربة من الرئاسة للاستفادة من تدبير وتسيير بعض المرافق منها الرياضية… وووو…
في ظل هذه الحالات وايضا في خضم الاجواء المكهربة التي تعيش عليها جماعة مكناس، تتسرب أخبار واساسا من بين أوساط مكناسية مهمتة بالشأن المحلي عموما وبالأساس الجماعي أن عشاء أربعينية التي أقيمت عشية الجمعة الأخير بمنزل الراحل محمد القندوسي (المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار والعضو الممثل للغرف المهنية للتجارة والصناعة والذي توفي الجمعة 2 شتنبر 2024 بمكناس)، عرفت حضور العديد من القيادات الحزبية، وعدد من المنتخبين والبرلمانيين ورؤساء المجالس المنتخبة، سواء المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار أو باقي مكونات المشهد الحزبي والسياسي على مستوى العاصمة الإسماعيلية والجهة، ما أتاح الفرصة أمام رئيس جماعة مكناس، جواد باحجي لمقابلة معارضيه، خاصة المتحكمين في زمام الأمور والقرار، لطرح ومناقشة واقع تدبير وتسيير هذا الأخير لشؤون الجماعة وعرض موقفهم تجاهه…
وأفادت مصادر الى أن وفدا عن حزب التجمع الوطني للأحرار تشكل من كل من رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، القياديان البارزان في حزب التجمع الوطني للأحرار حضر هذه المناسبة، وأن أحد مبعوثي أخنوش ومن خلال الحديث عن الوضع الذي تعيش عليه جماعة مكناس حرص على تبليغ مختلف الأطراف المتنازعة وعلى وجه الخصوص قادة الإنقلاب على رئيس الجماعة جواد باحجي، موقف زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش من هذه النزاعات ومن انعكاساتها على الخريطة السياسية سواء على المستوى المحلي والجهوي والوطني، وتداعياتها على التحالف المسير للحكومة.
هذا الحدث جاء بعدما انتشر خبر إقدام 50 مستشارا بجماعة مكناس من الأغلبية ومن المعارضة على إعداد ملتمس إقالة التجمعي جواد باحجي من رئاسة الجماعة وطرحه في دورة أكتوبر القادم لعدة اعتبارات أساسها تفرد بتدبير وتسيير شؤون الجماعة والتي اغلبها عرفت فشلا إثر على سير الجماعة وواقع مدينة مكناس ككل…
وتفيد معلومة أخرى أن مكونات المجلس الجماعي لمكناس سيما على مستوى الأحزاب جلها عبرت عن موقفها النهائي الذي يسير تجاه الإطاحة برئيس الجماعة، لتكشف هذه المواقف عن وضوح الاقتناع بان مصلحة مدينة مكناس وساكنتها فوق كل اعتبار…
ويقول فاعل جمعوي وإعلامي بمكناس يستخلص من كل هذا أن الواقع السياسي بمكناس، لا يقتضي فقط إسقاط الرئيس (الإقالة)، وتحميله مسؤوليات الإخفاقات بِكُليتها، فالأزمة بمجلس جماعة مكناس أزمة هيكلية وتنظيمية، أخفقت في إنتاج حلول للمشكلات السياسية والتنموية بالمدينة العالقة والمستجدة، بل أخفقت حتى في التقليل من عمليات الاستمطار، وتخصيب الصراعات والمؤامرات من أجل الاستئثار… بالموزة!!.