مغاربة عمان لمد جسور الصداقة في لقاء فكري بمدينة العمران

  • بتاريخ : 5 يونيو، 2023 - 14:56
  • ريحانة برس – محمد عبيد

    تحتضن مدرسة علوم المعلومات بمدينة العرفان بالرباط يوم الجمعة القادم 9يونيو 2023 لقاء ثقافيا مميزا تجتمع فيه فعاليات من مغاربة وعمانيين في إطار العلاقات والروابط الأخوية والتَّاريخِيَّة للشعبين مِنْ خلال تجارِب بعض المغاربة أَو العمانين الذين عاشوا وتعايشوا في البلدين فِي فتَرات معينة أَوْ لازالوا يتعايشون في البلدين معا.

    الملتقى الثقافي الذي سيعرف تنظيم مائدة مستديرة لبسط ومناقشة فكرة تنظيم ملتقى دولي حول موضوع:”تدبير الثرات والاقتصاد الثقافي والإبداعي” بشراكة بين البلدين.

    وفي ورقة تعريفية لجمعية الصداقة المغربية العمانية، ذكر د.عبد الفتاح الزين- رئيس هذه الهيئة، بأنها جمعية تتشكل من مجموعة كبيرة من المغاربة الذين اشتغلوا بسلطنة عمان (كأساتذة في قطاع التربية والتكوين بمختلف أسلاكه التعليمية)، والذين ارتبطوا بالبلاد وبأهلها.. كون مجموعة من هؤلاء المغاربة ارتبطت بوشائج الصداقة في حياض الأرض العُمانية، تبلورت لديهم فكرة تأسيس إطار بينهم كأطر، وأساتذة ومعلمين، امام تزايد أعداد المغاربة العاملين بسلطنة عمان ومن العمانيين الوافدين على المغرب سواء في إطار التكوين والدراسة أو الإقامة أو السياحة.

    كما أن تأسيس جمعية الصداقة المغربية العمانية والتي حصلت على الاعتراف الرسمي بالمغرب وفق القانون المؤسس للجمعيات، تسعى في إطار حوار مغربي-عماني جاهدة في الانفتاح على مجموعة من العمانيين الذين تربطهم بالمغاربة صداقات وعلاقات أخوية، وكإطار مدني جاء للاشتغال ضمن هذه القيمة التي أصبحت عملة نادرة في عالمنا اليوم، وهي قيمة القيم في العلاقات الإنسانية وحتى الدولية.

    ومن المفيد الإشارة إلى أن الجمعية تنأى بنفسها عن العمل السياسي تنفيذا للقوانين الجاري بها العمل، وفي احترام لطبيعة العمل الاجتماعي المدني”.

    الجمعية الإطار تأتي بدافع الحفاظ على الذاكرة الجماعية لهؤلاء المغاربة وايضا العمانيين كمسار تدعمه هذه الوشائج الإنسانية، والتجارب المهنية والمعيشية، و من أجل إغنائه عبر الأجيال بالنظر للمشترك المغربي-العماني، إذ أن الجمعية تسعى بكل ايمان للحفاظ على هذه الذاكرة وإغنائها بما ينهض بالعلاقات بين البلدين الشقيقين ويوطّدها…

    وعن برنامج عمل الجمعية ، يقول ذ. احمد يعقوبي أحد مؤسسي الجمعية في تواصله مع موقع “ريحانة برس”:”إن الجمعية تعمل على نشر المعلومات التعريفية بالبلدين فيما يتعلق بالتاريخ، والمجتمع، والثقافة، والمؤسسات، والقوانين التنظيمية، وكل ما يفيد المتلقي العماني والمغربي، ويقدم له معلومات تُفيدُه في التعرف على العيش بالبلدين وعلاقاتهما الإقليمية والدولية.

    كما أوضح أن هذا الإطار المدني يشتغل ضمن ما أصبح يعرف اليوم بالدبلوماسية العامة كهيئة مدنية غير حكومية، كذلك ستعمل الجمعية من أجل النهوض بالتفاهم والتقارب بين البلدين، وتشجيع التبادل الثقافي والأنشطة التنموية في مختلف القطاعات، وتقوية أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين المغربي والعماني من خلال التحسيس والتوعية والترافع عبر تنظيم أنشطة في مختلف المجالات وبمختلف الطرق المعمول بها في أنشطة الجمعيات المدنية، وستسعى إلى تحقيق أهدافها العامة، والتي سيقوم أعضاؤها بالعمل على تجسيدها في أنشطتهم المختلفة بكل من المغرب أو عمان”، وهي كالآتي:

    1. توثيق أواصر الأخوة المغربية العمانية من خلال النهوض بما هو مشترك بين البلدين من تاريخ وحضارة وثقافة.

    2. تشجيع وتعميق العلاقات في مجالات التربية، والتعليم، والبحث العلمي، والإبداع في مختلف المناحي.

    3. تعريف مواطني البلدين بما يزخر به البلدان من تاريخ وحضارة مشتركين، ومن موارد وفرص للتعاون والاستثمار لما فيه المصلحة المشتركة.

    4. توسيع ودعم العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المتبادلة؛ وفي المقام الأول الاشتغال ضمن مشاريع التعاون الإنمائي المشتركة بين الدولتين، وفي احترام للقوانين الجاري بها العمل في كلا البلدين.

    5. مساعدة ورعاية المواطنين من البلدين المقيمين سواء بالمغرب أو بسلطنة عمان أو حتى خارجهما، وبخاصة ممن يمكن أن يوجدوا في وضعية صعبة.

    6. العمل بشراكة على إشعاع ثقافة البلدين والتعريف بها على الصعيد العالمي في إطار من الدعم المتبادل والورش المشتركة من خلال معارض وأنشطة مشتركة عملا بقيم وقواعد التعاون والشراكة.

    ولهذا تسعى الجمعية إلى تنظيم أنشطة ثقافية وفكرية تعرّف بالمغرب، كما أنها تلقي الضوء على المشترك بين المملكة المغربية وسلطنة عمان سواء كدولتين أو كمجتمعين، باعتبارهما جناحا الوطن العربي، وتعمل على أن تتم هذه الأنشطة بتعاون مع هيئات مدنية ثقافية وفكرية وفنية عمانية تغطي بعضا من أوجه الفكر والثقافة والفنون بالمغرب، من خلال أنشطة مفتوحة للعموم تكون فرصة لتبادل التجارب والأفكار”.

    *وبخصوص ملتقى الجمع 9 يوميه 2023، فإن البرنامج يتضمن (طالع الوثيقة أدناه):