مطالبة فيسبوكية لإقالة مدير السكة الحديدية

في الوقت الذي بتبجح فيه المكتب الوطني للسكك الحديدية بقرب إدخال القطار فائق السرعة حيّز العمل ببلادنا ،لازالت الشركة تعتمد على وسائل بدائية لتغيير مسار

في الوقت الذي بتبجح فيه المكتب الوطني للسكك الحديدية بقرب إدخال القطار فائق السرعة حيّز العمل ببلادنا ،لازالت الشركة تعتمد على وسائل بدائية لتغيير مسار القطارات ،و لازالت ملتقيات الطرق و السكك الحديدية تعرف حوادث مميتة نظرا لضعف السلامة بهده الممرات : و نذكر منها على سبيل المثال الحوادث الأخيرة التي شهدها النقل السككي، كحادث انحراف قطار كان يربط بين مدينتي الدار البيضاء وفاس، عند مدخل محطة زناتة و الذي نتج عنه وفاة شخص و إصابة 32 آخرين ،ثمّ ما عاشه ركاب قطار متوجه من مدينة مراكش إلى وجدة من لحظات رعب حقيقية بعدما شبت النيران في إحدى المقطورات القريبة من قمرة القيادة زوال  الأحد 31 غشت الماضي  حين كان القطار على مقربة من منطقة واد أمليل التابعة للنفوذ الترابي لمدينة تازة.
لقد بلغت البرامج التعاقدية المبرمة بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية لفترات 2005-2009 و2010-2015 ،لإنجاز برامج استثمارية هامة ، على التوالي 18 و33 مليار درهم لتأهيل آليات الإنتاج والرفع من القدرة الاستيعابية للشبكة السككية وتوسيع رقعتها وعصرنتها، ناهيك عن استيلاء المكتب على العديد من الأراضي العقارية  الواقعة  في قلب المدن من مخلفات الاستعمار..
و عليه، و نظرا للوضعية المتناقضة داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية  الذي يتوفر على إمكانيات مادية هائلة من جهة و غياب برامج  تحيين  و عصرنة نظام تدبير الأمن والسلامة   و ضمان سلامة الممرات السككية  و تسريع وثيرة حذف الممرات المستوية، من جهة أخرى،
و نظرا لتوالي الحوادث السككية  التي تعكس سوء التدبير و عشوائية التسيير بهدا القطاع الحيوي ،
فإننا كرأي عام نطالب بالإقالة الفورية لمدير المكتب الوطني للسكك الحديدية.