تظاهر الآلاف في عدة مدن ألمانية اليوم الاثنين (الخامس من يناير 2015) احتجاجا على المظاهرات التي دعت إليها حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” المعادية
تظاهر الآلاف في عدة مدن ألمانية اليوم الاثنين (الخامس من يناير 2015) احتجاجا على المظاهرات التي دعت إليها حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” المعادية للإسلام والمعروفة اختصارا باسم “بيغيدا”، فقد خرج الآلاف مساء اليوم في كبرى المدن الألمانية كبرلين وشتوتغارت وكولن (كولونيا) احتجاجا على المظاهرات التي دعت إليها حركة “بيغيدا” اليمينية الشعبوية المناهضة للأجانب والتي باتت معروفة بـ “مظاهرات الاثنين”.
وفي هذا الإطار قال عمدة مدينة شتوتغارت، القيادي البارز في حزب الخضر المعارض، فريتز كون إن المظاهرات التي شارك فيها الآلاف ضد حركة “بيغيدا” هي “رسالة تشجيع على الاندماج ورفض لإغلاق الحدود” في وجه الذين يقصدون ألمانيا، وخاطب عمدة شتوتغارت المتظاهرين: “شتوتغارت ترحب باللاجئين”، وأضاف قائلا إنه فخور بهذا العدد الكبير من المتظاهرين (المناهضين لبيغيدا) لأن ذلك يشكل “أسطع برهان على أن لا مكان هنا لمن يميز بين البشر”، وذلك في إشارة لمؤيدي “بيغيدا”.
وخاطب عمدة شتوتغارت الألمان المشاركين في المظاهرات التي دعت إليها حركة “بيغيدا” في عدة مدن ألمانية اليوم الاثنين قائلا: “لا تجعلوا من أنفسكم أدوات لليمين المتطرف والنازيين الجدد”، وكانت حركة “بيغيدا” قد دعت اليوم الاثنين الألمان للتظاهر في دريسدن وعدد من المدن الألمانية الأخرى احتجاجا على ما تعتبره “أسلمة للغرب”.
وفي مدينة كولن (كولونيا) بغرب ألمانيا اضطرت الحركة المناهضة للإسلام “بيغيدا” إلغاء تجمع كانت قد دعت إليه في المدينة، وذلك نظرا لمشاركة الآلاف من سكان المدينة في مظاهرة مناهضة للحركة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وألغت حركة “بيغيدا” مسيرة كانت قد خططت لأنصارها للوصول إلى كاتدرائية المدينة، وفق مصدر في شرطة المدينة، وفي خطوة رمزية قامت كاتدرائية كولونيا بإطفاء أضوائها اليوم الاثنين.
ويذكر أن حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” أو “بيغيدا” انطلقت من مدينة دريسدن بشرق ألمانيا وتدعو مؤيديها للتظاهر كل يوم اثنين، كما أن أكبر مظاهرة للحركة في دريسدن كانت قبيل عيد الميلاد إذ شارك فيها نحو 17500 شخص. وتحتج الحركة أيضا على ما تعتبره “اغترابا” للمجتمع بسبب تواجد اللاجئين، في حين تدعو المظاهرات المضادة إلى نبذ العنصرية ومعاداة الأجانب وتطالب بمجتمع منفتح على العالم ومتسامح.