0

تحقيق – وكالات

كشف تحقيق استقصائي بريطاني أن أكثر من نصف أمناء المكتبات المدرسية في المملكة المتحدة تلقوا طلبات لإزالة عدة كتب، وكانت الكتب المتعلقة بمجتمع الميم في مقدمة هذه الطلبات.

وأجرت منظمة “مؤشر الرقابة” Index on Censorship، وهي مؤسسة غير ربحية تهتم بحرية التعبير على مستوى العالم، تحقيقًا استمر لمدة ستة أشهر، وكشف هذا التحقيق أن نحو نصف أمناء المكتبات المدرسية يواجهون ضغوطًا لسحب بعض الكتب من الرفوف.

وجاءت معظم هذه الطلبات بناءً على رغبة أولياء أمور التلاميذ، بحسب استطلاع رأي أجراه الصحفيون مع أمناء المكتبات. وأشار أمناء المكتبات إلى أن الكتب المتعلقة بمجتمع الميم ( الشواذ) كانت أكثر ما تم استهدافه.

وصرّح بعض أمناء المكتبات أنهم تعرضوا لمحاولات من جانب أولياء الأمور لإبعادهم عن وظائفهم بسبب “سماحهم لأطفالهم بقراءة كتب عن المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا”.

من ناحية أخرى، أشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن بعض الكتب انتُقدت أيضًا بسبب “اللغة المعادية للمثليين، والشتائم، ومناقشات إيذاء النفس”.

وأعرب العديد من أمناء المكتبات، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، عن قلقهم من فقدان وظائفهم إذا لم يلتزموا بهذه الطلبات. وذكر البعض أنهم تحدوا هذه الأوامر من خلال السماح بإعارة الكتب بشكل سري، أو الاحتفاظ بكتب معينة دون عرضها علنًا.

ويشير التحقيق إلى أن توجهات حظر الكتب في المملكة المتحدة قد تكون متأثرة باتجاه مماثل في الولايات المتحدة الأمريكية. وفقًا لتقرير صادر عن جمعية المكتبات الأمريكية (ALA)، فقد زادت طلبات حظر الكتب بنسبة 65٪ في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، حيث طُلب حجب أكثر من 4000 كتاب.

كما رصدت منظمة “قلم أمريكا” PEN America المدافعة عن حرية التعبير أكثر من 3000 حالة حظر للكتب في المدارس الأمريكية خلال العام الدراسي الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.